اهتمت وسائل الإعلام الغربية، بخبر القنبلة الهيدروجينية التي أعلنت كوريا الشمالية عن نجاح تجربتها، منذ أيام، وأثار الخبر انتقادات واسعة وصلت إلى مجلس الأمن الدولي الذي أصدر بياناً يدين التجربة مهددا باتخاذ خطوات ضدها.إلا أن التركيز انصب، بنحو مماثل، على المذيعة الشهيرة التي أذاعت نبأ نجاح تجربة القنبلة الهيدروجينية.
فقد عُلِم في هذا السياق، أن المذيعة "ري. تشون. هي" وعمرها 69 عاماً، تمتلك حظوة لدى زعماء كوريا الشمالية، ومنذ زمن طويل، وهي مهمة بالنسبة لتلك الدولة المعزولة تقريبا عن كل ما يحدث في بقاع العالم، الى درجة أن أجهزة الدولة الكورية الشمالية، اختارت "ري. تشون. هي"، دوناً عن سواها، لقراءة خبر تعلن فيه وفاة "كيم إيل سونغ"، عام 1994، وهو الزعيم التاريخي لكوريا الشمالية والذي يُعتبر الزعيم المؤسس لها.
يهتم زعماء كوريا الشمالية، بطبقة صوت هذه المذيعة، كما أشارت بعض وسائل الإعلام، لكن بسبب الفارق الجوهري الكبير مابين اللغة العربية واللغة الكورية، فإن مايعتبر تميزاً في صوت المذيعة، يظهر نقيضه لدى المتلقي العربي.
خصوصا أن المذيعة المحببة لقلوب زعماء كوريا الشمالية، يُقال إنها تعد الخبر وتقرأه بطريقة بسيطة ومقربة من الجمهور ودون "صراخ"! الأمر الذي يتنافى مع مايحس المشاهد العربي به، حيث لايسمع منها إلا حماسة مفعمة بالاندفاع الذي لم يره حتى في عز مذيعي القوميات العربية من المحيط الى الخليج.
كوريا الشمالية سبق وعبّرت عن قرب تلك المذيعة من قلوب زعماء كوريا الشمالية الذين يطربهم صوتها الحماسي الانفعالي غير المسبوق، فقد اختاروها، مرة أخرى، في عام 2012 لتقرأ خبر اطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي، وأيضا من خلال طريقتها التي يمكن أن يراها المشاهد، بكل وضوح في مقاطع الفيديو التي بدأت تهتم برفعها وسائل الإعلام الغربية، معربة عن تعجبها من هذا الأداء.