فتاة فلسطينية تعمل في صيادة السمك بقطاع غزة
اخترقت مادلين كُلاّب كل التقاليد الاجتماعية، وأعراف مهنة الصيد، لتكون أو فتاة فلسطينية تعمل صيادة في بحر غزة، الذي ظل حكرا لسنوات طويلة على الصيادين من الذكور فقط.
وقالت مادلين (19 عاما) إن الصيد بالنسبة لها هواية تعلمتها من مصاحبة والدها الصياد في رحلاته في عرض بحر قطاع غزة منذ أن كانت طفلة لا تتجاوز 6 أعوام.
ويعتبر البحر نافذة مهمة للفلسطينيين في ظل الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ العام 2006، حيث تم تقليص المسافة التي يسمح للصيادين ببلوغها في عمق البحر للصيد.
وأكدت مادلين: "في الوضع الطبيعي، يمكننا أن ندخل فقط إلى عمق 6 أميال داخل البحر، لكن في ظل الحصار الإسرائيلي فإنه من الصعب الدخول إلى هذا العمق، ويقتصر صيدنا على المنطقة القريبة من الشاطئ الخالية تقريبا من الأسماك".
وتسعى مادلين من وراء الدخول إلى معترك هذه المهنة إلى تحصيل لقمة العيش لعائلتها، وتدبير الأموال اللازمة لعلاج والدها الذي يعاني من مرض خطير.
وأضافت: "إذا تمكنا من الإبحار إلى عمق بحر غزة دون عوائق، يمكننا اصطياد الكثير من السمك، بل يمكننا حتى تصدير الفائض منه إلى بلدان أخرى".
تجدر الإشارة إلى أن ساحل قطاع غزة يمتد على مساحة 40 كيلومترا، ما يشكل مصدرا وفيرا للأسماك على مدار العام.