وكاله جراءة نيوز - عمان - نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي، أنباء تحدثت عن اجتماع سري عقد الشهر الماضي في العاصمة عمان، ضم ممثلين عن المخابرات (الأردنية والمصرية والفلسطينية والإسرائيلية) بهدف تشديد الخناق على قطاع غزة.
وقال المجالي في تصريحات إن "مثل هذه الأخبار المدسوسة، هدفها الإساءة إلى الأردن وللمساعدات الإنسانية التي نقدمها لأهلنا في القطاع المحاصر".
وأضاف أن "الحكومة تقدم دعماً متواصلاً إلى غزة، عبر المستشفيات الميدانية التي يتم إرسالها إلى القطاع، كما أنها تتواصل مع الأشقاء العرب ممن يقدمون مساعدات مماثلة إلى القطاع عبر الحدود الأردنية الفلسطينية".
الوزير المجالي وصف الوثيقة المذكورة بأنها "مزورة"، وأنها "محض افتراء وهذيان".
وقال أيضاً: "من المستحيل أن نكون طرفاً في مثل هذه اللقاءات المفترضة، التي تسعى إلى زعزعة الثقة بأنفسنا، وإثارة الأحقاد".
وزاد: "من حق جهاز المخابرات أن يقوم بأدواره الداخلية والخارجية، التي حددها له الدستور. لكن الأردن لن يتآمر أبداً على الشعوب العربية والإسلامية".
وقد نشر ت وثيقة قالت إنها ملخص لمحضر اجتماع بمشاركة كل من المخابرات (المصرية والأردنية والأمريكية والفلسطينية والإسرائيلية) عقد في الأردن بتاريخ 27/2/2012 مرسل إلى زعيم حركة فتح محمود عباس، من قبل رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج.
وأشارت الوثيقة التي لم يتم التأكد من صحتها، اتفاق الأطراف المجتمعة على سلسلة من الإجراءات لتشديد الحصار على غزة، وممارسة الضغط على حركة حماس، لإرغامها على الاعتراف باتفاقيات منظمة التحرير الموقعة مع إسرائيل.
وعلق الوزير على صفحته على "فيس بوك" الثلاثاء حول الموضوع بالتساءل : مَن المستفيد من ترويج خبر مفبرك وركيك كهذا..؟ وهل لذلك علاقة بما يجري في غزة أم في عمان..؟ومَن هي وكالة شهاب..؟ وأين هو المحضر المزعوم..؟ ام ان الرسالة المليئة بالاخطاء (مخلص/ ملخص) هي محضرهم..؟
وانتقد المجالي الاخبار التي تم تناقلها حول هذا الموضوع ومصدرها وقال" هكذا تُصنع الأخبار المدسوسة، لتحقيق أهداف متعدّدة "..
وكان الملك عبدالله الثاني التقى بداية العام الحالي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في لقاء اعتبر تتويجا لمساعي قطرية بذلت على مدى أشهر، لخلق علاقة إيجابية جديدة بين الأردن والحركة الفلسطينية.
ويعلن الأردن بين الحين والآخر عن تقديم تبرعات للقطاع المحاصر عبر وكالة الغوث الدولية (أونروا) وعبر الهيئة الخيرية الهاشمية التي تستقبل تبرعات من دول العالم المختلفة.
كما أرسلت الحكومة منذ نهاية الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2008 مستشفى ميداني تعاقب عليه حتى الآن 17 طاقم عالجت الآلاف من أبناء القطاع.