وكاله جراءة نيوز - عمان - اكد الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الاقصى المبارك ان الدور السياسي الذي يلعبه الملك عبد الله الثاني بدعم القضية الفلسطينية هو دعم غير محدود مشيرا الى ان الملك دائما يقف بجانب الحق الفلسطيني والقضايا التي تهم الفلسطينيين في عودتهم الى ارضهم واقامة دولتهم وفي كل ما يتعلق بالثوابت الفلسطينية.
وقال في تصريحات خاصة ان الدور الاردني مشكور ومحمود في هذه الظروف المحدقة بالقدس والمسجد الاقصى على وجه الخصوص.
واشار الشيخ حسين الى ان الظروف التي تحيط بالمسجد الاقصى المبارك في مدينة القدس بشكل عام لا تخفى على احد من المسؤولين العرب والمسلمين لكن هناك اجواء طيبة في المدينة المقدسة رغم حلكة الظلام المحيط بها.
وقال ان هناك بعض الاضواء التي تعين المواطن المقدسي على الاستمرار والثبات والرباط في المدينة المقدسة وهو الاهتمام بالمسجد الاقصى المبارك معربا عن تقديره للاهتمام الذي توليه المملكة الاردنية الهاشمية من خلال الملك والحكومة وشعبها في رعايتها للمقدسات الاسلامية وخاصة المسجد الاقصى المبارك.
وقال ان الاهتمام الاردني يتمثل في عملية اعمار المسجد الاقصى من خلال لجنة الاعمار منذ سنوات طويلة ومن خلال دعم الموظفين والعاملين في المسجد الاقصى المبارك مؤكدا ان هذه الخطوة الاردنية بمثابة خدمة جليلة للمقدسات ولابناء بيت المقدس المرابطين والساهرين على امن وامان المسجد الاقصى المبارك.
ووصف مفتي القدس والديار الفلسطينية استمرار محاولات الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحام ساحات المسجد الاقصى المبارك لاداء طقوسهم التوراتية بالخطيرة مشددا على ضرورة وضع حد لها من قبل الامم المتحدة بشكل عام ودول العالم باسرها اضافة الى الحق والواجب الذي يجب ان لا يتخلى عنه اي مواطن عربي او مسلم او اي حكومة عربية او اسلامية لان المسجد الاقصى امانة في اعناق المسلمين جميعا وبالتالي يجب على الجميع ان ينهض بواجبه ودوره تجاه المسجد الاقصى حسب امكاناته واستطاعاته.
وبخصوص الحفريات والانفاق المستمرة اسفل المسجد الاقصى قال خطيب المسجد الاقصى المبارك انها كثيرة جدا ومع الاسف والخطير ان هذه الحفريات تشرف عليها دوائر مغلقة تماما في الجانب الاسرائيلي بحيث لا يستطيع المواطن المقدسي ان يقف على حقيقة هذه الحفريات موضحا ان الجميع يجمع انها خطيرة وتمس اقدس مقدساتنا وهي المسجد الاقصى اضافة الى كل ابنية المدينة المقدسة وخاصة البلدة القديمة في القدس.
وجدد الشيخ حسين التاكيد على ان المسجد الاقصى في خطر ما دام هذا الاحتلال يدثم على صدر المدينة المقدسة وعلى صدر المواطن المقدسي والفلسطيني.
ووصف مفتي القدس الاوضاع في مدينة القدس بانها صعبة وخطيرة على كل المستويات وقال ان هناك احلالا واضحا للمستوطنين مكان المواطن المقدسي مؤكدا وجود اجراءات تعسفية شديدة جدا تمارس ضد المواطن المقدسي بان يخلي ارضه او بيته جراء الضغوطات الاسرائيلية وبالتالي المواطن والمدينة المقدسة بحاجة الى دعم حقيقي معنوي ومادي من قبل ابناء الامتين العربية والاسلامية لتثبيت هذا المواطن المقدسي الذي اصبح يعاني من عبء التكاليف والضرائب والملاحقات الاسرائيلية ليترك هذه المدينة قصرا وجبرا.
من ناحية ثانية اعرب الشيخ حسين عن امله ان تخرج القمة العربية في بغداد بنتائج ايجابية وعملية تطبق على ارض الواقع بخصوص القضية الفلسطينية والقدس ولكل قضايا الامة العربية وقال نحن سئمنا من البيانات التي لا تترجم الى افعال على الارض.
وقال ان الوقت يضيق اذا لم تتحرك الامة العربية بقرارات فاعلة من شانها ان تثبت الحقوق العربية والاسلامية في فلسطين والمدينة المقدسة لانه يلاحقها خطر الاستيطان والاستيلاء على الاراضي وكل ذلك يحتاج الى قرارات عملية وسريعة داعمة للمحافظة على هذه الارض وصمود الشعب الفلسطيني.