ماذا تكشف السترات الناسفة للانتحاريين في باريس وما هي مادة "والدة الشيطان"؟
كانت السترات الناسفة محملة بمادة Triacetone Triperoxide أو TATP. وهي مادة متفجرة منزلية الصنع، تحمل لقباً شريراً: "والدة الشيطان".
يُسمع صوت صدى أول انفجار حول الملعب الفرنسي الوطني لكرة القدم وهو يدوّي عبر باريس، فجر آخرون ستراتهم الناسفة بعد قتل العشرات في قاعة الحفلات الموسيقية هذه. وفي هذا المقهى، فجر ابراهيم عبدالسلام سترته الناسفة، ومازال أخوه الأصغر صلاح طليقاً. تقول عائلتهما إنها كانت تجهل ما كان الأخوان يخططان له.
محمد عبد السلام: "أخي الذي شارك في هذا العمل الإرهابي، على الأغلب أنه كان جاهزاً من الناحية النفسية لارتكاب عمل كهذا".
أسئلة كثيرة عن المشتبه بهم، وأنواع المتفجرات المستخدمة في ستراتهم.
كانت السترات الناسفة محملة بمادة Triacetone Triperoxide أو TATP. وهي مادة متفجرة منزلية الصنع، تحمل لقباً شريراً: "والدة الشيطان". لقبٌ ابتكره الإرهابيون بسبب حساسية المادة للحرارة وسرعة تبخرها، ولأنها قادرة على إحداث أضرار بالغة. يقول الخبراء لأنها رخيصة أيضاً، بمكونات يسهل الحصول عليها.
بيتر جونز: "90 بالمائة من الأشياء الموجودة هنا، لا تحتاج لرخصة حتى تشتريها. بإمكاني الذهاب بسيارتي الآن، وخلال نصف ساعة أعود بـ90 بالمائة من كل هذا".
لا تعد هجمات باريس المرة الأولى التي تُستخدم فيها مادة TATP، من بين الهجمات الإرهابية. ففي ديسمبر عام 2001، أُعتقل ريتشارد ريد بعد محاولته تفجير طائرة، بواسطة جهاز متفجر مخبئ في حذائه.. مادة واحدة مستخدمة وهي TATP.
في يوليو عام 2005، انفجرت قنابل عبر لندن.. 52 قتيلاً وأكثر من 700 جريح.. اكتشف المحققون قنابل منزلية الصنع تحتوي على TATP. وفي سبتمبر 2009، أُعتقل نجيب الله زازي لمحاولته تفجير مترو الأنفاق في مدينة نيويورك. اشترى زازي المواد التي يحتاجها لصنع الـTATP من متجر لمواد التجميل ومتجر لوز للأدوات المنزلية ومتجر وول مارت.
سيث جونز: "بشكل عام، لن تقبض على هؤلاء الناس من خلال مراقبة ما يشترونه".
سيث جونز مختص في مكافحة الإرهاب بمؤسسة البحث والتطوير الأمريكية، يقول أن مكونات الـTATP متوفرة بسهولة جداً، بحيث يمكن أن لا يثير شراؤها أي شبهات. ويضيف أن الاستخبارات هي المفتاح.
سيث جونز: "نجيب الله زازي الذي حُددت هويته عام 2009، كان متورطاً في تحضير TATP في غرفته بأحد الفنادق. ولم تُحدد هويته لشرائه المكونات، بل بسبب الاستخبارات الجيدة في مراقبة حسابات البريد الإلكتروني التي ظهر فيها".