بالصور والتفاصيل...عروس بـ1500 دولار وإذا هربت لك أخرى مجانية !
قد لا تكون قادراً على شراء السعادة لكنك يمكنك شراء عروس فيتنامية وجلب زوجة جميلة إلى وطنك وإذا هربت قبل انقضاء عام نعطيك أخرى مجاناً، هكذا عرض موقع "تاوباو"، وهو أكبر موقع تسوق على الإنترنت في الصين .. منتجاً غير تقليدي بالمرة.
وبحسب صحيفة shanghaiist الصينية، قدم الموقع إعلاناً عن عرائس فيتناميات للبيع خلال الاحتفال بـ"عيد العزاب" الذي أطلقته قبل 7 سنوات شركة التجارة الإلكترونية العملاقة بالصين "علي بابا" وهو الموافق ليوم 11 نوفمبر.
وأعلن الموقع عن وجود 98 منتجاً متاحاً مقابل مبلغ رخيص وصل إلى 9998 يوانا أو 1500 دولار أمريكي، ومواصفات الزوجة بحسب الإعلان، عذراء مضمونة، يتم استلامها في غضون 90 يوماً، لا رسوم إضافية، إذا هربت خلال عام تحصل على واحدة أخرى مجاناً !
وأوضحت الصحيفة أن الإعلان كان معروضاً من قبل بائع يدعى وانغ شياو شي، حيث تباهى ببيع 2568 منتجاً (عروساً) في 30 يوماً فقط، وبعدها اختفى الإعلان، ولم يتضح بعد ما إذا كان الموقع حجب الإعلان أم أنه باع كل الفتيات لديه، وفقاً لموقع scmp الصيني.
ورصدت الصحيفة تقريراً حول قصص لرجال أعمال صينيين في منطقة خنان المعروفة بشراء العرائس الفيتنامية بحوالي 20000 يوان، ويبدو أن النساء في بعض الأحيان راضين تماما عن العلاقة بسبب تحسن الأوضاع الاقتصادية في الصين.
ومع ذلك، فقد حدثت محاولات هرب للزوجات، مما أثار غضب الأزواج الصينيين الذين ينفقون أحيانا 100 ألف يوان على زيجاتهم، مما أدي إلى رفع دعاوى قضائية ضد شركات التوفيق.
وفي الماضي القريب، حاولت السلطات الصينية في الغالب غض الطرف عن الاتجار بالبشر مع تنامي ظاهرة العرائس الفيتنامية، لكن في الآونة الأخيرة أدت الجريمة إلى بعض الاعتقالات.
وفي يونيو من هذا العام، اعتقلت الشرطة في منطقة يوننان 18 عضواً في عصابة كانوا يهربون الفتيات الفيتناميات في الصين، وبيعها بأسعار تتراوح بين 10 آلاف و 40 ألف يوان.
وفي يناير، أعيدت 7 نساء فيتناميات من الصين بعد اختطافهن، ومن عام 2009 إلى عام 2012، أعادت الشرطة الصينية أكثر من 1800 فتاك كن قد جلبن إلى الصين بصورة غير قانونية، وفقا لوزارة الأمن العام الصينية.
وذكر تقرير آخر من 2011 أن 60 % من النساء اللاتي نقلن إلى الصين من قبل المتاجرين 2005-2009 هربن، وتم انقاذ نحو 25 % من قبل الشرطة الصينية وأطلق سراح البعض فيما دفعت أسرالمتبقين منهن مبالغ مالية مقابلهن للمهربين.
ومؤخراً بعد إلغاء سياسة طفل واحد والتفضيل التقليدي للذكور، هناك ما يقدر بنحو 33 مليونا من الرجال الصينيين غير قادرين على العثور على زوجة.
وبصرف النظر عن تعزيز تعدد الأزواج والشذوذ الجنسي، كان آخر حل مقترح للأزمة هو استيراد العرائس من الخارج.
وبطبيعة الحال، الصين ليست فقط من تنتشر بها تجارة العرائس, ومع تنامي خدمة طرح العرائس الفيتناميات للبيع على الانترنت ,انتشرت الظاهرة , حيث تجد أيضاً إعلانات روسية وأوكرانية وبيلوروسية، ومن دول آسيوية ودول بأمريكا اللاتينية، وغيرها.
وهنا السؤال.. لماذا يجب عليك أن تختار فتاة فيتنامية؟ وكانت الإجابة -بحسب الصحيفة- أن السيدة الفيتنامية ليست فقط جميلة ولطيفة جداً, بل إنهن يتميزن بالإخلاص لأزواجهن مما يجعلهن أكثر جاذبية.
وغالبا ما تعرف الأنوثة في هذه الثقافة الفيتنامية من حيث التضحية بالنفس، واحترام، وحفظ النفس وحب الاحتفاظ برجل واحد، وأخلاقيات العمل القوية، والالتزام بإرضاء زوجها ودعم الأسرة.
واختتمت الصحيفة هذا الموضوع المثير للجدل بأن عبارة "بيع نفسك من أجل المال" أصبح لها معاني جديدة في ثقافات بعض الدول وربما من الآن فصاعداً سوف تتجه أعين البشر على الإنترنت لفكر جديد يتبنى "تقديم كل شيء بالسعر المناسب" !