آخر الأخبار
  التعادل الإيجابي يحسم مواجهة النشامى والكويت   لقاء يجمع جعفر حسّان برئيس جمهورية بولندا .. وهذا ما دار بينهما   أعلى وسام ملكي بريطاني للملك عبدالله الثاني   "واشنطن بوست" تكشف عما يحدث لمساعدات غزة بعد دخولها القطاع!   الملك وولي العهد يستقبلان الرئيس البولندي   هام لكل قائدي ومالكي سيارات "التكسي الاصفر" في الاردن   قرار صادر عن "مجلس الوزراء" بخصوص السلع الزراعية   الحكومة تكشف عن تقديرات جديدة لكميات "الغاز الطبيعي" الموجود في حقل الريشة!   البترول الوطنية: أكثر من 300 بئر سيتم حفرها لتطوير حقل الريشة   هل "السياسة" تمنع الاردنيين من إستخراج الغاز والنفط؟ الوزير الخرابشة يجيب ..   تقرير صادر عن "البنك الدولي" يتحدث عن أسعار الأغذية في الاردن   تفاصيل أول اجتماع لمكتب دائم النواب   العيسوي: جهود جلالة الملك لوقف العدوان على غزة حازمة وثابتة وشجاعة   توضيح صادر عن "ادارة السير" بشأن قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها   "شدوا على الركايب .. الأردن والكويت حبايب" من ستاد جابر الأحمد الدولي في الكويت   كرة القدم الأردنية تودع اللاعب محمد الهدمي   الأمن يحدد موعد تطبيق قرار شطب غرامات انتهاء الترخيص   نظام ترخيص خدمات الأمن السيبراني يدخل حيز التنفيذ بعد 60 يومًا   هيئة الخدمة: لا يجوز للموظف العمل أكثر من 11 ساعة باليوم   ارتفاع جديد على اسعار الذهب ليصل إلى 53.40 دينارا

الإعلام المصري يرشح الأمير الحسن لمنصب هام

{clean_title}
كتب رئيس تحرير صحيفة الاهرام المصرية محمد عبد الهادى علام مقالا طالب فيه بتعيين الامير الحسن مكان الرئيس السابق لمنظمة التعاون الاسلامي وهو ما شجعت عليه غالبية وسائل الاعلام في مصر وفيما يلي نص المقال :

الواقعة غير المسبوقة فى اجتماعات منظمة التعاون الإسلامى قبل يومين لم تمر مرور الكرام، ولم تأت بالنتائج التى خطط لها من أراد الإساءة إلى رئيس مصر فى محفل يجمع دولا شقيقة، تجمعها رابطة الدين والقيم السامية للإسلام، التى عبر عنها الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله: « إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق» فقد خرج الأمين العام للمنظمة «الإسلامية» على الأعراف والقيم التى تحكم منصبه وقصد الإساءة إلى رئيس أكبر دولة فى المنطقة، فجاءه الرد الفورى سياسيا، ودبلوماسيا وشعبيا من داخل مصر ومن محيطها العربي.
ردت وزارة الخارجية على إساءة إياد مدنى بالطرق الدبلوماسية التى راعت مكانة مصر واتزان قيادتها فى مواجهة حالة منفلتة خارج التقاليد المرعية فى المنظمات الإقليمية والدولية.. ورد الرأى العام المصرى بطريقته الساخرة المعتادة، والقادرة على أن تطول أى مسئول فى أى مكان، على وقاحة الرجل، فقد استفزهم أن يتعمد المسئول الأول فى منظمة مرموقة الإساءة إلى رئيس بلادهم حتى لو اختلف البعض منهم مع الرئيس عبد الفتاح السيسى حول السياسات الحالية .

يؤمن الرئيس بأن مصر يجب أن تعكس قيمتها التاريخية والثقافية والأخلاقية ورصيدها الحضارى، وهو ما تراعيه الدولة المصرية فى مثل تلك الأزمات المفتعلة.

وقد جاء رد مصر مناسبا لكل تلك الأبعاد، فلم يكن الصمت أو التجاهل أو عدم الرد مقبولا فى حق رئيس الدولة، ومن ثم جاءت التصريحات محسوبة ومناسبة للموقف الاستفزازى.

السيد إياد مدنى لم يعد شخصا مرغوبا فيه فهو لم يعد – مثلما جاء فى بيان وزارة الخارجية – قادراً على القيام بمهام منصبه بعد ما صدر منه يوجد فى العالم الإسلامى والعربى شخصيات قادرة على قيادة المنظمة باحترام وتقدير للدول الأعضاء.

على سبيل المثال فقد استقبلت «الأهرام» قبل أيام الأمير الحسن بن طلال وهو مفكر عربى عف اللسان وصاحب سيرة ذاتية مرموقة، ولديه رصيد فى التقريب ما بين الشعوب العربية والإسلامية، وقدم من خلال منتدى الفكر العربى الذى يرأسه فى عمان إسهامات رفيعة للفكر العربى، تفوق بكثير التاريخ الشخصى للمسئول الحالى بمنظمة التعاون الإسلامي.

وبدورنا نؤكد صلابة الموقف الرسمى والشعبى من الوقاحة غير المعهودة من رجل وضع حول نفسه المئات من علامات الاستفهام، وإن كنا نشكره أيضا، لأن موقفه المخزى قد حقق التفافا حول رئيس مصر حتى ممن يختلفون معه.

بقيت كلمة أخيرة، العلاقات بين مصر والسعودية تاريخية وإستراتيجية، وهى أكبر من أن تترك لأفعال الصغار، والرد المصرى يخص مسئولا فى منظمة لم يراع تبعات منصبه، وتطاول على رئيس أكبر دولة فى المنطقة، فجاء الرد على قدر الخروج عن الأصول والأعراف، ولم يمس من قريب أو بعيد العلاقة القوية مع الدولة الشقيقة.