جراءة نيوز - اخبار الاردن -
ربّ معجزة لا تتحق أصبحت بعد نشرها عبر وسائل الاعلام حقيقة لا ضرب من المستحيل، خلافا لعشرات النداءات والاستغاثات التي تطلق في جهار رمضان طمعا في مجيب مجهول او خير مكنون.
كانت عقدة كاملة من الزمان تآكلت سنيها تحت ظلال قهر السجن في نخاع الشاب معتز مقبل وعقوده الثلاثة، فلا حياة تسر الخروج ولا ممات يريح النفس قضاها بين جدائل الحسرة وتقاليب الالم في وجه جدارن السجن أقصى ما تعطيه هو لونها الاسود وصمت مطبق اخذت من معتز كثيرا الى غياهب الاحباط والضياع وان كان مجازيا في صورة حقيقة بين أقطار احكام السجن وكابوسها ناهيك عن الإعدام وأيضا وأيضا ...
استمرّت معاناة الألم واندثر أملا كثير لمعتز 10 سنوات في السجن، وخارجه بين العشائر والوجهاء ونجدة وسبيل حيال الخروج من هذه الواقعة دون حلول حقيقة لم تنتهي وكانت الغصة ان يوارى والديه الثريا وهو بين جدران قضت صمتها واجهشت معها في كرب الدموع والالم فأصبح يتأبط موتا في حياة بائسة.
انبرى 'فاعل خير' تشدد في ذكر هذا التوصيف فقط لا لشهرة او علو وهي نجدة معتز محمد مقبل 32 عاما والذي يقضي حكم بالسجن المؤبد بسبب إرتكابه جنحة قتل عن طريق الخطأ أودع السجن وكان قلبه سجن أكبر لنفسه بين اللوم ومصيبة الحال.
استقرت الرحمة في خير أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حيث تطوع فاعل خير في أخير الايام الفضيلة بنهار رمضان الشاق فقام بتلبية دعوة لا تسعها صدور وتفتقرها قلوب في نجدة ملهوف وعتقه من السجن وربما الاعدام .
فاعل الخير الذي كان غليظا في عدم ذكر أي تفاصيل عنه اكتفى بقول موجزا ' الخير موجود ومستمر في أبناء شعبنا في غزة وهو لا ينقطع'.
'ام محمد' عمة الشاب معتز لا تصدق عينها الجاحظة في النظر الى ابنة اخيها مقبلة مرددة بالتكبير والتهليل والحمد قالت لمراسل دنيا الوطن ' مش مصدقين انو طلع(..) شكرا لكل أهل الخير وفاعل الخير(..)شكرا لكل من ساعد على الافراج عن معتز.
وأفرجت مصلحة السجون في وزارة الداخلية في غزة اليوم الخميس قبيل يوم العيد بصورة مؤقتة عن الشاب معتز لحين استكمال الاجراءات القانونية بعد إجازة العيد الفطر لاطلاق سراحه بشكل نهائي بعد دفع دية محمدية لاهل المقتول خطأ عبر فاعل الخير.
المختار ابو يوسف أبو عيدة الذي بذل جهود حثيثة ومتواصلة والذي أكمل مشوار الصلح العشائري بعد والده المرحوم الحاج أبو تيسير أكد ان اجراءات الصلح هي مهمة دينية ووطنية وأخلاقية في المجتمع الفلسطيني'.
وشكر أبو عيدة الذي سبق ان قام بأدوار مصيرية في صلح عديد اﻹشكالات المحلية والعائلية بقطاع غزة ' براحة كبيرة بعد انجاز مهمة الصلح التي استمرت 10 سنوات بين خيبة اﻷمل والتمني ثم انتهيت بحل جذري عبر فاعل الخير المتواري عن الخروج بالصورة للحديث