آخر الأخبار
  الحكومة: توسيع شبكة الغاز لتشمل المدن الصناعية كافة قريبا   البترا تخسر 75 % من زوارها الأجانب   خطة لبناء مستشفى متخصص لمعالجة السرطان بالكرك   هكذا أصبح سعر الليرة الإنجليزي والرشادي السبت   قرارات حكومية بشأن الموظفين تدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل   الحكومة تحسم الجدل حول رفع الضرائب والرسوم على الأردنيين   مطالبة بزيادة رواتب المتقاعدين في الاردن   قرار هام من السفارة السورية حول عودة السوريين بالاردن الى بلادهم   الترخيص المتنقل ببلدية برقش في اربد غدا   البنك الدولي يدرس تقديم تمويل إضافي لدعم التعليم في الأردن   بدء أربعينية الشتاء في الأردن   الأردن يدين حادثة الدهس في سوق عيد الميلاد في ألمانيا   الحكومة تصدر التعديلات الجديدة على نظام الخدمة المدنية منتصف الشهر المقبل   الحكومة: "لا رفع لأي من الضرائب والرسوم على الأردنيين ولا مساس بجيب المواطن"   أمانة عمّان: "تمديد عمل الباص السريع حتى الساعة 12 ليلًا اعتبارًا من بداية 2025"   جواز السفر الأردني يحتل الترتيب الـ77 عالمياً   الحكومة: 4 مليارات دينار حجم الاستثمارات من 2020   اجواء باردة نسبيًا في اغلب مناطق المملكة والأرصاد تحذر من تشكل الضباب والصقيع   ارتفاع اسعار الذهب في الأردن   تصريحات جديدة للقيادة العامة السورية

المياه بالصيف يوم واحد في الاسبوع .. وخط الديسي ينعش الموازنة المائية

{clean_title}

وكاله جراءة نيوز - عمان - لن يطرأ جديد على برنامج توزيع المياه خلال الصيف المقبل، إذ سيكون وصول دور المياه "ليوم واحد" في الأسبوع إلى أغلب المنازل بمختلف المناطق، وفق موازنة الصيف التي ستوضع اللمسات النهائية عليها الشهر القادم.

 

ويعد الصيف المقبل آخر أشهر أزمات المياه في المملكة، إذ ستبدأ تباشير وصول مياه حوض الديسي إلى العاصمة عمان بكمية لا تقل عن 50 مليون متر مكعب و40 مليون متر مكعب لمحافظات المملكة إربد، جرش، عجلون والزرقاء، مما سيخفف من العجز المائي.

 

ومن المتوقع أن يحقق وصول مياه الديسي انتعاشاً في الموازنة المائية بـ100 مليون متر مكعب، إضافة لمرونة أكبر في برنامج التوزيع من ناحية الكمية والزمن، وعدم حصرها في ساعات معينة، كما سيريح مصادر المائية الجوفية ويحد من استنزافها.

 

ورأى وزير المياه موسى الجمعاني أنه بالمقارنة مع الوضع المائي لما كان عليه سابقا، فإن كميات الأمطار الإضافية خلال الموسم المطري الحالي، ساهمت بارتفاع المخزون المائي للسدود، بحيث تم تجاوز الخط الأحمر، مشيرا إلى أننا سنتجاوز الأزمة المائية التي نعاني منها كل صيف، بالإدارة الجيدة لمصادرنا المائية، آملا أن يستمر تتابع هطول الأمطار بما يعزز المخزون المائي في السدود.

 

وبين مساعد الإعلام والتوعية عدنان الزعبي أن الوزارة تعمل كخلية نحل لوضع موازنة الصيف المقبل، لافتا إلى أن هناك ارتفاعا طفيفا في الموازنة من 345 مليون متر مكعب العام الماضي إلى 350 مليون العام الحالي، وتنحصر تقديرات نسبة العجز بحدود 7- 8 ملايين متر مكعب.

