وكاله جراءة نيوز - عمان - طالب سائقو سيارات الأجرة "التاكسي" اليوم الأحد عبر برنامجٍ على إحدى الإذاعات المحلية بزيادة الأجرة 20 % بدلاً من الزيادة التي أقرتها الحكومة الأسبوع الماضي وبلغت نسبتها 6 %.
وبرر سائقو التاكسي هذه المطالبات بالالتزامات المالية الناتجة عن الصيانة وتبديل الإطارات وقطع الغيار، لا فتين إلى أن الأزمة الخانقة التي باتت منتشرة في شوارع عمان سبب رئيسي لهذا الطلب.
المواطنون من جهتهم أبدوا امتعاضهم من هذه المطالب التي وصفوها باللامنطقية، حيث تأتي في ظل أوضاعٍ اقتصادية سيئة يرزح فيها المواطنون تحت نير الأسعار المرتفعة.
وقال المواطن أحمد أبو ستة إن هذه الزيادة تنم عن جشع وطمع ولا يستحقها بعض السائقين، متسائلاً عن مدى مشروعية طلبهم بزيادة وهم غير مخلصين لوظيفتهم.
وأشار إلى أن المزاجية والانتقائية واللامبالاة منتشرة بين معظم السائقين، حيث يختار أحدهم ركابه بناءً على الجنس (ذكر/ أنثى) أو بناءً على الشكل والمظهر، أو قد يرفض آخر أن يقل راكباً لأن منطقته بعيدة أو بسبب الأزمة المرورية فيها، وقد يكون حظ الراكب سيئاً فيقع بين يدي سائق مزعج يحشر أنفه في خصوصياته.
كما سخر من هذه المطالب في الوقت الذي يأخذ فيه بعض السائقين أكثر من العداد وخاصةً في أوقات المساء، وبعضهم قد لا يعيد الباقي بحجة عدم توفر الفكة، ومع كل هذا "النهب" فإن بعض السائقين يمتن على الراكب و"يحمله جميلة" ويشعره بأنه يقدم عملاً خيرياً لوجه الله.
وطالب عدد من المواطنين الحكومة بالتدخل الفوري لمنع إمتصاص دماءهم من قبل سائقي التاكسي ولردع الذين يريدون جباية آخر القروش المتبقية في جيب المواطن الأردني.
من جانبه أكد السائق معاوية سيف الكسواني بأن بعض السائقين لا يستحقون هذه الزيادة ولا يحق لهم المطالبة بها، لعدة أسباب أهمها أن السائق لا يلتزم بأبسط مبادئ وظيفته حيث يتعامل مع الركاب بانتقائية ومزاجية وإهمال، كما نوه إلى أن هذه الزيادة - إذا تمت - ستصل إلى 50 % لأن بعض السائقين لا يعيد باقي المبلغ المدفوع تحت ذريعة "عدم وجود فكّة" .
لكن في المقابل بين معاوية أن السائقين كغيرهم من المواطنين يواجهون إضطهاداً وظلما لم يجدوا مخرجاً منه سوى طلب هذه الزيادة، حيث أن بعضهم يعيش بلا تأمين ولا ضمان، كما أن أي أعطال أو أضرار على حسابه الخاص، وأي تأخير عن موعد تسليم السيارة يتم خصمه من أجرته.
واشتكى من النظرة الدونية للمجتمع لهم، وخاصة من الشرطة، فرقيب السير يأمر السائق بركن سيارته جانباً ويضع في باله مسبقاً أن يخالفه، كما أن هناك تصور متجذر في أذهان البعض أن السائق دائماً مخالف للقانون وأنه على خطأ حتى لو ثبت أنه عكس ذلك.