جراءذة نيوز - عمان - ذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، اليوم السبت، أنه وسط الجلبة حول عودة رئيس الوزراء الروسي الحالي ومرشح الرئاسة «فلاديمير بوتين» المرجحة إلى الكريملين؛ يختفي رجل واحد عن المشهد وهو الرئيس الروسي الحالي «ديميتري ميدفيديف».
وأضافت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أنه بالرغم من أن الرئيس «ميدفيديف» يعد الرجل الأقوى دستوريا في روسيا ولمدة أربع سنوات مضت هي فترة رئاسته، إلا أن «بوتين» كان يأخذ مقدارا كبيرا من تألقه بشكل تدريجي خلال هذه الفترة، كما زاد هذا المقدار مؤخرا قبل الانتخابات الرئاسية حيث خبا نجم «ميدفيديف» كثيرا عن المشهد العام في روسيا.
وقالت الصحيفة إنه مع مجيء «ميدفيديف» للسلطة في عام 2008 أعطى أملا كبيرا لليبراليين أنه قد يتبنى أجندة مختلفة عن تلك الخاصة ببوتين، وأنه بدا في بعض الأوقات ملتزما بخطة إصلاح غير أن صحيفة نتائجه تبدو الآن خالية تماما.
وأضافت الصحيفة أن «ميدفيديف» اختفى عن الأنظار بعد إعلانه في سبتمبر الماضي عن عدم ترشحه لفترة رئاسية جديدة وأنه سيتحرك جانبا ليفسح لبوتين طريق العودة للرئاسة مرة أخرى، لافتة إلى أنه منح الفرصة لمنتقديه، حتى إن مجموعة من الشخصيات البارزة في روسيا أطلقت أغنية تسخر من وعوده الإصلاحية وأن أهم ما سيتركه وراءه هو قراره الغريب بإلغاء التوقيت الشتوي مما ترك روسيا تعاني من الظلام هذا العام في أيام الشتاء حتى وسط ساعات النهار.
وقالت الصحيفة إن المحاولات القليلة لـ«ميدفيديف» للتأكيد على استقلاليته انتهت بالمهانة، مشيرة إلى ما حدث في سبتمبر الماضي حين طلب ميدفيديف من وزير المالية «أليكسي كودرين» - وهو حليف مقرب لبوتين - أن يستقيل بسبب معارضته له في العلن، غير أن بوتين أعلن آنذاك أن «كودرين» ما زال جزءا من فريقه الحكومي ولن يذهب إلى أي مكان.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه "بالرغم من تأكيد بوتين هذا الأسبوع نيته تعيين «ميديفيديف» رئيسا للوزراء إذا ما نجح في الانتخابات الرئاسية المقبلة إلا أن أغلب المحللين يرون أن الرئيس الروسي الحالي في أحسن الأحوال سيشغل هذا المنصب لسد الفجوة فقط، وأن تنحيته جانبا ستتم خلال الأشهر القليلة المقبلة