مرض مجهول يتسبب بتساقط %40 من ثمار الحمضيات
أكد مزارعون في لواء الغور الشمالي ان نسب تساقط ثمار الحمضيات وصل الى مستويات مرتفعة يزيد في بعض البساتين عن 40 % من مجمل أحمال الأشجار، ما يعني خسائر متوقعة لهم للموسم الحالي.
وقالوا إنه من غير المعروف حتى الآن أسباب تساقط الثمار وبنسب مرتفعة، متخوفين بان تكون الاشجار مصابة بذبابة البحر الابيض المتوسط.
وقال المزارع محمد علي، بان نسبة الإصابة في ثمار الحمضيات تزيد على نصف الحمل الإجمالي، معتبرا انها اصابة غير مسبوقة ومن أعلى النسب في تساقط الثمار مقارنة بالمواسم الماضية.
وارجع مدير زراعة وادي الاردن المهندس عبد الكريم شهاب سبب تساقط ثمار الحمضيات إلى حدوث( خلل هرموني ) داخل الثمرة ما يضعفها ويفقدها القدرة على الاستمرار في النمو وهذا مرده في معظم الحالات لوجود حشرة ذبابة الثمار، التي تكاثر نفسها من خلال ثمار الحمضيات وهي حشرة مألوفة لدى المزارع ويمكن الوقاية منها ببعض المبيدات الخاصة في بداية الموسم، وهي تقلل نسب الإصابة إلى الحد الأدنى وهذه مسؤولية تقع على المزارع بالدرجة الأولى.
واضاف شهاب انه من المحتمل ان يكون هناك اهمال واضح من بعض المزارعين في العناية بأشجارهم من خلال عدم تسميدها أثناء الموسم الزراعي، لافتا الى ان نقص مياه الري او زيا دتها سببا اخر يؤدي الى تساقط الثمار، فضلا عن الظروف المناخية التي اجتاحت مناطق اللواء وساهمت في تدمير بعض المواسم الزراعية .
على ان المزارع يوسف بشتاوي حمل مسؤولية تدني مستوى الأنتاج وتساقط ثمار الحمضيات لوزارتي الزراعة والمياه والري، قائلا 'إن قلة إسالة المياه للمزارع وارتفاع نسبة الملوحة والصوديوم فيها بسبب استعانتهم بمياه سد الملك طلال بدلا من قناة الملك عبدالله، إضافة الى تأخر سقوط الأمطار كل ذلك تسبب بارتفاع نسبة ملوحة التربة والتي اثرت بشكل ملحوظ على الانتاج نوعا وكما.
واعتبر عدد من المزارعين، أن الزراعة الغورية باتت مهددة، في ظل عدم اتخاذ أي اجراء للحد من الخسائر المتتالية التي لحقت بالمزارعين.
ويؤكد المزارع محمد خالد أن القطاع الزراعي في اللواء بات في وضع خطر جراء الاجراءت التى تتخذها وزارتي الزراعة والمياه والري، والتي تهدد الاستمرار في العمل الزراعي في وادي الاردن.
وبين مصدر بالزراعة ان هناك شحا في المياه ما دفع باتجاه تطبيق برنامج تقنين المياه، والذي كان له الأثر في تراجع نسبة الانتاج للموسم الحالي بنحو وحسب ما قدره 20 %، مؤكدا وجود تواصل دائم بين قسم الارشاد الزراعي والمزارعين.
واكد وجود العديد من الخطط والبرامج التي ستعدها وزارة الزراعة بهدف انقاذ الموسم، وان ذلك سيتم من خلال التعاون مع المزارعين والوزارة.