كشف المدير الفني للمنتخب الوطني الأولمبي ايان برونسكيل عن أبرز ملامح المرحلة المقبلة من التحضيرات مشيرا إلى الزيارة التي قام بها للبحرين مؤخرا لمتابعة كأس آسيا تحت 19 عاما في الفترة من 13 والى 15 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، حيث قام برصد للمنتخبات المشاركة في البطولة والتي تضم معظمها انوية المنتخبات الاولمبية في القارة الآسيوية.
ورصد برونسكيل عدد من مباريات دور المجموعات شملت العديد من المنتخبات المشاركة في البطولة بالاضافة لمنتخبي العراق ولبنان من خلال المباريات الودية التي لعب امامها المنتخب الوطني مؤخرا، والتي ساعدته بتكوين فكرة عامة عن مستوى المنتخب بالمقارنة مع المنتخبات الاخرى في المنطقة.
وأعد برونسكيل تقارير عامة شملت جميع الفرق المشاركة في البطولة، وقام بتسليط الضوء فيها على اللاعبين المميزين والموهوبين، بالاضافة الى طريقة اللعب والرسم والنهج التكتيكي لكل منتخب، ووضع النقاط علي الحروف لتقييم الأمور التي ممكن ان يتطور فيها منتخبنا الوطني لسيتند منها لمعرفة أين نقف بالمقارنة مع هذه المنتخبات الأخرى، والمسار الذي علينا أن نتبعه لكي نصل لمستوياتهم.
وقال: "من خلال متابعتي لمباريات كأس آسيا ت 19 سنة ذات، كان مستوى المباريات جيد وشهدت تنوع في طرق اللعب للمنتخبات المشاركة. وبخطة عمل مدروسة في السنتين المقبلتين نتستطيع أن ننافس اي من هذه المنتخبات حيث سنعمل بشكل مكثف مع اللاعبين وخصوصا مواليد 1997 والذين سيشكلو نواة المنتخب الأولمبي الذي سيشارك في تصفيات الألعاب الأولمبية طوكيو 2020".
وأضاف:" لاحظت تفوقا في مستوى منتخبات كوريا واليابان والتي لديها مجموعة أكبر من اللاعبين للاختيار منها، . ولكن إن نظرنا إلى المنتخبات الأخرى في منطقتنا، لا أجد أي سبب يمنعنا من نكون الافضل ان وجدنا الدعم المطلوب للاعبين من الآن والى ان يحين موعد انطلاق التصفيات".
ونوه برونسكيل على ضرورة وجود الشراكة المستمرة والدعم المشترك ما بين الجهاز الفني للمنتخب والأندية لبلوغ وتحقيق الهدف المنشود وقال :" لنيل هذا الدعم نحتاج للتعاون المشترك ما بيننا وبين الاندية من خلال منحنا فرصة لعقد تدريباتنا، وبالتأكيد بما يتناسب مع اجندة الاندية ومشاركاتها، فنحن نقدر اهمية التزام اللاعبين مع الأندية، نود المساعدة في العمل على النواحي البدنية حيث نؤمن بأننا قادرون بأن نضيف المزيد على القوة والتحمل والقدرة البدنية للاعبين بالاضافة للاستشفاء واسترجاع اللياقة والنظام الغذائي، والتي تندمج مع العوامل الفنية والتكنيكة من خلال برنامج فردي لكل لاعب على حذى، تندرج ضمن خطة شاملة للفريق ككل".
وأشار إلى اهمية اكتساب الخبرة والاعتياد على نمط المباريات في البطولات الآسيوية والعالمية والتي تجري بالعادة على فترة زمنية قصيرة يتضمنها اقامة مباراة كل يومين الى ثلاثة أيام.
وأنه يجب على اللاعبين ان يكتسبوا الخبرة التي ستساعدهم عندما يلعبوا في البطولات الآسيوية والعالمية، لذلك لدينا خطة باقامة ثلاث مباريات خلال ستة ايام في شهر تشرين ثاني (نوفمبر) المقبل، لكي يعتادوا على اللعب ومن ثم الاستشفاء واللعب مرة اخرى خلال فترة زمنية قصيرة ومضغوطة، وذلك مهم جدا خلال التصفيات".
وأكد برونسكيل أنه من الضروري مواجهة منتخبات تمتلك منهجيات مختلفة وهو ما قد يختبره المنتخب ايضا في مثل هذه البطولات: "يبدأ مشوارنا بالتصفيات في تموز( يوليو) المقبل من العام الجديد 2017، سنلعب امام منتخبات من الممكن ان نواجه الصوبة في المحافظة على الكرة امامها ولذلك يجب علينا ان نستعد للعب بطريقة دفاعية امام مثل تلك المنتخبات، وايضا اللعب بطريقة هجومية تعتمد على الاستحواذ امام المنتخبات الأخرى.
ومضى قائلا :"منذ بداية تحضيراتنا واجهنا العراق في مباراتين متتاليتين ولعبنا بطريقة جيدة وكنا ندا لهم، المنتخب العراقي وصل الى الدور ربع النهائي في كأس آسيا ت 19 عاما وخرجوا بركلات الترجيح امام المنتخب السعودي، ولذلك انا على يقين ان ذلك مؤشر على اننا قادرون علـى المنافسة والتحدي".
وتابع: "بعد لقائي العراق واجهنا المنتخب اللبناني، واستطعنا التحكم بمجريات المباراة بشكل افضل من المباريات التي سبقتها وحصلنا على اكثر من فرصة للحسم والفوز، وبرأيي كانت تلك ايضا خطوة اخرى للأمام ودرس للاعبين بأن عليهم ان يستغلوا الفرص وانصاف الفرص لقتل المباراة عندما تسنح لهم الفرصة لذلك".
وكشف برونسكيل بأنه سيقوم بمشاركة مدربين المنتخبات الوطنية بالتقارير التي جمعها بغرض تحديد اي نمط او طريقة لعب تتبعها تلك المنتخبات وأنه يتطلع لسماع وجهات نظرهم ورؤيتهم بخصوص تلك لتقارير.
وحول البرنامج الذي سيقوم بتحضيره للاعبين في الفترة المقبلة، اوضح برونسكيل بأنه يتلائم مع جميع احتياجات اللاعبين ضمن تشكيلة المنتخب: "لدينا بعض اللاعبين الذين على وشك الانضمام للفريق الاول في انديتهم، ولدينا اللاعبين الذين يحصلون على وقت وافر من اللعب مع انديتهم، وايضا هنالك لاعبون يتمرنون مع الفريق الاول ولكن لا يحصلون على الفرصة للمشاركة في المباريات، ولدينا مجموعة اخرى لا تتدرب مع الفريق الاول في انديتها. لذلك سنضع خطة لكل حالة لضمان الحفاظ على التوازن في المستوى الفني والبدني لجميع اللاعبين حتى بداية دوري الفئات العمرية الاخرى في الاشهر المقبلة."
وختم: "اعتقد بأن هذا البرنامج سيعمل على مساعدة اللاعبين وانديتهم، وليس المنتخب الوطني فقط. لذلك اؤمن بضرورة استمرار التعاون المشترك ما بيننا وبين الأندية لضمان سلامة وتطور اللاعبين حتى النجاح والوصول الى هدفنا النهائي".