آخر الأخبار
  ارتفاع أسعار الذهب محليا   ولي العهد يطمئن هاتفيا على صحة لاعب النشامى أدهم القريشي   الحكم السويدي .. اعتذر ام لا .. صحافة دولية تربك المشهد   ابرد ايام الشتاء تبدأ في الأردن غدا الاحد   وزير الصناعة: عام 2026 سيكون نقطة تحول بالعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة   ماذا نعرف عن المتحوّر الجديد للإنفلونزا المنتشر في 34 دولة؟   مهم حول رفع اشتراك الضمان   جمال السلامي يعبّر عن شعورٍ ممزوج بالحسرة والفخر بعد مباراة النشامى   أجواء باردة نسبيًا في أغلب المناطق حتى الثلاثاء   الأرصاد: لا حالات مطرية متوقعة حتى 25 كانون الأول   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب

اربد تغرق بين مياه الامطار ولامبالاة الادارات المحلية

{clean_title}

وكاله جراءة نيوز - عمان - اغرقت مياه الامطار الغزيرة امس شوارع مدينة اربد الرئيسة والفرعية بصورة غير معهودة نتيجة غياب شبكات تصريف مياه الامطار وتعطل اخرى في شارع بغداد وبالقرب من مدرسة القادسية علاوة على تحول شوارع رئيسة كالهاشمي والجامعة والسينما والحصن الى مستنقعات للمياه وهو ما تسبب في ارباك حركة المرور وتعطل المركبات ومعاناة للمارة والمشاة في ظل تجمع المياه بكميات كبيرة دون وجود مكان لتصريفها.

ولم تنفذ بلدية اربد الكبرى منذ عامين أي مشاريع لشبكات تصريف مياه الامطار في شوارع المدينة والاماكن والمناطق الحرجة اذ سرعان ما تتجمع المياه في الشوارع اثناء سقوط الامطار لتتحول الى برك ومستنقعات ومصائد للسيارات والمارة.

ولم يعرف بعد فيما اذ رصد ضمن موازنة العام القادم أي مبالغ مالية لانفاذ مشاريع لتصريف مياه الامطار في المدينة وشوارعها لا سيما ان البلدية تعاني من مديونية كبيرة وعالية وفق ما صرح  مساعد رئيس لجنة بلدية اربد الكبرى المهندس زياد التل.

وتعاني شوارع رئيسية وفرعية في مدينة اربد من افتقارها إلى شبكات تصريف مياه الأمطار الأمر الذي يسبب الأذى للمواطنين المارين بالشارع وصعوبة حركة المركبات والسائقين وإلى إلحاق الضرر ببعض المحال التجارية المتواجدة في الشوارع التي تفتقد لشبكات تصريف الأمطار خاصة في موسم المطر علاوة على تضرر البنية التحتية لهذه الشوارع.

وتحولت العديد من شوارع المدينة الى مستنقعات لمياه الامطار واصبحت تشكل مصائد للسيارات والمواطنين وسط مطالب بمعالجة هذه الاشكالية التي باتت تؤرق الجميع.

ويطالب المواطنون شمول الشوارع التي تشهد تجمعات كبيرة للامطار كشارع الهاشمي والجامعة وبغداد والقادسية وايدون بمشاريع لتصريف مياه الأمطار التي باتت تلحق الضرر بالبنية التحتية لهذه الشوارع مما يتسبب بخسائر مادية إضافية تتكبدها البلدية نتيجة لإجرائها عمليات الصيانة المستمرة.

وقال التاجر نصر سليمان صاحب محل لبيع المواد التموينية في شارع بغداد مع أن موسم المطر موسم خير وعطاء وينتظره الناس بالرجاء إلا أن المطر بالنسبة لي أصبح عامل قلق خاصة إذا كانت الأمطار غزيرة حيث يواجه المواطنون صعوبة استخدام الشارع سواء السائقين اوالمشاة نتيجة تجمع كميات مياه كبيرة في الشارع مما يؤدي الى رشق المواطنين بالمياه.

وعبر المواطن تيسير سلامة عن معاناته من افتقار شارع الهاشمي إلى شبكات تصريف الأمطار، مطالبا شمول الشارع بشبكة تصريف مياه للامطار سيما انه يعتبر احد الشوارع الحيوية والرئيسة التي تضم مئات المحال التجارية المختلفة.

