صادق مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى القاضي على لائحة وقرار اتهام قاتل والدته بالتبني بعد ان اكتشف ان ابنها بالتبني بعد مرور 24 عاما على احتضانه والحاصل على بطاقة احوال مدنية خاصة بابناء الاردنيات،واحالة ملف القضية الى محكمة الجنايات الكبرى للنظر فيها .
وبحسب لائحة الاتهام فان المتهم البالغ من العمر 24 سنة يواجه جرم الضرب المفضي للموت،والتي تصل العقوبه بها الى الوضع بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة لا تنقص عن 5 سنوات .
وافادت اللائحة بأن المتهم هو ابن للمغدورة بالتبني وعاش وترعرع لدى المغدورة منذ ولادته ، وعندما كبر بالسن علم بأنه للمغدورة بالتبني ،اخذت تصرفات المتهم تتغير، واخذ يقوم بضرب المغدورة على انحاء متفرقة من جسمها ، وتم تقديم شكوى بخصوص ذلك.
وفي ايارالماضي ،تم اسعاف المغدورة الى مستشفى الامير فيصل نتيجة تعرضها للضرب من قبل المتهم بعصا على مختلف انحاء الجسم ، ومكثت حوالي 5 ايام في المستشفى وبعد ذلك تم اخراجها وتوجهت الى منزل شقيقها الى ان توفيت المغدورة .
واشارت اللائحة ،خلال التوسع بالتحقيق تبين بأن المتهم واثناء نوم المغدورة في منزلها قام بضربها بعصا على انحاء متفرقة من جسمها ما ادى الى وفاتها ، وقد علل الطبيب الشرعي ان سبب الوفاة نتجت عن ضرب المتهم لوالدته بالتبني بواسطة عصا مما تسبب بتخثر الاوعية الدموية في منطقة الفخذ الايسر، والتي نتج عنها الالتهاب الشديد .
وكانت ابنة المغدورة قد اشارت خلال التحقيق معها بأنها شاهدت المتهم يقوم بضرب والدتها بعصا خشب لاحد الابواب حيث خلع ( حلق باب الخشب ) برواز، وكانت والدتها المغدورة تجلس بالصالون نائمة ، واخذت ابنة المغدورة تصرخ على المتهم بعد ان شاهدته يضربها اكثر من ضربه حتى انكسرت العصا ، والمغدورة تصرخ ' اخ ..اخ ' وبعدها خرج المتهم من المنزل وقامت ابنة المغدورة بالاتصال مع الدفاع المدني .
وتابعت ابنة المغدورة قائلة 'قام المتهم بضرب والدتي بعد ان علم فجأة انه ابن بالتبني ولم بحصل أي نقاش بينه وبين والدتي المغدورة قبل ضربها ،وتعقد محكمة الجنايات الكبرى اولى جلساتها للنظر بالقضية في تشرين ثاني- نوفمبر المقبل.