وكاله جراءة نيوز - عمان - جريمة بشعة انتزعت فيها الرحمة والإنسانية من قلب أب في الخمسين من العمر قام يطعن ابنه 15 عاما في مدخل العمارة السكنية، والذي يقطن فيها ابنه مع والدته وأخواته، وذلك بعد انفصال الأب عن والدتهم والواقعة بحي السميري وسط سوق الشوام بمحافظة ينبع.
وتعود تفاصيل الحادث المؤلم الذي اثار الغضب والحزن في نفوس سكان المنطقة بمحافظة ينبع عندما قام ألآب بتسديد طعنة نافذة في الرقبة والذي يعد الوحيد من بين أربع بنات،مستخدما أله حادة ثم هرب من موقع الجريمة.
قالت أم الابن المقتول أن الجاني كان كثير التردد عليها بين الحين والآخر، وكان يهددها بالقتل هي وأبنائها بعد أن حصلت على صك شرعي بإعالة أبنائها الخمسة، وأشارت إلى أن القاتل قام عقب ارتكابه الجريمة بالاتصال عليها، وسألها إن كان ابنها قد جاءها من عدمه، ثم أغلق الهاتف مما دفع بإحدى بناتها بالاتصال على والدها للاستفسار عن سر سؤال والدها عن أخيها، وقد أجابها أنه قد قام بقتله.
وعندها لم تتمكن السيدة من السيطرة على نفسها فأخذت تصرخ وسارعت لفتح باب الشقة ، وكانت المفاجأة عندما شاهدت ابنها ملطخاً بالدماء ، فقامت في الاستغاثة بمن حولها من الجيران لنقله للمستشفى.
من جانبها تلقت الشرطة البلاغ بقيادة مدير الشرطة العميد عبد الله الثبيتي والعقيد عيد ناصر العتيبي والرائد خالد العنزي مدير شرطة البلد، وكان الأب القاتل قد قام بعد دقائق بالتوجه لمستشفى ينبع العام للتأكد مما أصاب ابنه وعلم بخبر موته هناك، وتم القبض على الأب القاتل من قبل أحد رجال الأمن المتواجدين في مستشفى ينبع، وتم تسليمه للشرطة والتي فتحت بدورها التحقيق مع الجاني لمعرفة الاسباب والظروف المصاحبة لهذه الجريمة.
والغريب أن الاب قال أنه قام بقتل ابنه لأنه دائم الخروج من المنزل، وقام بضربه بعصا ومن ثم قام بطعنه بآلة حادة وعلى اثرها تم نقله إلى المستشفى، ومن ثم انتقل إلى رحمة الله وتم إيداع الجثمان في ثلاجة الموتى والايعاز للطبيب الشرعي بالكشف عليه، وتم ايقاف الأب وأحيلت الاوراق الى هيئة التحقيق والادعاء العام لاتخاذ اللازم.