جراءة نيوز - اخبار الاردن -
تشجعت الزوجة "م" بمساعدة زوجها للتقدم ببلاغ إلى الشرطة ضد زوج ابنة خالها الاربعيني "ك" لانتحاله شخصيتها عبرالفيسبوك واضافة اقاربها والحديث معهم بمواضيع جنسية لإشباع نزواته.
حكاية "م" بدأت حينما همست لها احدى قريباتها بما سمعته عنها من شقيقها المتزوج أنها تتحدث إليه بمواضيع خادشه للحياء، ونصحتها أن تنتبه لزوجها بدلا من ملاحقة الرجال خاصة بأن الجميع يشهد لها بحسن السيرة.
ثارت الضحية وحاولت أن تفهم ما يحدث، فقدمت لها قريبتها المحادثة الاخيرة التي دارت بينهما عبرصفحة الفيسبوك" والدخول في تفاصيل العلاقة بينها وبين زوجها.
حينما وقع نظر "م" على المحادثة صعقت من تفاصيلها الجنسية، وأخبرتها أن اسمها على صفحة التواصل الاجتماعي باسم ابنتها وهناك شخص ينتحل شخصيتها.
لم تتحفظ الزوجة "م" على الامر بل اخبرت زوجها، الذي بدأ يراقب منتحل الشخصية حتى كشف أمره وأبلغ عنه في مركز الشرطة
سجله الجنائي
مجرد أن تحققت الشرطة من الأمر، ألقت القبض على المتهم وتوالت الشكاوى ضده، واعترف بما نسب إليه، فهو انتحل شخصية احدى قريباته التي تعيش في دولة عربية وتبلغ من العمر خمسين عاما وراح يتحدث باسمها مع رجال العائلة بأمور جنسية وألفاظ بذيئة.
وأقر في النيابة أنه كان يعاكس فتيات باسم قريبة زوجته "م"، خاصة وأنه كان دوما يلاحقها ليتم طلاقها ويتزوجها كونها بحسب ادعاءاته كانت على علاقة معه منذ أن كان يعمل سائقا لدى والدها ويوصلها إلى الجامعة.
واعترف أنه كان يحاول طيلة فترة زواجها الحديث معها عبر الهاتف المحمول، لكنها كانت تصده و تغير رقم هاتفها الذي كان يحصل عليه كل مرة من جوال زوجته.
لم يكتف المتهم بانتحال شخصية "م" والحديث مع رجال عائلتها بألفاظ بذيئة، بل وصل الحد به إلى اثارة الفتنة بين فتيات العائلة مما اوقع مشاكل بينهن، وكذلك سعى لشراء شريحة جوال وسجلها باسم احدى الفتيات بعدما تمكن من الحصول علىصورة لهويتها الشخصية واستخدمها في معاكسة النساء المتزوجات.
وعن سلوكه اليومي ذكر خلال التحقيقات أنه يدمن مشاهدة الأفلام الجنسية وتناول المخدرات، ويرغم زوجه على مشاهدتها، وغالبا ما كان يعذبها ويطردها ليلا إلى الشارع لتهديدها له بالشكوى ضده.
التحقيق مع المتهم "ك" لم يستغرق طويلا فهو اعترف بما نسب إليه، وحولت ملفاته الأربعة إلى القضاء، رغم أنه تم التصالح مع ذوي النساء الأربعة خشية الفضيحة كونهن ينتمين لعائلات محافظة.
داخل قفص الاتهام وقف المتهم منكسا رأسه، محاولا أن يوحي بندمه لما اقترفه، لكن وكيل النيابة تقدم للمطالبة بإيقاع أقصى العقوبات ضد المتهم لأنه يسيء استخدام الاجهزة الالكترونية ويثير الفتنة بين العائلات.
في حين تحدثت وكيلة المدان بأن موكلها أقر بفعلته ونادم عليها، لذا لابد من تخفيف العقوبة فسجله الجنائي نظيف كما انه تصالح مع ذوي النساء الأربعة.
بعدما أنصتت لجنة القضاة للنيابة ووكيلة المتهم نطق القاضي بالحكم:" باسم الشعب الفلسطيني
حكمت المحكمة على المتهم بالحبس مدة سنة مع النفاذ ودفع غرامة مالية قيمتها الفين شيكل أو الحبس ثلاثة شهور".