
رفض مدرب منتخب إسبانيا لكرة القدم فيسنتي دل بوسكي الحديث عن نهاية حقبة في تاريخ الكرة الإسبانية بعد الخسارة أمام إيطاليا 0-2 في فرنسا وفقدان كأس أوروبا.
وكانت إسبانيا توجت بطلة لأوروبا في النسختين الماضيتين، وسحقت إيطاليا بالتحديد برباعية نظيفة في نهائي البطولة الماضية.
وتأهلت إيطاليا الى ربع النهائي لمواجهة المانيا بطلة العالم السبت المقبل، بعد ان فازت الأخيرة الأحد على سلوفاكيا 3-0.
وقال دل بوسكي "كان اداؤنا خجولا في الشوط الاول، ولم نلعب كما نفعل في العادة. حاولنا لاحقا ادراك التعادل، ولكن ايطاليا لعبت بشكل افضل منا، وهذا واضح".
وتابع "كانت وما تزال حقبة رائعة لكرة القدم الاسبانية. في سبتمبر (ايلول) ستبدأ تصفيات كأس العالم، ويجب الاستعداد لها بأفضل طريقة ممكنة".
ووقع منتخبا ايطاليا واسبانيا في مجموعة واحدة في التصفيات الاوروبية المؤهلة إلى مونديال 2018 في روسيا. وتابع المدرب الاسباني "لا اعتقد ان هذه الحقبة قد انتهت، كرة القدم الاسبانية لها أسس جيدة جدا، هناك اكاديميات جيدة ولاعبون جيدون واندية جيدة".
وعن الخروج من ثمن النهائي، اوضح "هذا يظهر مدى صعوبة الفوز بالبطولة، هناك فائز واحد من اصل 24".
وردا على سؤال حول مستقبله على رأس الادارة الفنية للمنتخب، قال دل بوسكي "لا ارى اي معنى للحديث عن ذلك، سأتحدث مع رئيس الاتحاد الإسباني لاتخاذ القرار الأفضل للمنتخب الوطني".
واعترف اندريس انييستا صانع العاب منتخب اسبانيا من جهته ان فريقه دفع ثمن ادائه العادي في الشوط الاول.
وقال انييستا "لا اجد الكلمات، يجب ان نتقبل الخيبة. كانوا أفضل منا وتغلبوا علينا"، مضيفا "اعتقد بأننا انتظرنا كثيرا لمعرفة ماذا يمكن ان يفعلوا وقد دفعنا ثمن هذا الوقت. هذا كان الخطأ الذي ارتكبناه في الشوط الاول. الشوط الثاني كان مختلفا وقدمنا فيه ما يشبه اسلوبنا".
في المقابل، اعرب مدرب ايطاليا انطونيو كونتي عن سعادته بالفوز على اسبانيا بقوله "منتخب إسبانيا أحد أقوى المنتخبات في العالم لما يملكه من لاعبين اساسيين واحتياطيين، انها فترة مهمة جدا لاسبانيا. ان الفوز على المنتخب الاسباني يجعلنا فخورين لأنه على الورق التحدي لم يكن متوازنا. نحن سعداء جدا بالفوز في هذه المباراة ولاعبو ايطاليا يستحقون ذلك".
وعن المباراة المقبلة ضد المانيا قال "لقد خسرنا 1-4 امام المانيا في آذار (مارس) في مباراة ودية، سنلعب السبت ضد اقوى منتخب في كأس أوروبا، ويجب ان نقدم امامه شيئا غير عادي".
وأشاد المدافع الايطالي ليوناردو بونوتشي بمدربه انتونيو كونتي قائلا "انه مدرب مهم جدا لأنه قادر على تنفيذ خطة واضحة للمباراة، وهو يصبح أكثر أهمية مع كل مباراة، ان هذا العمل الذي بدأ قبل عامين كان ضروريا".
