جراءة نيوز - اخبار الاردن -
استغرق الأمر أقل من ساعة" هكذا يقدر فواز النورس الزمان اللازم لتحول مزحة بريئة إلى خبر مؤكد تتناقله كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي.
النورس البالغ من العمر خمسين عاما جال في خاطره وهو يبع هدايا لطلاب نجحوا في امتحان التوجيهي أنّ يداعب أصدقاءه على موقع التواصل الاجتماعي بمزحة عن الامتحان الذي يشغل بال الأردنيين كل عام.
فسارع وهو المشهور بين أقرانه بخفة الدم إلى تهنئة والدته على موقع التواصل الاجتماعي لنجاحها في التوجيهي وحصولها على معدل 76.8 في الفرع العلمي.
ويقول النورس أن الأمور تطورت بشكل دراماتيكي إذ ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر نجاح والداته الباهر في التوجيهي.
"كدت أصدق أنّ أمي البالغة من العمر ثماني عاما نجت في التوجيهي من كثرة حديث وسائل الإعلام عن ذلك رغم معرفتي الأكيدة أنها لا تعرف القراءة والكتابة".
وتلقى النورس -بحسب كلامه- اتصالات من محطات تلفزيونية تعرض عليه الظهور عليها بشكل حصري هو وأمه بعد أنّ طبق الآفاق.
الابن وهو صاحب بسطة في مخيم الوحدات أنساق مع الحدث فأحضر هو وأبناءه ألعاب نارية ليحتفلوا بنجاح والدته التوجيهي رغم أنها لم تقدم له.
أم فواز المشابه لابنه في روح الدعابة كانت تجيب على اتصالات هاتفية انهالت على عائلتها أنها قررت الدراسة في الخارج ليجيبها الابن على صفحته على الفيسبوك "أن العائلة فرشت لها حوش المنزل" للتمكن من الدراسة في الخارج.
ويستغرب فواز البالغ من العمر 52 عاما مسارعة وسائل إعلام إلى نشر "المزحة" باعتبارها حقيقة مؤكدة دون أنّ تتحرى عنها وفق أبجديات العمل الصحفي.
ولم يبدي النورس ندما على مزحته باعتبار أنه كان يسعى من وراءها لرسم البسمة على وجوه أصدقاءه ومشيرا أنه لم يتوقع أنّ يؤخذ الأمر على محمل الجد.
ويؤكد أنّ المزحة لم تسبب له أي مشاكل حتى ويضيف أنّها زادت من عدد طلبات الصدقة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي شاكرا جميع من هنأه بنجاح والدته في امتحان التوجيهي رغم أنها لم تتقدم للامتحان مطلقا.