جراءة نيوز - اخبار الاردن -
مع الأصدقاء يكون عندي نوع من الكره، وحقد يكون بعض الأحيان بسبب طفيف لا يستوجب الغضب أصلاً، وليس بالسبب الكافي لكل هذا التوغر، مثلاً يقول أحدهم كلمة عابرة فأحس أنها موجهة لي، فيبدأ الكره، ولا أستطيع أن أدافع عن نفسي أبداً بالكلام، وأحياناً يكون الغضب بدون سبب.
العجيب في الأمر أنه عندما يتكلم معي هذا الشخص؛ أنسى تماماً كل الحقد والكره، ولكن عندما يعاود الأسلوب الذي غضبت منه يرجع الكره مرة أخرى، وإذا لم يعاود الأسلوب أنسى كل شيء تماماً.
أنا الآن متبعثر، وأجد صعوبة في وصف ما بداخلي، كل ما أجتهد بالصداقة كان قدر هذا المرض (الحقد والبغضاء) الذي بصدري أكبر، فأكثر وأقرب صديق لي هو الآن أكره إنسان عندي! وأعلم بأنه يكنّ محبة لي بصدره، ويريد أن يتواصل معي دائماً، وبقدر ما يريد أن يقترب مني أود الابتعاد عنه، ومن خلال ملاحظته لهذا التصرف الذي أتصرف به أحس بأنه كشف ما بداخلي، وهو بالفعل يلومني عليه، وهو نادم على أنه أضاع وقته معي، ويقول أيضا: ليتني كنت أعلم بأنك هذا؛ لابتعدت عنك.
أنا متبعثر جدا وأريد حلا لمشكلتي.