واعتبر بونوتشي ان المنتخب الايطالي "يفتقد إلى المواهب الكبيرة، ولذلك يجب ان يعتمد على الاداء الجماعي وعلى اسلوب معين، وكونتي استاذ في ذلك".
وتملك ايطاليا سجلا جيدا في مواجهاتها مع المانيا، فلم تخسر امامها في المباريات الثماني التي جمعت بينهما في البطولات الكبيرة.
وعلق بونوتشي على ذلك قائلا "آمل ان نواصل (احتفالاتنا) بعد مواجهة المانيا. ستكون مباراة كبيرة ضد ابطال العالم. يضم منتخب ألمانيا لاعبين رائعين، ولكن منتخبنا يضم ايضا 23 حالما. اليوم حلمنا بمباراتنا مع اسبانيا وتحقق حلمنا".
واوضح مهاجم منتخب ايطاليا ايدر "اليوم كانت اسبانيا مرشحة ولكن قرار الميدان كان مغايرا. لدينا ثقة بكونتي، انني اشكره، لقد وثق بأدائي مع انتر ميلان، وكان يرسل لي الرسائل".
وعن المواجهة ضد المانيا في ربع النهائي "يجب ان نعمل كالمعتاد، انها كرة القدم. في بداية البطولة لعبنا ضد بلجيكا التي كانت مرشحة (فازت ايطاليا 2-0)، والامر ذاته كان أمام اسبانيا، والآن يتكرر أمام المانيا. لقد واجهناها وديا قبل البطولة، انه أكثر المنتخبات التي اعجبتني. انهم أبطال العالم وانا متأكد ان المدرب لديه الاسلحة لمواجهتهم".
بدوره، قال المدافع الايطالي جورجو كييليني صاحب الهدف الاول "كنا نعرف مدى صعوبة المباراة. من الصعب مواجهة اسبانيا ولكننا نجحنا في الضغط عليها وهاجمنا وحرمناها من السيطرة على الكرة التي تسمح عادة لانييستا وفابريغاس بايجاد المساحات، نجحنا في سرقة الكرة وركضنا كثيرا واردنا التسجيل اولا".
وعن المباراة المقبلة ضد المانيا، قال "الآن سنتوجه الى بوردو (حيث نقابل المانيا السبت في ربع النهائي). انها مباراة ضد أبطال العالم الذين ينتظروننا، لقد هزمنا أبطال أوروبا. منتخبات فرنسا واسبانيا والمانيا كانت مرشحة للقب".
صحف إسبانيا تطالب برحيل المدرب
ووصفت الصحف الإسبانية الصادرة أمس الثلاثاء منتخبها الوطني بالضعيف وطالبت المدرب دل بوسكي بالاستقالة.
وكتبت صحيفة سبورت في عنوان رئيسي بعد الخسارة "فشل" بينما سخرت صحيفة إلموندو ديبورتيفو من لقب المنتخب "لاروخا" وتعني الأحمر وكتبت "لافلوخا" وتعني الضعيف.
وقالت صحيفة آس "نهاية مرحلة" وأكدت أن دل بوسكي - الذي تولى المهمة خلفا للراحل لويس أراغونيس بعد فترة قصيرة من إحراز لقب بطولة أوروبا 2008 - يجب أن يرحل.
وأضافت الصحيفة "حان وقت تسليم المنصب. رحيل دل بوسكي و(مدرب أشبيلية السابق خواكين) كاباروس يستعد"، وذكرت أن كاباروس رفض عروضا من بيتيس وفالنسيا لكي يصبح المدرب القادم للمنتخب الوطني.
ويعد كاباروس المرشح الأبرز للمنصب إذا رحل دل بوسكي (65 عاما) رغم وجود أيضا ترشيحات لميشيل الذي أقيل من مرسيليا في نيسان (أبريل) الماضي وكذلك خولن لوبتيغي مدرب بورتو السابق.
وكتبت صحيفة إلموندو ديبورتيفو "هذا الخروج المبكر وكذلك الخروج المبكر من كأس العالم 2014 نهاية فريق دل بوسكي".
وقالت صحيفة "ماركا: في صفحتها الرئيسية "لم نعد الأفضل. 2008-2016 كانت فترة رائعة أثناء استمرارها.. بدأت وانتهت بإيطاليا".
وكان بوسع إسبانيا تجنب مواجهة إيطاليا لكن الخسارة 2-1 أمام كرواتيا في ختام دور المجموعات تسببت في وقوع فريق دل بوسكي في المركز الثاني ومواجهة هذا المنافس العنيد.
وفي دور الثمانية لبطولة أوروبا 2008 فازت إسبانيا على إيطاليا بركلات الترجيح في مباراة تعد نقطة محورية للمنتخب الذي توج باللقب القاري ثم أحرز لقب كأس العالم 2010.
وأشادت صحيفة ماركا بدافيد دي خيا حارس مانشستر يونايتد الذي أنقذ إسبانيا من هزيمة مذلة ومنحته سبع درجات من 10 بعدما أنقذ أربع فرص خطيرة أمام إيطاليا.
الإعلام الإيطالي سعيد
إلى ذلك، احتفت الصحافة الإيطالية الصادرة أمس في صفحاتها الأولى بفوز إيطاليا وتاهلها إلى ربع النهائي، ووصفت الأداء الجيد لمنتخب "الأزوري" بـ"تيكي-إيطاليا".
وتحت عنوان "استمتعنا" على صدر غلافها، أشادت صحيفة "غازيتا ديلو سبورت" بأداء أبناء المدرب كونتي الذي "حطم" إسبانيا.
ونشرت الصحيفة صورة كبيرة لجورجيو كيليني، الذي سجل الهدف الأول في المباراة، وأكدت أن المنتخب الإيطالي سيواجه "نهائيا آخر" أمام ألمانيا في ربع نهائي "يورو 2016" يوم السبت المقبل.
وحمل غلاف صحيفة "كورييري ديلو سيورت" عنوان "تيكي-إيطاليا"، في تلاعب لفظي بالاسم الذي يطلق على طريقة اللعب الإسبانية التقليدية المميزة "تيكي تاكا".
وأبرزت الصحيفة انتصار إيطاليا على إسبانيا حاملة اللقب، ونسبت الفضل في ذلك للأداء الرائع الذي قدمه كيليني وبيليه صاحب الهدف الثاني والحارس "العظيم" جانلويجي بوفون.
وكذلك احتفت صحيفة "توتو سبورت" بالانتصار بنفس طريقة "غازيتا"، حيث تحدثت عن المتعة التي منحتها المباراة للإيطاليين وعن "منتخب الأزوري المدهش".
وحتى الصحف غير المتخصصة في أخبار الرياضة خصصت مساحات كبيرة للحديث عن مباراة أول من أمس، مثل صحيفتي "لا ريبوبليكا" و"لا ستامبا" اللتين أثنتا على "سحر" أداء كتيبة أنتونيو كونتي.
الهزيمة أمام ايطاليا تكتب نهاية حقبة ذهبية لاسبانيا
مثل سقوط ملاكم الوزن الثقيل انتهت آمال اسبانيا في لقب ثالث على التوالي في بطولة اوروبا لكرة القدم باستسلامها للهزيمة 2-0 أمام ايطاليا لتكتب نهاية حقبة ذهبية في تاريخها الكروي.
وهز جيورجيو كيليني الشباك في الشوط الأول وأضاف غراتسيانو بيليه الهدف الثاني في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني لتتأهل ايطاليا إلى دور الثمانية وتترك اسبانيا تعاني من الإخفاق الثاني على التوالي على المستوى الدولي.
وجاءت اسبانيا إلى البطولة بهدف استعادة سيطرتها على اللعبة وإثبات أن الخروج المبكر المفاجئ من كأس العالم 2014 كان استثناء وليس قاعدة.
