قال السفير العراقي في عمان الدكتور جواد هادي عباس إن حكومة بلاده ستسمح اعتبارا من اليوم بدخول المنتجات الزراعية الأردنية إلى العراق "لحاجة الأسواق العراقية إليها، موضحا لـأنه تلقى اتصالا هاتفيا يفيد بذلك، من وزير الزراعة العراقي عز الدين الدولة
وكان مصدر دبلوماسي عراقي أكد أن حكومة بلاده، برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي، على استعداد تام لبحث مطالب الأردن، لحسم الملفات التي قالت عنها مصادر أردنية إنها بحاجة لـ"حلحلة"، قبل حسم مسألة التمثيل الأردني في قمة بغداد، المقرر عقدها ما بين 27 و29 الشهر الحالي.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن "زيارة رئيس الوزراء عون الخصاونة إلى بغداد، والتي حدد لها موعد مقترح في الثامن من الشهر المقبل، ستبحث في جميع الملفات"، مضيفاً أن الحكومة العراقية "لن تتخلف عن الوقوف إلى جانب الأردن في جميع الظروف والمعطيات".
وتابع أن العراق "جاهز للتعاطي بإيجابية" مع مشكلة النقل الترانزيت للبضائع الأردنية عبر العراق وصولا إلى تركيا، عقب تراجع هذا القطاع نتيجة للأحداث الدائرة في سورية.
إلى جانب موافقة الجانب العراقي على تصدير الخضار والفواكه الأردنية إلى بغداد، بالإضافة إلى التوصل لاتفاقيات وتسهيلات عراقية حيال الحصول على نفط وغاز عراقيين، للتخفيف من أزمة الطاقة التي يمر بها الأردن.
وأضاف المصدر أن بلاده تتطلع لتمثيل أردني رفيع في القمة العربية، مشيرا إلى أن حكومة بلاده لم تتبلغ لغاية الآن بمستوى التمثيل الأردني.
ولم يحسم الأردن مستوى تمثيله في القمة العربية، فيما رجحت مصادر حكومية متطابقة أن يرأس الرئيس الخصاونة الوفد الرسمي الأردني إلى القمة.
وكانت مصادر أردنية أكدت، أن هناك توجها بأن يرأس الخصاونة الوفد الرسمي، إلا أن القرار لم يحسم بعد، باتجاه أن يكون التمثيل على مستوى أقل.
وأعادت المصادر، التي طلبت عدم كشف هويتها، التأكيد على أن حسم مستوى التمثيل سيرتبط بمدى التوافق على هذه القضايا التي تهم الأردن بشكل كبير.
وفي الوقت، الذي شددت فيه المصادر على أن جلالة الملك عبدالله الثاني كلف الحكومة بتمثيل المملكة في القمة العربية، لم تؤكد إن كان الخصاونة هو مَن سيرأس الوفد، أو سيقوم بتكليف شخص آخر من الحكومة.
ولم يتخلف الأردن عن حضور أي قمة عربية منذ تأسيس جامعة الدول العربية في العام 1945، في حين تعد القمة العربية في بغداد هي القمة الـ23.