جراءة نيوز - اخبار الاردن -
وصلتنا هذه الرسالة من الشقيقين الأردنيين اللذين قالا إنهما شاهدا الملائكة ليلة السابع والعشرين من رمضان ، يردان فيها على تعليقات الأخوة القراء التي تراوحت بين مصدق ومكذب ، وتاليا نص الرسالة :
بسم الله الرحمن لرحيم ..
تحية طيبة وبعد :
إنه يسعدني وشقيقي أن نشكركم على تفضلكم بنشر رسالتنا الأولى التي برأنا فيها الذمة وابلغنا القراء ، أو بالأحرى ، عممنا ما رأينا على من استطعنا من المسلمين في الأردن وخارجه ، وهذا بفضل الله علينا ، لكي لا نكون قد كتمنا أمرا ( قد ) يكون يوجب الإشهار ولله الحمد والمنة .
وإننا نرغب في التعليق على ردود أفعال القراء على الفيس بوك ، والتي اختلط فيها الأمر على كثير من الأخوة الاعزاء ، .
بداية ، نسأل الله تعالى أن يغفر لكل من أساء إلينا وشتمنا ، وإننا نسامحه على رؤوس الأشهاد ونطلب من الله تعالى له العفو والعافية والهداية في الدنيا والجنة في الآخرة ، أما من صدقنا نسأل الله أن يريه ما رأينا .
نحب أن نقول للأخوة القراء الذين تجاوزت تعليقاتهم المئات ، وفي بعض الصفحات الآلاف ( الحديث هنا فقط للمؤمنين بالغيب ونحن منهم والحمد لله ) ، أننا إذا كنا رأينا الملائكة ، فهذا من فضل الله علينا ، ونؤكد هنا أن رؤيتنا للملائكة ليلة السابع والعشرين لا يعني أن الملائكة غير موجودين أو لا يظهرون في عموم ليالي رمضان ، و لا يعني أننا أفضل من أي أخ قارئ ،حاشا لله أن نزعم ذلك ، أما عن كون ما رأينا ملائكة من عدمه ، فإن هذا في علم الغيب طبعا ، ولا ندعي فضلا أو تقوى أو عفة ، كلا والله ، ولكننا نرجح أنهم ملائكة ، لحديث رواه الإمام مسلم وهذا نصه :
عن أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ: أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ بَيْنَمَا هُوَ لَيْلَةً يَقْرَأُ فِي مِرْبَدِهِ إِذْ جَالَتْ فَرَسُهُ، فَقَرَأَ، ثُمَّ جَالَتْ أُخْرَى، فَقَرَأَ، ثُمَّ جَالَتْ أَيْضًا، قَالَ أُسَيْدٌ: فَخَشِيتُ أَنْ تَطَأَ يَحْيَى، فَقُمْتُ إِلَيْهَا، فَإِذَا مِثْلُ الظُّلَّةِ فَوْقَ رَأْسِي، فِيهَا أَمْثَالُ السُّرُجِ، عَرَجَتْ فِي الْجَوِّ حَتَّى مَا أَرَاهَا، قَالَ: فَغَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَيْنَمَا أَنَا الْبَارِحَةَ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ أَقْرَأُ فِي مِرْبَدِي، إِذْ جَالَتْ فَرَسِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «اقْرَأْ ابْنَ حُضَيْرٍ» قَالَ: فَقَرَأْتُ ثُمَّ جَالَتْ أَيْضًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «اقْرَأْ ابْنَ حُضَيْرٍ» قَالَ: فَقَرَأْتُ ثُمَّ جَالَتْ أَيْضًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «اقْرَأْ ابْنَ حُضَيْرٍ» قَالَ: فَانْصَرَفْتُ وَكَانَ يَحْيَى قَرِيبًا مِنْهَا، خَشِيتُ أَنْ تَطَأَهُ، فَرَأَيْتُ مِثْلَ الظُّلَّةِ فِيهَا أَمْثَالُ السُّرُجِ، عَرَجَتْ فِي الْجَوِّ حَتَّى مَا أَرَاهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ [: «تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ كَانَتْ تَسْتَمِعُ لَكَ، وَلَوْ قَرَأْتَ لَأَصْبَحَتْ يَرَاهَا النَّاسُ مَا تَسْتَتِرُ مِنْهُمْ».
صحيح مسلم (796).
فلقد وصف الصحابي الجليل أسيد بن حضير لرسول الله صلى الله عليه وسلم نفس ما رأيناه : " فَإِذَا مِثْلُ الظُّلَّةِ فَوْقَ رَأْسِي، فِيهَا أَمْثَالُ السُّرُجِ، عَرَجَتْ فِي الْجَوِّ حَتَّى مَا أَرَاهَا"..
وهذا بالضبط ما رأيناه عقب خروجنا من صلاة الفجر في المسجد ، والذي يؤكد أنهم ملائكة هو قول الرسول عليه الصلاة والسلام لأسيد بن حضير رضي الله عنه : " «تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ كَانَتْ تَسْتَمِعُ لَكَ، وَلَوْ قَرَأْتَ لَأَصْبَحَتْ يَرَاهَا النَّاسُ مَا تَسْتَتِرُ مِنْهُمْ».
وكما قلنا ، فإن هذا حديث رواه الإمام مسلم وغيره ، وهو رد على من قال من الأخوة القراء أن الملائكة لا تظهر بهيئتها الحقيقية ، وإنما تتمثل بالإنسان ، ولقد ثبت بحديث أسيد بن حضير غير ذلك .
أما من تهكم قائلا : إن عهد النبوءات والمعجزات قد ولى ، فإنني أجيب : بأن رؤية الملائكة ليست معجزة ، وأعتقد بأنه لو نظر غيري وغير شقيقي إلى السماء لرآها ، وهكذا أخبر الرسول عليه السلام أسيدا بن حضير ، وإذا فهمنا ذلك ، فإن رؤيتنا لها اختيار من الله لنا ورحمة ينزلها الله على من يشاء من عباده ،بل ربما تكون الملائكة تلك الليلة لم تنزل لقراءتنا أو صلاتنا نحن الشقيقين ، بل لقراءة شخص آخر في عتمات الليل ، ونحن شاهدناها بالمعية ، وهذا جائز .
شكرا لنشر الرسالة ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .