أعربت سمو الأميرة عالية بنت الحسين رئيسة الاتحاد الملكي الأردني للفروسية، عن أملها بمشاركة عربية وعالمية أوسع في سباق الحسين للقدرة والتحمل والذي ينظمه اتحاد الفروسية سنويا يوم 14 من تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام في منطقة وادي رم تخليدا لذكرى الراحل الكبير الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه.
وبينت سموها، في حديث ، أن السعودية فتحت حدودها مع الأردن فيما يتعلق بالحظر الصحي الذي فرض على الخيول الأردنية سابقا، وهو الذي منع الدول الخليجية من المشاركة الفعلية في سباق الحسين للقدرة والتحمل.
وأشارت سموها، إلى أن السعودية والإمارات في سباق الحسين للقدرة والتحمل على خيول محلية الى جانب هولندا والعراق والسودان التي شاركت بخيولها وفرسانها، مؤكدة أن وفدا إماراتيا زار الأردن مؤخرا من أجل البحث في الحظر الصحي المفروض على الخيول الأردنية، وأن هناك بوادر "خير" في القريب العاجل، على أمل أن يشهد سباق العام المقبل مشاركة خليجية عربية عالمية فعلية في السباق الذي له سمعة عالمية واسعة، مبينة أن الخيول الأردنية تسافر الى الدول الأوروبية وتشارك في المحافل الدولية كافة بدون أي عوائق.
وعن المشاركة الأردنية في سباق الحسين للقدرة والتحمل، أشارت سموها الى أن هناك تطورا مستمرا، ما يبشر بمستقبل واعد، في ظل وجود هؤلاء الفرسان الناشئين والأخذ بيدهم ووضعهم على الطريق الصحيح، لبناء قاعدة أردنية قوية ومتينة تستطيع المنافسة عربيا وعالميا.
وعبرت سموها عن سعادتها بالسمعة الطيبة التي اكتسبها سباق الحسين بين الدول المختلفة، والذي بات يعرف دوليا، مؤكدة سموها أن فرسان الأردن شاركوا في العديد من المحافل خاصة في الإمارات وألمانيا والبحرين وحصلوا على نتائج جيدة.
وأضافت سموها أن اتحاد الفروسية مسؤول عن نشاطات عدة تقع تحت مظلته مثل "عروض الجمال، الترويض، القفز وغيرها"؛ حيث يقوم بجهود كبيرة في ظل هذا التشتت الواضح، ما ينتج عنه محدودية المشاركة في البطولات الخارجية، نظرا للتكاليف المادية الباهظة، والتي تتمثل في تكلفة شحن الخيل والنقل والانتساب الى اتحادات أخرى، والفحوصات الطبية وجوازات السفر وغيرها.
وأكدت الأميرة عالية: "يتميز اتحاد الفروسية دائما بأنه يعمل بروح واحدة كأسرة متكاتفة، هدفها تطوير هذه الرياضة، فيما ما تزال المراكز والأندية المهتمة والراعية للفروسية والفرسان في الأردن قليلة العدد ومحدودة الانتشار، وإمكاناتها المالية تحول دون تمكنها من القيام بالدور المأمول، سواء على صعيد توفير الخيول ومستلزمات تربيتها أو على صعيد رعاية ودعم الفرسان، وتهيئة الظروف المناسبة والملائمة للتدريب وتمكينهم من المشاركة في مختلف البطولات العربية والدولية، في حين تحظى أجندة الفروسية الدولية بأسماء لامعة ومميزة من الفرسان الذين أثبتوا حضورهم وحصدوا المراكز والمراتب والألقاب العربية والدولية من خلال مشاركاتهم، وأن هناك العديد من الهواة والناشئين الذين يتحفزون لاكتساب الخبرة ويتطلعون لأخذ مكانهم ودورهم".