جراءة نيوز - اخبار الاردن -
قام مئات المواطنين في هجرات جماعية من بعض مناطق عمان الشرقية الى بعض المولات والتجمعات التجارية الكبرى ومساجد في عمان الغربية للبحث عن نسمات باردة ؛ جراء موجة الحرارة اللاهبة في ظل مع انقطاع التيار الكهربائي
في اوقات مختلفة من النهار عن بعض مناطق عمان الشرقية .
وبينما تحدث عدد من اصحاب المحلات في المولات عن ازدياد أعداد الزوار في الأيام الماضية، حيث ظهر ذلك بشكل واضح مستمتعين في الأجواء البادرة مع وجود مكيفات مركزية في المولات، هاربين من أشعة الشمس الحارقة في انتظار انحسار الموجة ليلا.
وبدت الأسواق ومراكز التسوق مكتظة بالزبائن في وقت ازداد إقبال المواطنين فيه على شراء المراوح والمكيفات، فضلا عن شرب المياه لتعويض الاملاح التي يفقدها الجسم؛ جراء ارتفاع درجات الحرارة. وقال صاحب محل في مول إن 'أكثرية من يرتادون المولات هذه الأيام قلما يشترون، ويأتون لشمة الهواء'.
وتساءل احد الباعة المتجولين في المول: 'انظر هل ترى واحد في المول المزدحم بيد واحد منهم كيسا او شيئا يدل على انه اشترى'.اي غرض في خلال جولاتة الموسعة في المول
الى ذلك وتنوعت حلول المواطنين لمواجهة أقسى موجة حر ضربت المملكة، حيث لجأ بعضهم الى قضاء ليال في الحدائق العامة وأماكن التنزه، أو الخروج من منازلهم من أجل شراء حاجياتهم وقضاء القليل من الوقت خارجها وقد وعاشت عمان شبه حظر تجول؛ فخلت الشوارع من المارة بشكل شبه كلي، فيما سكنت حركة السيارات والمركبات، و واضطر العشرات من اصحاب المحلات التجارية الى إغلاق محالهم نتيجة الموجة الحارة، وأكد اصحاب هذه المحال ارتفاع الطلب على شراء المكيفات، فيما أشار بعضهم إلى أن ضعف القدرة الشرائية، وارتفاع اسعار الكهرباء أثر كثيرا في مبيعات محال المكيفات والمراوح؛ تخوفا من التفاجؤ من فاتورة الكهرباء آخر الشهر.
ويقول بعض المواطنين إنهم كانوا يفكرون في شراء مكيف لغرفة المعيشة، ولكن ليس هناك قدرة لعدم القدرة على تحمل الحر الشديد،
يأتي ذلك بينما اشتكى مئات المواطنين انقطاع التيار الكهربائي، خاصة في مناطق شرق عمان في أجواء غير اعتيادية شهدتها المملكة مؤخرا.
وأشاروا إلى أن ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء وبنسبة كبيرة يرتب اعباء لم تكن في الحسبان على معظم المواطنين، وخاصة الشرائح الفقيرة ومتوسطة الدخل التي لم تعد دخولها تفي بالحد الأدنى من احتياجات الأسر، ودفع الالتزامات الشهرية المتعلقة بفواتير الخدمات من كهرباء ومياه وغيرها.
ومع اقتراب انقشاع موجة الحر، يتحدث خبراء ان الازمة الاقتصادية مستمرة في الاردن حيث ان تراكمات ايجار المنزل والمواصلات وفواتير الكهرباء والمياه، جميعها مصاريف عملت على ابتلاع الرواتب سياسات الاقتصادية، وارتفاع كلفة المعيشة، وعدم متابعة الزيادة في الدخول جعلت من نصف الأردنيين تحت خط الفقر، ما يعمل على ارتفاع معدل التضخم.
يشار إلى أن استطلاع للرأي العام في الأردن أظهر عن أن 85.6% من الأردنيين يتقاضون رواتب تقل عن 500 دينار، وأن 37.5% من الأردنيين يحصلون رواتب شهرية تقل عن ثلاثمائة دينار (424 دولارا)، بينما يحصل 34.4% منهم على رواتب تقل بين 300 و400 دينار.
وأظهر أن 13.7% يحصلون على رواتب بين أربعمائة وخمسمائة دينار، في حين بلغت نسبة من يحصلون على رواتب تتراوح بين خمسمائة دينار وألف دينار نحو 12.6%، ولم تتجاوز نسبة من يحصلون على رواتب تزيد على ألف دينار عن 1.8% من الأردنيين، إن غالبية الأردنيين وبنسبة 72%.
قالوا إن أجورهم الشهرية تلبي حاجاتهم وأسرهم بدرجة قليلة أو متوسطة، بينما بلغت نسبة من قالوا إنها تلبي حاجاتهم بدرجة كبيرة 10.7% فقط، وقال 17.6% إنهم لا يحصلون على أجور شهرية إطلاقا.