جراءة نيوز - اخبار الاردن -
اكد المهندس عبد الهادي المجالي رئيس حزب التيار الوطني شعبنا الواحد الموحدِ من كل المشارب والاطياف، قد اثبت على الدوام، أنه الشعب الحي القادر على اداءِ الواجب بشرفٍ ونزاهةٍ واقتدار.
وأضاف في كلمة القاها في كلية توليدو في اربد بمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج وعيدالاستقلال تمكن الاردنيون بقيادة الهاشميين من ارساء دعائم الدوله الاردنية الحديثه وترسيخ مفهوم الحرية والديموقراطية، ليزهو بها ابناء الاردن بإنجازات هذا البلد الكبير بشعبه ليحقق الاهداف والآمال المرجوه.
وتاليا نص الكلمة :
والسادة اصحاب الشرف الاعزاء،،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد...
فيطيبُ لي بدايةً، أن أحيي كلية توليدو الأهلية ومؤسسة انقاذ الطفل، التي تحتضن ابرع التخصصات والمختبرات وترفد سوق العمل بجيل مؤهل وقادر على قيادة الوطن نحو التطور والمستقبل المشرق، وما احتفالكم بعيد استقلال الوطن وذكرى الإسراء والمعراج ، الا علامه بارزه على اسهامكم بتجسيد القيم النيلة في حياة الوطن والأمة.
أيها الحضور الكرام،،،
لقد كانت حادثه الاسراء والمعراج الشريفين منعطفاً جليلاً في سيرة النبي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، عندما اراد الحق جل وعلا تكريم رسوله الكريم محمد النبي العربي الهاشمي الامين، فاسرى به من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى المبارك وعرج به الى السماء دلالة على عظمة هذا الدين وهذه الرسالة المحمدية الموجهة للبشرية كافه، تهدي الى الحق والتي هي اقوم، وتخرج الانسان من براثن الظلم والظلام الى حيث العدل والنور والهداية.
اما مناسبة استقلال المملكة الاردنية الهاشمية، على يد الملك المؤسس، عبدالله الأول رحمه الله، فهي تتويجاً طيباً لتأسيس الدولة بدايةً، ونقطة تحولٍ مشهودةٍ في تاريخ المنطقة بأسرها، فالأردنُ الحر المستقل، المتحرر من الهيمنة والاستعمار، سندٌ قويٌ لامته، ولقضاياها العادله، وفي مقدمتها، قضية فلسطين، وشعبها المكافح من اجل الحرية والاستقلال.
لقد جاء الاستقلال في حقبةٍ عصيبةٍ من تاريخ المنطقة والعالم بأسره، حقبةٍ سادت فيها شرائع القوة والاستقواء، وغابت عنها قيم العدل والمساواه في حياة البشر، وخاصة في عالمنا العربي،وكان ثمن الحرية والعيش الكريم والاستقلال باهظاً جداً.
وكان الاردن في تلك الايام حالة ناهضة في رفض التبعية والاستعمار، ونذر ملوك آل هاشم الاخيار نفوسهم في مد يد العون والاسناد من اجل الحرية والتحرر، وتمضي الايام وتتوالى الاحداث، ويصنع الهاشميون لاستقلال الاردن اسباب ومقومات استمراره وبقائه، بهمة
عالية، يلتف حولهم شعبٌ وفيٌ قدم من التضحيات الكثير، ليأخذ الاردن مكانه المتميز بين اقرانه العرب، ويصبح عضواً فاعلاً في سائر المنظمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، الاقليمية والعربية والدولية.
أيها الأخوة الكرام،،،
في ذكرى الاستقلال، نترحم على ارواح الصيِّد من بني هاشم الكرام، وقد صنعوا الاستقلال ورسخوا اركانه، وعلى ارواح رجالٍ التفوا حولهم في زمنٍ غابرٍ صعب، حتى تحقق لهم الاستقلال الذي ارادوا.
وفي هذه الذكرى الوطنية الخالده، نحيي جهود جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، في تجسيد الديموقراطية والاصلاح السياسي، ودوره في التطور الاقتصادي والبناء والتنمية الشاملة وتوفير الامن والاستقرار لابناء شعبنا في مختلف المجالات، وما كان لهذا الإنجازِ أن يتحققَ الا من خلالِ رغبةِ جلالته في تطوير وتحديث الاردن ليصبحَ نموذجاً عصرياً في المنطقة.
نعم، في ذكرى الاستقلال، نحيي شعبنا الواحد الموحدِ من كل المشارب والاطياف، وقد اثبت على الدوام، أنه الشعب الحي القادر على اداءِ الواجب بشرفٍ ونزاهةٍ واقتدار، مثلما نحيي الأهل في فلسطين، ممن يتصدون للغزاةِ المحتلين بأرادةِ الاحرارِ والثقةِ والعزم، ونترحم على ارواحِ شهدائهم كافة، ونسأله تعالى ان يصون استقلالنا من كل عبث، وان يوحد صفنا الصلب خلف قيادتنا الملهمه، لنكونَ عوناً لبلدنا المبارك.
حضرات الاعزاء،،،
لقد تمكن الاردنيون بقيادة الهاشميين من ارساء دعائم الدوله الاردنية الحديثه وترسيخ مفهوم الحرية والديموقراطية، ليزهو بها ابناء الاردن بإنجازات هذا البلد الكبير بشعبه ليحقق الاهداف والآمال المرجوه.
إن تخليد ذكرى الاستقلال تعدُ مناسبة وطنية لاستلهام ما تنطوي عليه من قيم سامية وغايات نبيلة وزرع روح المواطنة وربط الماضي التليد بالحاضر والمستقبل الزاهر لإعلاء صروح الوطن والحفاظ على مقدساته وتعزيز نهضته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
أيها الحضور الكريم،،،،
مباركٌ هو ذكرى الاسراء والمعراج بأذنه تعالى، ومبارك عيد استقلال اردننا الغالي، مشكورة مبادرتكم الخيرة لهذا اللقاء المبارك بين اهلنا واصدقائنا، ، وأشكركم جميعاً، مجلس امناءٍ كريم، ورئيساً للكلية، كما أشكرُ الأخوةِ والأخواتِ في الهيئاتِ التدريسيةِ وسائرِ كوادرِ كلية توليدو الاهلية، وطلبتها الاعزاء، واتمنى لكم التوفيق واضطراد التقدم لكليتكم الموقره.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
عبدالهادي المجالي