
بدأت القصّة في حرم كليّة إدارة الأعمال في إحدى الجامعات اللبنانيّة، وانتهت في مركز إعادة التأهيل التابع لجمعيّة "جاد" شبيبة ضدّ المخدّرات. يومها لم يتوقّع زياد، الطالب الثريّ، أن عينيه ستسحران بمايا الى درجة الجنون. وجد فيها فتاة أحلامه، وأغرم بها من قلبه. رغم زيف العلاقات التي غالبًا ما تنتهي نتيجة الخداع، الّا أن ذلك الشّاب أراد لو أنّه لم يعرف في حياته سوى وجه فتاة أحلامه الملائكيّ. تعارفا وتصادقا، وما لبثت المشاعر أن فاضت في القلوب، فترافقا على درب العشق. لكن زياد لم يتوقّع للحظة، أن حبيبته الجميلة تخفي خلف ملامحها الجذّابة، عالمًا كاملًا من الدهاليز الخطيرة.
وضعٌ اقتصاديٌّ مذرٍ
في مقاربةٍ اجتماعيّة لظاهرة دخول المرأة اللبنانيّة عالم الترويج، يسلّط الاختصاصي في علم الاجتماع العيادي الدكتور رائد محسن، الضوء على الوضع الاقتصادي المذري في لبنان مع انحدار الطبقة الوسطى، الأمر الذي يدفع بالنساء الى تولّي هذه الأعمال المحظورة كما الرجال تحت قاعدة أن المخاطرة موجودة في شتّى المهن. وعن المحيط الذي يعيش في إطاره المروّج يشير الى أن "التاجر لا يعتمد إجمالًا على مروّجٍ ساذج، بل يتأكّد من حنكة الشخص وذكائه قبل إعطائه الضوء الأخضر للدخول في عالم البيع والشراء المحظور. هذا يعني بعبارةٍ أخرى، أن المروّج يترعرع في ظلّ محيط من المروّجين، وينشئ علاقاته الاجتماعيّة بهم، حيث تجمعهم الزيارات المتبادلة واللقاءات الدائمة". في هذا الإطار، يعتبر محسن أن "المرأة في هذه الحالة كما رجلها تكون جزءًا من منظومة متكاملة على شكل "مافيا"، من دون أن يلاحظ أحدٌ من الجيران عليها تورّطها في هذه الأعمال". ويربط بين ظاهرتي "الدعارة والترويج، فالمسألتان تتقاربان، وعادةً ما تسير المرأة في الطريقين معًا دون إرادة حقيقيّة في حال عانت أوضاعاً اقتصاديّة متأزمة".
لعلّ تجربة مايا تطرح أزمةً من نوعٍ آخر: "الثقة". الوجه الملائكيّ الجميل قد يخفي خلفه عالماً من الأسرار الخطيرة. الابتسامة بدورها، في بعض الأحيان كاذبة. في هذا الإطار استذكارٌ لقصّةٍ على شكل حكمة، كتبها جبران خليل جبران حول المعنى الحقيقيّ للجمال: "تلاقى الجمال والقبح ذات يوم على شاطئ البحر، فقال كل منهما للآخر هل لك أن تسبح؟ ثم خلعا ملابسهما، وخاضا العباب. وبعد برهة عاد القبح إلى الشاطئ وارتدى ثياب الجمال، ومضى في سبيله. وجاء الجمال أيضاً من البحر، ولم يجد لباسه، وخجل كل الخجل أن يكون عارياً، ولذلك لبس رداء القبح، ومضى في سبيله. ومنذ ذلك اليوم والرجال والنساء يخطئون كلما تلاقوا في معرفة بعضهم البعض. غير أن هناك نفراً ممن يتفرسون في وجه الجمال، ويعرفونه رغم ثيابه. وثمة نفر يعرفون وجه القبح، والثوب الذي يلبسه لا يخفيه عن أعينهم".
أجواء شتوية قاسية في تبوك والثلوج تكسو قمم جبل اللوز
تحذير برلماني إماراتي من تأخر الزواج
لوحات جديدة لهذه الفئة من المركبات في دبي
عرض سعودي خيالي لشراء برشلونة .. تفاصيل معقدة لصفقة استحواذ ضخمة
الإمارات تسمح للأسر المقيمة وللنساء المقيمات بحضانة الأطفال مجهولي النسب
3.9 مليون ريال تبرعات باقل من 24 ساعة لبناء مسجد (أبو مرداع)
هل تخطط روسيا لمهاجمة أوروبا؟.. بوتين يجيب
كم يحتاج المشجع العربي من المال لحضور مباريات كأس العالم؟