طبيب ... يتسبب بأزمة واسعة في الكويت.. و السبب ؟
تسبب طبيب مصري مقيم في الكويت، بأزمة واسعة في البلد الخليجي بعد أن نجح في مغادرة البلاد رغم كونه المتهم الرئيسي بارتكاب خطأ طبي تسبب في وفاة مواطن كويتي في حادثة تلقى اهتماماً على المستوى الرسمي والشعبي في الكويت
وقالت تقارير محلية، إن الطبيب الذي عالج الشاب الكويتي سعود العازمي الذي توفي لاحقاً، هرب إلى خارج البلاد صباح الأحد من مطار الكويت الدولي، قبل أن تباشر اللجنة الطبية المشكلة من قبل وزارة الصحة أعمالها والتحقيق معه.
وأضافت أن العازمي راجع مركزاً للرعاية الأولية، فأعطاه الأطباء حقنة فيتامينات، وفور وصوله مستشفى الجهراء، تلقى حقنة مضادة للحساسية، إلا أنه فقد وعيه سريعاً، ثم نقل إلى غرفة العناية الفائقة، وما لبث أن فارق الحياة.
وكان وزير الصحة الكويتي، علي العبيدي، قد شكل لجنة طبية يوم السبت الماضي لتحقق في وفاة العازمي، وصدر قرار فوري بإيقاف الطبيب المتهم بارتكاب الخطأ عن العمل حتى إشعار آخر.
وأشعل نبأ هروب الطبيب، غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، وتسبب في موجة انتقاد واسعة للحكومة الكويتية ممثلةً بوزارتي الصحة والداخلية المشرفتان على القضية.
وطالب النائب محمد طنا، وزير الصحة بمحاسبة كل من سهّل هروب الطبيب الذي تسبب بوفاة الشاب العازمي، ومحاسبة جميع من ساعده في ذلك.
وأبدى المغردون الكويتيون على موقع "تويتر” استغرابهم من كيفية تسليم الطبيب الوافد جواز سفره من قبل الشؤون الإدارية بوزارة الصحة مع تشكيل لجنة تحقيق من قبل وزير الصحة لبحث أسباب وفاة المواطن سعود العازمي .
فيما اتهمت شخصيات بارزة من المعارضة الكويتية، الحكومة بالفساد، ووصفت هروب الطبيب بالفضيحة، مطالبةً وزير الصحة بالاستقالة الفورية.
وقال الكاتب الكويتي، فيحان العازمي، إن إعلان وزارة الداخلية عن هروب الدكتور المتورط في وفاة سعود العازمي هي مصيبة تكشفت من ورائها سلسلة العجز والتخبط الحكومي الكبير في كيفية معالجة القضايا التي يتسبب بها منتسبين لأي وزارة من وزارات الدولة.