رجل يسرق كلية زوجته ... والسبب
تحمل محاكم الأسرة في طياتها العديد من الحكايات والقضايا، التي تجسد بطولتها مجموعة من النساء اللاتي قررنَ طلب الخلع أو الطلاق، للتخلص من حياتهن الزوجية، بعد تعدد الأسباب التي دفعتهن إلى ذلك، سواء كانت مادية أو معنوية أو جسدية أو غيرها.
ولكن قضيتنا هنا، تعد واحدة من أغرب القضايا التي شهدتها محكمة الأسرة بالمعادي، فنجد زوج قام باستغلال مرض زوجته، وسرق "كليتها” دون علمها، من أجل الحصول على المال.
بداية القصة تعود عندما شعرت "غ. ف” 44 عامًا، ربة منزل، ببعض الآلام في جسدها، فقررت الذهاب إلى الطبيب للكشف عليها، لإجراء مجموعة من الفحوصات الطبية، وقد أخبرها الطبيب أنها تعاني من التهاب حاد في الزائدة الدودية، وطلب منها الراحة وتناول الأدوية وهذا ما قامت به، ولكن مع مرور الوقت ازدادت الآلام، فلم تجد أمامها سبيل سواء الذهاب بصحبة زوجها المحاسب "ي” البالغ من العمر 48 عامًا، لأحد المستشفيات بالمنطقة، وبعد الكشف عليها قرر الأطباء ضرورة إجراء جراحة عاجلة لها، لاستئصال الزائدة الدودية، فوافقت على الفور، للتخلص من الألم الذي يصيبها من حين لآخر.
وهنا كانت المفاجأة، فقد سيطر الشيطان على عقل الزوج، ودفعه للتفكير في الاستفادة من زوجته، عن طريق بيع كليتها لأحد المرضى مُقابل الحصول على مبلغ مالي، واستغلال مرضها وفقدانها الوعي، وقام عن طريق الغش بتوقيع ورقة منها، تفيد بقيامها بالتبرع بكليتها اليمنى، بعد أن أوهمها أن هذه الورقة ضرورية لإنهاء الجراحة، وبالفعل دخلت المريضة غرفة العمليات وخرجت منها، بعد أن تم استئصال الزائدة وسرقة الكلية.
لم تكن تتوقع الزوجة أن يرتكب زوجها مثل هذا الجرم، بعد أن تحملت الحياة معه خلال فترة الزواج، التي دامت لـ 20 عامًا، وأثمر عن إنجاب 3 أولاد.
تلك الفعلة دفعت الزوجة لرفع دعوى طلاق، وقضت المحكمة بطلاقها، بعد أن تأكدت من استحالة الاستمرار مع هذا الرجل.