لكن إخفاقها جاء أمام فريق ايطالي أظهر أن الفريق الاسباني الفائز باخر لقبين في بطولة اوروبا وكأس العالم 2010 يمكن أن يطير مثل الفراشة لكن لا يلدغ مثل النحلة.
وكانت ايطاليا أكثر تنظيما وتأثيرا عندما تستحوذ على الكرة وشرسة في كل الجوانب.
ولم يظهر الدفاع الايطالي الأكثر صرامة في كرة القدم أي قلق تجاه طريقة لعب المنافس التي تعتمد على التمريرات.
وظهر الثنائي سيرجيو بوسكيتس واندريس انيستا الذي كان سببا في سيطرة اسبانيا في الماضي بطيئا وثقيل الحركة.
واعتادت إسبانيا على جعل المنافس يطارد أشباحا بالتمرير السريع للكرة لكن إلى أن سجلت إيطاليا هدفها الأول تقاسما الاستحواذ على الكرة.
وقال انييستا "كنا أكثر اهتماما في الشوط الأول بمشاهدة طريقة لعب المنافس من الاهتمام بطريقتنا".
وكان الفارو موراتا معزولا وبلا حول او قوة في الهجوم وظلا لمجموعة من اللاعبين مثل دافيد فيا وفرناندو توريس قادوا اسبانيا للسيطرة في الماضي وعندما خرج من الملعب عادت الحياة إلى الفريق.
ولا تحتاج الجماهير الاسبانية التي احتشدت في ملعب فرنسا الدولي إلى النظر إلى الاحصاءات لتعرف أن فريقها بعيد للغاية عن البطل السابق لكن الأرقام توضح الصورة الحقيقية لمأساتها.
وهي المرة الأولى التي تهتز فيها شباك اسبانيا في أدوار خروج المغلوب في بطولة كبرى منذ أن سجل زين الدين زيدان الهدف الثالث في فوز فرنسا 3-1 على اسبانيا في دور الستة عشر في كأس العالم 2006.
وهي الهزيمة الرابعة في آخر سبع مباريات في بطولة اوروبا وكأس العالم وأكثر بهزيمة واحدة في 31 مباراة في بطولة كبرى قبل ذلك.
وأيضا هي المرة الأولى التي تخسر فيها إسبانيا أمام ايطاليا منذ كأس العالم 1994 والثانية في 12 مواجهة هي مجموع المباريات بين الفريقين.
وقال فيسنتي دل بوسكي "ربما كان المنافس هو الطرف الأفضل. لا تقدم ايطاليا أداء رائعا لكن اللاعبين أقوياء في ألعاب الهواء ولديهم قوة بدنية ويشكلون خطورة كبير، حاولنا فعل كل شيء لكننا لم نسجل".
وتشير تقارير إلى أن دل بوسكي البالغ عمره 65 عاما وقاد اسبانيا للقب كأس العالم 2010 وبطولة اوروبا 2012 يفكر في مستقبله وسيتناقش مع الاتحاد الاسباني.
وإذا قرر الرحيل سيكون فصلا جديدا في نهاية الحقبة الذهبية التي هي الآن بمثابة الماضي لاسبانيا.
النعيمات يجري عملية الرباط الصليبي بنجاح ويبدأ مرحلة التعافي
مدرب السعودية: جاهزون لمواجهة الأردن وهدفنا بلوغ نهائي كأس العرب
حكم باراغوياني يقود مباراة النشامى والأخضر السعودي
الإمارات تتأهل إلى نصف نهائي كأس العرب بعد فوزها على الجزائر
انتهت الأزمة .. استدعاء صلاح لقائمة ليفربول
فوضى كأس إفريقيا بدأت .. الكاميرون تعلن المشاركة بفريقين بسبب خلافات حادة
خبير التواصل غير اللفظي يكشف: ألونسو يشعر بالاحتقار تجاه لاعب واحد
صلاح يتلقى عرضا براتب أسبوعي ضخم