وكاله جراءة نيوز - عمان - تضاربت الانباء حول استمرار الضغوطات السعودية على الاردن لكي توافق على فتح ممرات عبر اراضيها لمرور الاسلحة من اجل ايصالها الى المعارضة السورية
وقد اعلنت ذلك اذاعة "بي بي سي" استنادا الى مصادرها الخاصة، بينما افادت صحيفة "وول ستريت جورنال يوروب" بأن الملك السعودي طلب من الملك عبدالله الثاني خلال اللقاء الذي جمعهما في بداية الشهر الجاري "الموافقة على تزويد المعارضة السورية بالاسلحة عبر الاراضي الاردنية، مقابل مساعدات اقتصادية".
و قال الكاتب سعود قبيلات ان هذه الضغوط تمارس على الدولة الاردنية منذ فترة والجميع يذكر عندما كشف مدير الامن العام مؤخراً مخطط لتهريب الاسلحة الى الاراضي السورية عن طريق الاردن ، مضيفاً انه ليس من مصلحة الشعب الاردني التدخل في شؤون الدول العربية المجاورة وخاصة سورية .
واكد قبيلات على ان تسليح مجموعات مقاتلة على الاراضي الاردنية من اجل القتال في سورية قد يؤدي في وقت لاحق الى تحويل اسلحة تلك المجموعات باتجاة الدولة الاردنية.
وبين قبيلات حجم الضرر الاقتصادي الناتج عن وقوف الدولة الاردنية ضد سورية حيث تعتبر سوريا الدولة الاولى بالنسبة لنا في جمال التبادل الاقتصادي ، مشيراً الى ان المؤامرة ضد سورية اقتربت من النهاية وخاصة بعد فشل مخطط التدخل الخارجي من الناتو نتيجة للموقف الصلب الذي اتخذت الصين و روسيا .
من جانبه قال عماد المالحي عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الاردني ان هنالك الكثير من الادلة التي تؤكد وجود مقاتلين ليبيين واسلحة سعودية على الاراضي الاردنية ، مشيراً الى ان الحكومة السعودية لم تصدر اي بيان او تصريح تنفي او تأكد به تلك المعلومات .
من ناحية اخرى أيد رئيس لجنة دعم الشعب السوري علي ابو السكر اي اجراء لتسليح المعارضة السورية وما يسمى بالجيش الحر، مؤكداً على ان الجيش السعودي هو جيش عربي وان الموقف السعودي داعم للشعب السوري الذي يتعرض للاباده بحسب وصفه .
واشار ابو السكر الى ان مصلحة الشعب الاردني في دعم شقيقه السوري مضيفاً بان الشعب السوري باق والنظام زائل ،مبيياً ان النظام لم يترك اي حل امام المعارضة وهو ما يجبر الشعب على التسلح من اجل الدفاع عن نفسه .