بلجيكا تعاني في الفوز على النرويج وتركيا تختتم استعداداتها

صاحبة المركز الثاني في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا)- في طريقها لتحقيق فوز معنوي عندما سجل روميلو لوكاكو هدفه الرابع في أربع مباريات بعد ثلاث دقائق فقط من البداية من تسديدة قوية.
لكن أخطاء الدفاع منحت الفرصة للنرويج للتعادل بعد 21 دقيقة والتقدم 2-1 مع بداية الشوط الثاني ليدفع ذلك المدرب مارك فيلموتس الى التفكير في التشكيلة التي سيبدأ بها مباراته الافتتاحية ببطولة اوروبا أمام ايطاليا يوم 13 حزيران (يونيو) الحالي.
وجاء أول خطأ في منتصف الشوط الأول خلال سيطرة بلجيكا على المباراة عندما قطع ستيفان يوهانسن الكرة من راديا ناينغولان ومررها إلى جوشوا كينغ الذي سدد في الشباك في الزاوية البعيدة عن الحارس تيبو كورتوا.
وبعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني توغل فتون بريشا -الذي يلعب في دوري القسم الثاني في ألمانيا - في العمق وسدد بقوة محرزا الهدف الثاني.
وعانى الفريق النرويجي من الاجهاد في الربع الأخير من المباراة وزادت المساحات في الدفاع ليسمح للجناح البلجيكي ايدن هازارد بتسجيل هدف التعادل من ضربة رأس إثر عرضية كيفن دي بروين في الدقيقة 70 وسجل البديل لوران سيمان أول أهدافه الدولية بنفس الطريقة بعدها بثلاث دقائق من ركلة ركنية.
وحتى ذلك الحين قدمت النرويج - التي خسرت أمام المجر في ملحق التصفيات المؤهل لبطولة أوروبا - ذلك النوع من الدفاع المحكم الذي من المتوقع أن تواجهه بلجيكا في المجموعة الخامسة خاصة أمام السويد وايرلندا.
وتعاني بلجيكا من أزمة دفاعية في ظل غياب القائد فنسان كومباني ونيكولاس لومبارتس وديدريك بوياتا وبورن انجلس عن بطولة أوروبا للإصابة.
ورد فيلموتس على التعادل الفاتر مع فنلندا 1-1 يوم الأربعاء الماضي بسحب يان فيرتونن وتوبي الدرفيريلد من مركز الظهير الى قلب الدفاع حيث يلعبان في نفس المركز مع فريقهما توتنهام هوتسبير ورغم ذلك ما تزال بلجيكا عرضة للخطر.
وقال فيلموتس عقب المباراة إنه وضع بالفعل خطة مواجهة إيطاليا وأضاف "تلقينا هدفين كان يمكن تجنبهما.. هذا لا يمكن أن يحدث. يجب أن نعمل بجدية أكثر".
ومنح فيلموتس الفرصة للمدافعين توماس مونييه وتوماس فرمالين والمهاجم يانيك كاراسكو حتى الأربعاء المقبل للتعافي من الإصابة. وقال مدرب بلجيكا "يحتاجون الى أربعة أيام راحة وأتمنى أن يكونوا جاهزين بعدها."
ونوه ناينغولان الذي يلعب في روما إلى أن إيطاليا أيضا تفقد العديد من لاعبيها واعترف بالخطأ الذي منح النرويج هدف التقدم قائلا "الخطأ الآن أفضل بدلا من وقوعه خلال البطولة".
وقال بير ماتياس هوغمو مدرب النرويج إن بلجيكا يمكنها تقديم أداء جيد في فرنسا، وأضاف "يسجلون في كل مباراة. أن تشارك في بطولة وتدرك أنك قادر على تسجيل هدف أو اثنين او ثلاثة أو أربعة أهداف هذا شيء رائع.. ربما يكون هناك مشكلة في عدم ثبات تشكيلة الدفاع".
تركيا تتخطى سلوفينيا
سجل بوراك يلمظ هدفا مبكرا ليمنح تركيا الفوز 1-0 على مضيفتها سلوفينيا أول من أمس ويرفع معنويات فريقه في اخر تجربة ودية قبل المشاركة في بطولة اوروبا.
وهز بوراك الشباك بضربة رأس قوية في الدقيقة الخامسة مستفيدا من ركلة حرة لعبها هاكان شالهان اوغلو الذي سجل الاسبوع الماضي اول هدف لتركيا على الاطلاق في مرمى انجلترا.
وستواجه تركيا - التي خسرت امام انجلترا 2-1 في ملعب ويمبلي بعد مسيرة لم تذق خلالها اي هزيمة في 14 مباراة متتالية - اسبانيا حاملة اللقب وكرواتيا وتشيكيا في المجموعة الرابعة في بطولة اوروبا التي تنطلق في العاشر من يونيو.
وأخفقت سلوفينيا التي استضافت مباراة أمس في التأهل الى نهائيات بطولة اوروبا بعد الخسارة في الملحق امام اوكرانيا.
روسيا تتعادل وتتلقى إصابة
مني ايغور دينيسوف لاعب الوسط المدافع في منتخب روسيا بإصابة في عضلات الفخذ الخلفية في تعادل بلاده 1-1 مع صربيا وديا أول من أمس الأحد وقال المدرب ليونيد سلوتسكي إنه من المتوقع أن يغيب عن بطولة اوروبا.
