جلوة عشائرية في الكرك ! تفاصيل ..
أجليت صباح اليوم الأحد، عشرات الأسر من بلدة العراق وبلدات لواء المزار الجنوبي بمحافظة الكرك عقب وفاة خمسيني على إثر تعرضه لطعنات بالصدر من قبل شاب على خلفية مشاجرة بين طرفين من نفس العائلة .
وقام العشرات من المواطنين من أقارب المتهم بمغادرة البلدة إلى بلدات ومدن مختلفة بالمملكة، في حين قامت الأجهزة الرسمية بمساعدة بعض الأشخاص ممن ليس لديهم القدرة المالية على ترك منازلهم إلى أخرى بتوفير أماكن خاصة للجلوة العشائرية .
وقال محافظة الكرك حجازي عساف إنه لم تحدث أية تطورات على حادثة مقتل المواطن من سكان البلدة، لافتا إلى سيطرة الأجهزة الرسمية على الوضع.
وأشار إلى أن العشرات من أقراب المتهم بحادثة القتل تم اجلاؤهم أو هم غادروا من تلقاء أنفسهم وفقا لمبدأ الجلوة العشائرية المعمول به وفقا للأعراف العشائرية بالمنطقة.
ويتطلب تطبيق الجلوة العشائرية هجر المنازل وانتقال طلبة المدارس والجامعات لمدارس وجامعات أخرى والموظفين الرسميين لدوائر أخرى وترك المزارعين أراضيهم ومواشيهم، ما يفرض عليهم حياة صعبة في مواقع تواجدهم.
وتفرض الجلوة العشائرية على عائلات من أقارب المتهم بالحادثة استجابة للأعراف العشائرية، حيث يتم إجلاء أهالي مرتكب جريمة القتل أو الاغتصاب أو هتك العرض عن مناطق سكناهم، خاصة عندما تكون قريبة من سكن أهل المجني عليه، وأحيانا تتم الجلوة في حالات يكون مكان سكن الطرفين متباعدا وليس في المنطقة ذاتها.
وكان خمسيني قد توفي فجر اليوم بمستشفى الكرك الحكومي إثر تعرضه لطعنات بالصدر أثناء مشاجرة في بلدة العراق جنوبي محافظة الكرك وكان المتوفي قد ترشح للانتخابات النيابية الاخيرة .