إستقالة مسؤول طبي بعد ضغوطٍ لإنجاح طالب ..
وكاله جراءة نيوز - عمان - قدم رئيس اللجنة العلمية المتخصصة للانف والاذن والحنجرة الدكتور فراس الزعبي استقالته لرئيس المجلس الطبي الاردني بسبب ضغوط هائلة لانجاح احد الطلاب في البورد الاردني.
وشرح الدكتور الزعبي أسباب إستقالته من موقعه في رسالة مطولة دفع بها إلى رئيس المجلس الطبي الأردني ، مبيناً أن زملاء له سيتقدمون بإستقالاتهم من اللجنة لذات الأسباب .
وسعى مسؤولون لإنجاح الطالب من خلال تشكيل لجنة امتحان للطبيب المذكور بدون وجه حق له - وفق رسالة الزعبي - بالرغم من انه تقدم للامتحان كغيره وحصل على نفس الفرصة وتم اعتماد النتائج من قبل اللجنة العلمية ولجنة الدراسات العليا.
وأعتبر الدكتور الزعبي هذا القرار سابقة في تاريخ المجلس الطبي حيث تقرر اعادة الامتحان للطالب بشكل منفرد وحرم بقية المتقدمين من هذه الفرصة على افتراض أنـّه كان هناك ما يستدعي أصلاً إعادة الامتحان.
وتاليا نص الرسالة :
معالي الدكتور رئيس المجلس الطبي الاردني بواسطة الدكتور رئيس لجنة الدراسات العليا
تحية طيبة وبعد،،
بداية أرجو إعلامكم أننا قد تعرضنا لضغوط هائلة قبل وبعد إجراء الامتحان السريري والشفوي وذلك لمصلحة د. (..) , وما نأسف له فعلاً هو تعرضنا لضغوط من داخل المجلس الطبي نفسه تمثـّلـت بتبني البعض لموقف ذلك الطبيب والقيام بتسريب المعلومات والنتائج وحتى أسماء اللجان وطريقة توزيعهم, وعندما قررت اللجنة العلمية زيادة أعضاء لجنة الامتحانات بثلاثة أعضاء من مختلف القطاعات الصحية, تم الاتصال بهؤلاء الأعضاء لتوصيتهم على الطبيب المذكورحتى قبل ان يتبلغوا بإضافتهم الى لجنة الامتحان؟؟؟
وتم الإيعاز للطبيب المذكور بتقديم طلب لتغيير لجنة الامتحان كخطوة استباقية وتم عرض الطلب علينا كلجنة علمية ورفعنا الموضوع للجنة الدراسات العليا مع التوصية بعدم الممانعة .
ورغم كل التدخـّلات فقد تم الامتحان على أكمل وجه وتمكـّن عشرة متقدمين من النجاح ولم يحالف الحظ ثلاثة متقدمين من بينهم الطبيب المذكور وهذه هي محاولته الثالثة في الامتحان السريري و السادسةً بالمجموع الكـلّي. و قد تم إعلامه بنتيجة الامتحان مباشرة ًبالرغم من أن ذلك مخالف للتعليمات, و بناءا ً على المعلومات التي تسرّبت إليه فقد قام بتقديم شكوى بعد أن علم بنتائجه بالتفصيل وعلم بالمعلومات المذكورة في أوراق النتائج السرّية التي قامت اللجان بكتابتها مما سهـّل عليه الاعتراض على اللجان التي لم يوفـّق فيها وهي لجنة الحالات الطويلة ولجنة الحالات القصيرة وهذا مخالف لتعليمات امتحانات شهادة المجلس الطبي الاردني التي تحظر على أي عضو من أعضاء اللجان أن يعطي أيـّة معلومات تتعلق بالامتحان أو نتائجه قبل أن يصادق عليها المجلس .
وقد تم إعلامي صباح يوم الأحد الموافق 15 4 2012 من قـِبل عطوفة الأمين العام بقراركم بتشكيل لجنة امتحان للطبيب المذكور بدون وجه حق بالرغم من انه تقدم للامتحان كغيره وحصل على نفس الفرصة وتم اعتماد النتائج من قبل اللجنة العلمية ولجنة الدراسات العليا. إن قراركم هذا يعتبر سابقة في تاريخ المجلس الطبي حيث قررتم اعادة الامتحان له بشكل منفرد وحرمتهم بقية المتقدمين من هذه الفرصة على افتراض أنـّه كان هناك ما يستدعي أصلاً إعادة الامتحان.
ان قانون المجلس الطبي الاردني رقم 17 لسنة 2005 ينص في مادته رقم (12) على أن تشكيل لجنة الامتحانات هي من صلاحيات اللجنة العلمية ولكم كمجلس طبي امكانية إضافة أعضاء لهذه اللجنة بناءاً على تنسيب من لجنة الدراسات العليا واللجنة العلمية والذي كان قد تم سابقاً حيث تم اضافة ثلاثة اعضاء كحد اقصى ولمدة سنة . وبالتالي فلا يمكن اضافة أيّ أعضاء جدد لهذه الغاية وبدون تنسيب من اللجنة العلمية ولجنة الدراسات العليا. أمـّا المادة (25) فقد قيـّدت المجلس بإصدار قرارات مناسبة بما يخص المادة (23) والتي لم تتطرق للإمتحانات واقتصرت على التدريب والتوصيف. و بالإشارة إلى المادة (6) فقرة (ج) اللتي منحتكم كمجلس مهمة تشكيل اللجان العلمية ولجنة الدراسات العليا وحق تغييرها أو تغيير أي من أعضائها في أي وقت. فيمكنكم كمجلس تغيير اللجنة العلمية للأنف والأذن والحنجرة لتقوم اللجنة الجديدة بتشكيل لجنة امتحانات جديدة دون أن يكون ذلك بأثر رجعي ولامتحان قد تم إجراؤه.
إن قراركم الذي اتخذتموه لا يسيء إلى اللجنة العلمية ولجنة الدراسات العليا فحسب وإنما يسيء إلى سمعة المجلس الطبي وإلى شهادة البورد الأردني بشكل عام ويخالف قانون المجلس الطبي الأردني. و سيحمّلكم هذا القرار تبعاته من اعتراضات سابقة و لاحقة لامتحانات المجلس الطبي في كافة التخصصات وليس في تخصص الأنف و الأذن و الحنجرة فقط.
كما و أرجو إعلامكم أنّه و بعد مباحثات مع أعضاء اللجنة فإن ما حدث من ملابسات لهذا القرار هو مرفوض تماما ً و يطعن بمصداقية اللجنة العلمية و نزاهتها. و بسبب هذا القرار وبصفتي رئيس اللجنة العلمية فإنني أستقيل من هذا المنصب و أبلغكم بانسحابي ورغبة زملائي الدكتورة هالة عبد الرحيم و الدكتور طارق خريس بالانسحاب من عضوية اللجنة العلمية المتخصصة للأنف والأذن والحنجرة لأننا نرفض أن نكون جزءاً من هذه المخالفة التي تسيء لسمعة الوطن الطبية التي هي محل فخرنا واعتزازنا دائماً.
وفي الختام فإننا لا نريد إلا الإصلاح ما استطعنا وما توفيقنا إلا بالله الذي ندعوه أن يهدينا سواء السبيل.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام،،،