آخر الأخبار
  اسعار الذهب ليوم السبت   الأرصاد: زخات من المطر في هذه المناطق في المملكة   رئيس وزراء فرنسا الأسبق: غزة أكبر فضيحة تاريخية   مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل الجمال   الدفاع المدني يخمد حريق مستودع مفروشات في اربد   اسرائيل تعلن اغتيال رئيس عمليات حزب الله وسلسلة قيادات   تفاصيل هجوم جيش الاحتلال على "الضاحية الجنوبية"   المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة   السبت دوام رسمي للمدارس الحكومية   رئيس الوزراء يتواصل هاتفيَّاً مع أعضاء مجلس النوَّاب   أجواء معتدلة الحرارة في أغلب المناطق الجمعة   البنك الدولي يقدم تمويلا بـ42.6 مليار دولار لتخفيف آثار التغير المناخي   أسعار الذهب قرب مستويات قياسية وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية   مصدر يكشف سبب جريمة "عين الباشا"   بعد تفجيرات "البياجر" في لبنان .. وزير جيش الاحتلال يتوعد حزب الله   3500 شاحنة مساعدات أردنية أرسلت إلى غزة منذ بدء الحرب   الفايز في رئاسة الوزراء وحسان يؤكد التعاون والتنسيق مع الأمة   مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشيرة القطيشات   مستو يؤكد: لا تغيير على حركة الطيران بين عمان وبيروت   حسن نصر الله: العدو الإسرائيلي كان يريد أن يقتل نحو 5000 إنسان في دقيقتين!

كان يكلم خطيبته فقتلوه .. كيف أعدم الاحتلال العريس البرغوثي؟

{clean_title}
كان يحدث خطيبته بالهاتف، فجأة ! قال لها هناك عدد من الجنود ينادون علي سأغلق الهاتف وسأحدثك لاحقًا.. عادت للإتصال به بعد أن تأخر بالرجوع إليها ولم يرد وحاولت مرة أخرى حتى رد عليها شاب قال لها: صاحب هذا الهاتف استشهد!.

الشاب عبد الرحمن البرغوثي 27 عامًا كان يعمل في مجلس قروي القرية كجاب لتوزيع فواتير المياه، ويعيش مع شقيقته في القرية بينما والديه وباقي أشقاءه غادروا قبل فترة إلى الولايات المتحدة.

ارتبطت إسراء بالشهيد عبدالرحمن البرغوثي قبل عشرة أشهر، وتبلغ من العمر 19 عامًا، لكن إعدام عبد الرحمن أثناء ذهابه لزيارة أخته في قرية عابود بعد صلاته لصلاة الجمعة برصاص الاحتلال شوه حياتها وحولها من فتاة حالمة بالرغد والسعادة إلى مكلومة مهمومة.

شاهدة عيان تروي تفاصيل جريمة إعدام الشهيد عبد الرحمن تقول:' شاهدت عدد من الجنود ينادون على الشهيد وطلبوا منه بطاقة هويته وعندما هّم لإخراجها من بنطاله حتى أطلقوا الرصاص عليه وسقط على الأرض بدماءه'.

وتضيف:' بعدها جاء جندي آخر وأمسك الجندي الذي أطلق النار على الشهيد وذهب به خلف منزلنا وعلى ما يبدو طلب منه أن يستلقي على الأرض ووضع على رقبته ألوان تشبه الدم، ثم القى سكينًا جانب الشهيد'.

وتتابع:' جاءت سيارة اسعاف اسرائيلية، وتظاهر الجنود أنهم يحملون الجندي على حمالة ونقلوه إلى السيارة التي غادرت مسرعة من المكان'.

في مشهد التشييع تناسجت أصوات تكبيرات المساجد وأجراس الكنائس في قرية عابود حزنًا على شهيدها عبد الرحمن.

شقيقة الشهيد تبكي شقيقها وتنظر إلى خطيبته وتقول لها' عبد شهيد رايحين نشوفو في الجنة .. كل البلد طالعة على شانوا كل البلد بتحبوا..'

لم تقو اسراء خطيبة الشهيد على الكلام واكتفت بالقول:' مش مصدقة إنو راح'.

تلك الرواية الاسرائيلية التي يقتلوننا فيها دائما ' حاول طعن جندي' اصبحت رواية لا يصدقها أي عاقل يدرك معني الحياة وحب الوطن فصمودنا على ارضنا والتثبت فيها اصبحت اداة اخطر على العدو من السكين الذي يتذرعون به.