وأبلغ سلوتسكي الصحفيين "دينيسوف يعاني من إصابة خطيرة ومن المرجح أننا سنحتاج إلى بديل. نحن على اتصال مع لاعب آخر يلعب في المركز نفسه".
وقالت وسائل اعلام روسية إن لاعب وسط زينيت سان بطرسبرغ ارتور يوسوبوف سيستدعى على الأرجح ليحل محل دينيسوف في التشكيلة التي تضم 23 لاعبا.
وتبدأ روسيا مسيرتها ضد انجلترا يوم 11 حزيران (يونيو) في مرسيليا وكانت مباراة صربيا آخر تجاربها الودية.
وسجل ارتيم جوبا هدفا في الدقيقة 85 من المباراة التي اقيمت في موناكو لكن الكسندر ميتروفيتش ادرك التعادل لصربيا بعد ثلاث دقائق.
واحتفظ سلوتسكي مدرب روسيا بثقته في الثلاثي الهجومي المؤلف من جوبا وفيدور سمولوف والكسندر كوكورين وجميعهم لعب اساسيا في الهزيمة 2-1 امام جمهورية تشيكيا 2-1 يوم الأربعاء الماضي.
وعاد ايغور اكينفييف لحراسة المرمى بينما حصل الكسندر جولوفين البالغ من العمر 20 عاما ايضا على فرصة في وسط الملعب.
ولاحت للفريقين فرص قليلة في الشوط الأول الذي لم يشهد أي اثارة تذكر لكن روسيا منيت بضربة قوية بعد خروج دينيسوف (32 عاما) لاعب دينامو موسكو مصابا في الشوط الثاني.
وسجل جوبا قبل خمس دقائق من النهاية بعد عمل رائع من رومان شيروكوف وكوكورين لكن بعد ثلاث دقائق أخرى نجح ميتروفيتش في كسر مصيدة التسلل ليجد نفسه منفردا مع اكينفييف. ولم يهدر مهاجم نيوكاسل يونايتد الفرصة ليدرك التعادل.
السويد تفوز على المجر
أنهت السويد استعداداتها لبطولة اوروبا بانتصار ساحق 3-0 على ويلز المتأهلة للنهائيات أيضا أول من أمس الأحد ولم تكن بحاجة هذه المرة للاعتماد على قائدها وهدافها عبر العصور زلاتان ابراهيموفيتش.
ومنح الانتصار دفعة للسويد قبل بدء مشوارها في النهائيات ضد ايرلندا بينما سيتعين على المنتخب الويلزي استعادة توازنه سريعا قبل مباراته الأولى ضد سلوفاكيا يوم السبت.
وشاهد أكثر من 37 ألف مشجع المنتخب السويدي وهو ينهي استعداداته وسجل له إميل فورزبيرغ وميكائيل لوستيغ وجون غيديتي الأهداف بينما صنع ابراهيموفيتش الهدف الأول.
وقال ايريك هامرين مدرب السويد في مؤتمر صحفي بعد المباراة "الانتصارات جميلة دائما. أنا سعيد بأننا سجلنا ثلاثة أهداف وأن من أحرزها ليس بينهم زلاتان".
وسجل ابراهيموفيتش أكثر من نصف أهداف السويد في التصفيات لكن الجناح فورزبيرغ هو من افتتح التسجيل في الشوط الأول وبدا أن التفاهم ممتاز بينه وبين القائد.
وأضاف الظهير لوستيغ الهدف الثاني واختتم غيديتي - الذي كان لاعبا محوريا في منتخب السويد تحت 21 عاما الفائز ببطولة اوروبا الصيف الماضي - الثلاثية بهدفه الأول مع المنتخب الأول.
وكانت السويد في حاجة لتلك النتيجة بعد تعادل بدون أهداف مع سلوفينيا في مالمو يوم الاثنين الماضي، وقال هامرين "صححنا بعض الأشياء بعد مباراة سلوفينيا. لكن يجب أن نرفع مستوانا بشكل أكبر قبل بدء دور المجموعات على الصعيدين الهجومي والدفاعي".
وبالنسبة لمدرب ويلز كريس كولمان تمثل النتيجة عودة للواقع قبل بدء مشوار الفريق في المجموعة الثانية التي تضم أيضا انجلترا وروسيا. وقال كولمان الذي أبقى على لاعبه البارز غاريث بايل على مقاعد البدلاء لأكثر من ساعة قبل اشراكه "حققنا بعض النجاح وهناك بعض التوقعات.. وفي بعض الأحيان بعض الاستهتار قد يوجه لك صفعة على الوجه".
وأضاف "ربما هذا ما حدث لنا.. خصوصا اليوم. هذا لا يعني أننا لا نستطيع صنع شيء مميز (في بطولة اوروبا 2016) لأن بوسعنا ذلك".
وسيتجه المنتخب السويدي - الذي يواجه أيضا بلجيكا وايطاليا في المجموعة الخامسة - إلى مقره في فرنسا في سانت نازير بعد يومين من الراحة عقب الفوز على ويلز.