وأكدت المواطنة منى حتاملة التي تقصد شارع الهاشمي في ذهابها وإيابها إلى عملها بأن الأمطار تصل إلى منتصف ساقها وهي تعبر الشارع مضيفة انها تصاب بالدوار من كثافة الأمطار وأكثر من مرة كادت الوقوع في الشارع جراء تجمع المياه بكثافة في الشارع مطالبة بلدية اربد بالإسراع في حل هذه المشكلة.

من جانبها قالت إحدى الطالبات في جامعة اليرموك عرين جرادات إنها تعاني من صعوبة في قطع شارع الجامعة عند نزول المطر بسبب تراكم الأمطار وكثافتها في الشارع مما يؤدي إلى تعرضها لأذى السيارات المارة معتبرة ان قطع الشارع الى الجهة الاخرى اثناء تساقط الامطار بمثابة معضلة تواجهها مع كل هطول مطري خاصة وان شارع الجامعة يأتي نزولا وتنساب المياه اليه من المناطق المرتفعة من جهة دوار النسيم والحي الجنوبي.

من جانبه قال مساعد رئيس لجنة بلدية اربد للشؤون الفنية المهندس زياد التل في اتصال هاتفي مع «الدستور» ان البلدية تقوم بانفاذ شبكات تصريف الأمطار بحسب الاولوية وبناء على المخصصات المالية المتوافرة، مشيرا الى صعوبة وضع البلدية المالي الامر الذي يحول دون التوسع في هذه المشاريع، لافتا الى ان البلدية لم تنفذ أي مشاريع لتصريف مياه الامطار في اربد خلال العامين الحالي والماضي.

واضاف ان أي مدينة كاربد من المفروض أي يكون فيها مشروع متكامل لتصريف مياه الامطار لكل الشوارع إلا انه لم يخف ان مثل هذا المشروع بحاجة الى كلفة مالية مرتفعة مبينا ان البلدية لجأت خلال السنوات الماضية الى انفاذ مشاريع تصريف الامطار للمناطق الحرجة غير ان تلك المشاريع لم تنفذ بطريقة هندسية كاملة لضعف الامكانات ولو نفذت بطريقة سليمة فانها ستحتاج الى كلف عالية واننا نحاول قدر الاستطاعة تنفيذ بعض المواصفات بما يخدم الامور مبدئيا وبمساحات اوسع.

واشار الى ان البلدية عالجت المشاكل الصعبة في كثير من المناطق والشوارع التي كانت تشهد تجمعات مائية كبيرة اثناء هطول الامطار كشارع القادسية والمدينة المنورة والبارحة وشارع فلسطين واحياء في المنطقة والمناطق الشرقية.

ونوه الى وجود مناطق جديدة بحاجة الى شبكات تصريف الامطار بحكم عمليات التوسع العمراني الذي تشهده مدينة اربد كمنطقة راهبات الوردية، لافتا الى وجود تنسيق مع وزارة الاشغال بخصوص ذلك حيث رصدت وزارة الاشغال 1.5 مليون دينار لمعالجة اشكالية هذه المنطقة التي تشهد تجمعات مائية كبيرة غير ان الاموال لم تصرف بعد، لافتا الى انه سيصار الى معالجة تجمعات المياه في الشوارع والمناطق التي تشهد تجمعات مائية بشكل تدريجي وبحسب الاموال المتوفرة.

واشار التل الى ان العديد من خطوط تصريف الامطار التي نفذتها البلدية تضررت لعدة اسباب تتعلق بتسرب المياه في التربة من مواسير المياه التابعة للسلطة اضافة الى فيضان مجاري تصريف مياه الامطار اليها علاوة على ان بعض الخطوط لم تعد تستوعب كميات مياه الامطار الكثيفة لحدوث توسع عمراني وتطور في المدينة كما ان ذات الخطوط لم تدرس بشكل جيد وباتت تحتاج الى اعادة النظر بها وتعزيزها بخطوط اضافية لحل مشكلتها.

واستبعد التل انفاذ مشروع لتصريف مياه الامطار في شارع الهاشمي بالوقت الحالي، معتبرا ان الاولوية لمناطق اخرى اكثر حرجا، مبينا ان شارع الجامعة توجد فيه مشكلة تجمع مياه امطار في المنطقة الواقعة بين ميدان النقابات باتجاه ميدان الجامعة وباتجاه اشارة النسيم معربا عن امله في توافر المخصصات المالية الكافية لايجاد حلول للشوارع والمناطق التي تشهد تجمعا كثيفا لمياه الامطار بما يخدم المواطنين.