اكدت دائرة الإفتاء العام ان الاعتداء على العاملين في جهاز الأمن العام من ابناء الاردن غيلة وظلماً واعتداءً يعد عمل جبان وخسيس من مجرمين انتهكوا محارم الله واعتدوا على حرمات المسلمين.
كما اكدت في عدة بيانات وجوب الحفاظ على هيبة الدولة مشددة ان من حق المواطن التعبير عن ارائه بالطرق السلمية والوسائل القانونية دون المساس بالوحدة الوطنية وامن الوطن واستقراره.
وتاليا نصوص البيانات الثلاث :
اكدت دائرة الافتاء العام في البيان الصادر عنها عن( حرمة الاعتداء على العاملين في جهاز الامن العام ) ان الله تعالى قال الله تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا» صدق الله العظيم النساء/93، ونحن نحتسبهم عند الله تعالى من الشهداء الذي نذروا أرواحهم في سبيل الله دفاعاً عن أمن الوطن والمواطن.
وتؤكد الافتاء أن الاعتداء على رجل الأمن هو اعتداء على كل مواطن أردني؛ لأن رجل الأمن هو من يقوم على حراسة وحماية الوطن والمواطن والممتلكات العامة والخاصة.
وأما المعتدون الذين يبغون الفساد في الأرض يريدون أن يفتّوا في عضد الأردنيين ولن ينجحوا بعون الله تعالى؛ لأن وحدتنا الوطنية وجبهتنا الداخلية متماسكة بفضل الله تعالى ووعي أبناء هذا البلد الأشم، قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا آل عمران/ 103)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا) صحيح مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) صحيح مسلم.
وتؤكد دائرة الإفتاء العام في بيان صادر عنها تحت مسمى( التحذير من التعرض للثوابت) على موقفها الثابت في مواجهة التطرف والإرهاب والعنف باسم الدين وتعرية أفكار المتطرفين ودحض شبهاتهم، انطلاقاً من العقيدة الإسلامية السمحة وأحكام الدين الإسلامي الحنيف الذي يرفض العنف والتطرف ويدعو إلى السماحة والاعتدال والوسطية، فإنها تحذر من محاولة استغلال الظروف التي تعانيها الأمة الإسلامية في مواجهة التطرف والعنف للطعن في الإسلام، ومهاجمة الرموز والمؤسسات الدينية وكليات الشريعة مما يؤدي إلى شحن النفوس وإثارة الفتن وإيجاد البيئة الصالحة للأفكار المتطرفة والممارسات العنيفة، بل إن هذا السلوك هو تطرف في الاتجاه الآخر لا يؤدي إلا إلى الفتن، والفتنة نائمة لعن الله من ايقظها.
وبحسب الافتاء في البيان الصادر عنها تحت مسمى ( المحافظة على الوطن والتعبير بالطرق السلمية ) فان الأردنيون يفاخرون العالم بأن بلدهم واحة أمن واستقرار، وهو بلد المهاجرين والأنصار، يأوي إليه كل من ضاقت عليه الأرض بما رحبت، ليجد فيه ملجئًا آمنا وحضنا دافئا، وسيظل كذلك بوعي شعبه، وحكمة أبنائه الذين بنوه بسواعدهم الأبية، بكل عصامية واقتدار.
وقال البيان نحن نؤكد على حق المواطنين في التعبير عن آرائهم ومواقفهم بالطرق السلمية والوسائل القانونية ندعو جميع الأردنيين إلى الاتحاد والتعاون على البر والتقوى، ورص الصفوف للمحافظة على الوحدة الوطنية، وعلى أمن الوطن واستقراره، وعدم التعدي على ممتلكاته أو ممتلكات أبنائه، قال الله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) سورة المائدة/106.
وإن دائرة الإفتاء العام لتؤكد على وجوب الالتزام بالأحكام الشرعية، وتحكيم لغة العقل والمنطق، ومراعاة مصالح الوطن والمواطن، وضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وحماية مكتسبات الوطن ومنجزاته، كما تدعو إلى الإصلاح الشامل في مختلف ميادين الحياة؛ تحقيقاً لقول الله عز وجل: (إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) هود/88.
فالإسلام العظيم يحرم الاعتداء على الأموال والممتلكات سواء العامة منها أو الخاصة، والأعراض والنفوس، ويحرم الترهيب وترويع الناس، ويعده من الكبائر، قال صلى الله عليه وسلم: (كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه) رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: (فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا) رواه البخاري.