
نعم، لقد شاهدت تلك اللقطات وهم يرفعون الكأس الأولى عالياً (في نسخة نيوزيلندا 2008)، كان شيئا رئعا بالنسبة للبلاد، أتمنى أن أحقق هذا الأمر مع فريقي الآن".
بهذه الكلمات أكدت نجمة كوريا الشمالية سونج هيانج سيم عزمها على تدارك إحباط ضياع الفوز الأول في نهائيات كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة ، كان كل شيء يمضي بشكل مثالي، قلبت فتيات كوريا تأخرهن أمام إنجلترا لتقدم 3-2، واستمر هذا الحال حتى الثواني الأخيرة من المباراة المثيرة، حتى سمحت الكوريات للإنجليزيات باستثمار فرصة أخيرة كلفتهن التعادل القاتل 3-3.
ورغم بروز العديد من اللاعبات في مباراة الأهداف الستة، لكن لم يكن صعبا على فريق" فيفا"للدراسات الفنية أو حتى كل من تواجد في ستاد الملك عبدالله الثاني أن يختار هذه اللاعبة التي طغى أدائها على البقية، تم تسليم جائزة "عيشي أهدافك - أفضل لاعبة في المباراة" للنجمة هيانج سيم، قبل بداية المؤتمر الصحفي، رفعت الشهادة التي كتب عليها اسمها بكل فخر وأحنت رأسها تقديراً منها لتصفيقات الحضور. عقب نهاية المؤتمر وقفت سونج رفقة مدربها ومدير الفريق للحديث معFIFA.comلتؤكد "أنا فخورة بكل تأكيد، هذه الجائزة ستعطيني المزيد من الثقة في المباريات المقبلة. كنت سأكون سعيدة أكثر لو تمت الأمور على خير حتى النهاية وحصلنا على نقاط الفوز".
جاءت أحداث المباراة غاية في الإثارة منذ اللحظات الأولى وبدى واضحا أن "بطلات آسيا" لن يعشن مباراة سهلة البتة أمام صاحبات المركز الثالث في بطولة أوروبا، اهتزت الشباك الكورية مما استدعى من سونج استخراج كامل طاقتها، إنطلقت بسرعة نحو المساحة الشاغرة في خط دفاع إنجلترا تسملت الكرة روضتها في وضع الحركة قبل أن تسدد في الشباك مدركة التعادل 1-1.
أرغب دوما في التسجيل، هذا في صلب واجباتي في خطة المدرب، وعندما تكون فوق أرضية التباري تريد أن تقدم الغالي والنفيس لمساعدة الفريق
سونج هيانج سيم
وقعت هيونج على هدفها الأول في هذه البطولة، ولكنه كان الثالث لها في تاريخ النهائيات، حيث سبق وأن هزت شباك المانيا وكندا في النسخة الماضية (كوستاريكا 2014)، إذن تعرف هذه المهاجمة طريق المرمى جيداً حيث تقول "أرغب دوما في التسجيل، هذا في صلب واجباتي في خطة المدرب، وعندما تكون فوق أرضية التباري تريد أن تقدم الغالي والنفيس لمساعدة الفريق، سواء بالتسجيل أو بالتمريرات الحاسمة".
كانت هيانج محقة بالطبع فعلاوة على الهدف الأول الذي أنعش الزميلات، كانت تتميز بالسرعة القصوى التي منحتها التفوق على الدفاع حين مرت "كالحصان الجامح" من بين ثلاثة إنجليزيات في الرواق الأيمن ودخلت منطقة الجزاء مهدية كرة مثالية على قدم كو كيونج هوي التي هزت الشباك 3-2، كانت تلك واحدة من بين عدة كرات مساعدة قامت بها خلال الدقائق الـ90 والتي جذبت بها الأنظار، رغم أنها كانت أقصر من تواجد فوق المستطيل الأخضر (156 سم)، وهنا يؤكد المدرب سين جونج بوك في تحليله لأداء لاعبته "كانت هي أفضل من تواجد في أرض الملعب، لقد قدمت كل الجهد الذي يمكن أن يطلبه المدرب من فريقه في المباريات، أشكرها على خدمة الفريق".
وفي رده على كونها ستقع تحت رقابة المنتخبات الأخرى يؤكد "نعرف هذا الآن، بعد أن تالقت اليوم ستشتد الرقابة الدفاعية، ولكني سأحاول أن أغير من التكتيك في بعض الحالات لكي أبقيها فاعلة في الهجوم وتواصل مساعدتنا".
عاشت هيانج تجربة أولى لم تتصف بالنجاح في بطولة كوستاريكا 2014، حين غادرت وفريقها من الدور الأول، أما الآن فقد حصلت إبنة السادسة عشرة ربيعاً على تجربة أكبر بخوضها منافسات كأس آسيا تحت 16 سنة للمرة الثانية على التوالي، فبعد وصافة نسخة 2013 وتسجيلها 4 أهداف، عادت لتساهم بثلاثة أهداف في الطريق لاستعادة اللقب الكبير بالفوز على اليابانيات فوق الأراضي الصينية العام 2015، وعند سؤالها عن هذه النجاحات والقدرة على الإستمرار بها هنا، تؤكد وهي تبتسم "نعم، أريد ذلك بكل تأكيد، حصلنا على خبرة أكبر الآن. جئنا إلى الأردن لتحسين النتائج والتقدم في أعماق البطولة، هدفنا الأول أن نتخطى دور المجموعات وبعدها سنرى بقية المشوار، آمل أن نصل فيه لليوم الختامي (تعني النهائي).
ستلعب كوريا الشمالية المباراة الثانية في البطولة أمام البرازيل يوم الثلاثاء 4 أكتوبر(تشرين الأول) على ستاد الأمير محمد، وفيه ستطمح سونج هيانج وزميلاتها في تحقيق الإنتصار المنشود وقطع خطوة أكبر للتأهل.
البرنامج الكامل لكأس العرب 2025 في قطر
النعيمات يقترب من كتابة اسمه كأبرز هدافي المنتخب عبر التاريخ
النجم الأردني علي علوان يدخل دائرة الاهتمام العالمي بعد إنجازات النشامى
رونالدو: أعتبر نفسي سعودياً
"النشامى" .. خطوات واثقة نحو تمثيل مشرّف في كأس العرب والمونديال
المدرب الروسي: الأردن من بين أقوى 5 منتخبات واجهناها في السنوات الأخيرة
إعلان قائمة النشامى لوديتي روسيا والدومينيكان
الفيصلي يعفي أبو عابد من مهامه التدريبية