 

وقال إن ملامح خطة الوزارة في الصيف المقبل احتمال ارتفاع الطلب من 4- 5% مع ملاحظة وجود تغذية للآبار الجوفية والينابيع. وبين أن الوزارة رسمت مجموعة من السيناريوهات للتعامل مع المحافظات التي تشهد أزمات كمحافظات عجلون وإربد والزرقاء وجرش وغيرها، إذ تم تجديد الشبكات وتوفير مضخات وتأمين صهاريج وتوزيعها على مختلف المناطق لتغطية النقص بطريقة دينامكية أفضل، وشراء مياه من القطاع الخاص.

 

وشدد على أن الوزارة رسمت مجموعة من الخطط الأولية حول برامج توزيع المياه صيفا، مؤكدة أنه لن يتم «تقليل» كميات المياه التي سيشابه برنامج توزيعها برنامج الموسم الصيفي الماضي.

 

وأشار إلى أن الوزارة ترسم خططها في موازنة المياه الصيفية مع كميات هطول بلغت 112 مليون متر مكعب من المياه، علما أن كميات الأمطار الهاطلة حتى هذا اليوم تشكل 97 في المئة من معدل الهطول المطري العام طويل الأمد.

 

وقال إن تحديد الخطوط النهائية لخطة التوزيع ستكون في أعقاب آخر قراءة لمخازين السدود، في حين يتم التعامل مع كميات المياه الإضافية الناجمة عن منخفضات جوية "استثنائية" قد تمر بها المملكة خلال الفترة اللاحقة.

 

وعلى الرغم من الأجواء المتفائلة، إلا أن مصادر الوزارة تنصح المواطنين الذين يملكون طاقة تخزينية لا تتجاوز الأسبوع بتركيب مضخات للمباني المرتفعة لمعالجة ضعف الضخ، ووضع خزانات إضافية على أسطح منازلهم لمواجهة أي ظروف طارئة تتسبب في نقص مياه الشرب.

 

كما تحذر من تلاقي شح المياه مع تفاقم انقطاع التيار الكهربائي مثلما شهد الصيف الماضي، إذ إن "رمشة" انقطاع كهرباء تحتاج إلى ساعات لتعويضها ولإعادة الضخ، وربما ضياع دور مواطنين في تزويدهم بالمياه خاصة مع عدم إقامة وحدات توليد جديدة لزيادة الإنتاج بمعدلات تناسب الزيادة في معدلات الطلب.

 

وقالت المصادر هناك زيادة في استخدامات المياه في الصيف القادم لكافة الاستعمالات بزيادة طبيعية 6 في المئة منها ثلاثة في المئة زيادة سكان. لأغراض الشرب والسياحة والصناعة، باستثناء الزراعة والبالغة حوالي 32 مليون متر مكعب، علاوة على حساب نسبة الفاقد التي تذهب هدرا.

 

ويستند توزيع المياه بشتى استعمالاتها المنزلية والزراعية والصناعية على تقنين ضخها إلى مختلف مناطق المملكة بالاعتماد على الموازنة بين ثنائية المطلوب والمتاح بكميات مياه متجددة لا تتجاوز الـ780 مليون متر مكعب سنويا، واحتياجات تزيد عن 1250 مليون متر مكعب.

 

يذكر أن مجموع المصادر المائية المتاحة في العام الحالي يبلغ نحو 1150 مليون م3 منها 505 ملايين م3 مياها سطحية و275 مليون م3 مياها جوفية متجددة، بينما يبلغ الطلب على المياه 1564 مليونا.

 

وتسعى وزارة المياه والري إلى إنشاء العديد من المشاريع الطويلة المدى لمعالجة شح المياه، تتمثل في مشروع القناة التي تربط بين البحر الأحمر والبحر الميت التي ستوفر ما يوازي 850 مليون متر مكعب من المياه الخاصة بالشرب سنوياً، ومشروع الديسي الذي سيوفر للبلاد أيضا حوالي 170 مليون متر مكعب من المياه سنوياً.