جراءة نيوز - اخبار الاردن :
لم يدر في خلده ان اشتياقه الى بلده وموطنه عمان طالما حلم بها ورغب في زيارتها منذ طفولته وتحقيق هذا الحلم له ستكون الزيارة الاولى والاخيرة له. فطعنة غادرة اخترقت قلب علي ربحي نجيب 23 عاما كانت كافية ليبقى تحت ثرا عمان للابد.
اقدم مواطن اردني على قتل اخر يحمل الجنسية الامريكية في منطقة جبل النزهة بعدما طالب الشاب اسطوانة الغاز الذي اخذها منه المواطن الاردني ايام المنخفض الجوي وتساقط الثلوج حيث استعار الجاني اسطوانة الغاز من المغدور ورفض اعادتها للمغدور ما دفع الضحية الى التوجه اليه برفقة صديقيه وفوجيء المغدور بانتظار الجاني له وقام بطعن المغدور بطعنة نافذة في القلب باستخدام سيخ شوي ولم يلبث ان فارق الحياة سريعا وعن تفاصيل هذه الحادثة المأساوية زارت الشاهد ذوي المغدور والتقت ذويه الذين كانوا بحالة حزن شديد جراء فقدانهم ولدهم الشاب الذي ذهب ضحية شاب ارعن لا ضمير له.
والد المغدور
ابو عادل ووالد المغدور كانت عيونه تذرف الدمع دون توقف و في حالة حزن شديد لم يستطع ان يصدق انه فقد ولده قتلا قال ان علي ولد وترعرع في امريكا ونحن نعيش في امريكا منذ اكثر من ثلاثين عاما ونشأ ولدي وهو يحلم ان يزور الاردن وعندما زارها ولعدة مرات احبها جدا لدرجة ان ولدي وهو في امريكا لا يشاهد الا التلفزيون الاردني وقبل اشهر طلب مني ان يزور الاردن وعائلته المكونة من اعمامه وعماته وخالته لانه اشتاق للاردن وطلبت منه ان يشتري منزلا قريبا من منزل شقيقي واقاربه، وعندما جاء ولدي للاردن قام بشراء الشقة هو وعمه وقام بتأثيثها وطلب مني ايضا ان اعقد قرانه على احدي القريبات ووافقته على ذلك وطلبت منه ان ينتظر لحين حضوري مع والدته وهذا ما حصل منذ عودته للاردن، وكنت على اتصال ووالدته بشكل يومي معه حيث كان سعيدا بزيارة الاردن.
ما قبل الحادثة
قال الوالد علمت ان صديقا له وهو جار له ايضا طلب من ولدي انبوبة غاز ممتلئة في يوم الثلجة التي فاجأت الاردن ولم يستطع احد الخروج من منزله لشراء احتياجاته الضرورية وقال له صديقه ان انبوبة الغاز فرغت ولا يوجد عندنا بديلا لها وقام ولدي باعطائه انبوبة الغاز الممتلئة التي في المنزل على ان يعيدها بعد يوم كما طلب من ولدي مبلغا ماليا وقام المرحوم باعطائه مبلغ (15) دينار على ان يعيدها ايضا مع انبوبة الغاز. وعندما اخذهما اتصل بولدي باليوم التالي وقال له (اضحكت عليك ولن اعيد لك ما اخذت واللي بدك اياه اعمله) وحضر اصدقاء ولدي واخبروه ان الجاني قال لهم اضحكت ونصبت على علي. ولم يأخذ ولدي بكلامهم وبعد ايام وعندما افرغت انبوبة الغاز من المدفأة اتصل ولدي بالجاني وطلب منه ان يعيد الانبوبة وقال له الجاني لم اخذ منك شيئا ولن اعيد لك شيئا فقام المرحوم بالاتصال بوالد الجاني واخبره عن الجرة والمبلغ الذي اخذها الجاني منه على ان يعيد الجرة باليوم التالي ولكنه لم يعيدها ورفض اعطاءه اياها. واجابه والد الجاني اتركني قليلا لاسأله عن الانبوبة لان ولدي لم يحضر اي شيء للمنزل والانبوبة ستأخذها مني. الجاني سمع الحديث الذي دار بين والده والمغدور وقام الجاني على الفور بالاتصال بولدي وطلب منه الحضور بالحال من اجل اعطائه انبوبة الغاز، وكان صديقا المرحوم متواجدين معه وسمعا الاتصال الذي دار بين الجاني والمرحوم وذهبا معه حيث نزل ولدي من السيارة وبقي صديقا المرحوم بالسيارة. وهم شهود على الجريمة التي وقت للمرحوم واكد الشاهدان ان المرحوم لم يعتقد ولم يشك ان الجاني يدبر له هذه الجريمة النكراء والبشعة فولدي من صفاته الهدوء والطيبة.
الجريمة
بتاريخ 10/1/2014 وفي الساعة التاسعة من مساء يوم الجمعة اتصل الجاني بولدي علي وطلب منه الحضور لمنزله من اجل اعطائه انبوبة الغاز وكان حينها عند ولدي صديقاه وهم شاهدان على الحادثة. وخرج ولدي وصديقاه بالسيارة من اجل احضار انبوبة الغاز من عند الجاني و قبل ان يطرق المرحوم باب منزل الجاني فتح الجاني له الباب وكان يحمل بيده موسا حيث تفاجأ المرحوم بطعنة صادرة من الجاني اصابته بمنطقة الصدر وقام المرحوم بالصراخ من شدة الالم خرج على اثر صراخه احد الجيران المجاورين وشقيق الجاني ووالداه وكذلك صديقا المرحوم اللذان كانا ينتظرانه بالسيارة وقام شقيق الجاني بابعاد شقيقه عن المرحوم وركض الجار وصديقاه وقاما باسعافه على الفور لمستشفى حمزه لكنه ما لبث ان فارق الحياة بالسيارة وقال والد المرحوم ان الطعنة اصابته بالصدر واخترقت منطقة القلب وتوفي بالحال.
معرفة الاهل بالحادثة
قال الوالد اتصل بي شقيقي ثم ابني عادل الاكبر واخبرني ان علي توفي قتلا وعندما وصلت المنزل شاهدت اقاربي متواجدين في منزلي وحضرت انا وزوجتي الى الاردن باليوم التالي وطالب الوالد اعدام الجاني لانه لن يرضى اقاربه الا اعدام الجاني لتبرد نار قلبه الذي اشتعل حرقة والما على فراق ولده مؤكدا اقسم لو ان ولدي مشاكس او لديه ميول اجرامية لن اغضب لكن المرحوم كان هادئا ولا يوجد لديه مشاكل ابدا.
الام
كانت بحالة حزن والم شديد فهي ما زالت تعيش بواقع مؤلم غير مصدقة انها خسرت ولدها في بلد احبها وتمنى ان يبقى فيها. قالت ولدي طلب من والده ان نتركه في الاردن لانه احبها كما يقول والله استجاب له امنيته ان يبقى بالاردن ليدفن فيها للابد، يدفن تحت ثرى بلد عشقه ومات فيها، وبكت الام بحرارة لم يدرك علي انه سيموت على يد شخص ناكرا للجميل شخص حقود لا يعرف قلبه الضمير والاخلاق، ولدي علي لا يعرف الحقد او الاساءة لاحد ولا يعرف النفوس الشريرة الغيورة فقد كان الجاني يخبىء لولدي حقدا دفينا دون ان نعرف سبب هذا الحقد فهو طلب انبوبة غاز مليئة من اجل ان يتدفأ عليها في يوم الثلجة على ان يعيدها باليوم التالي وقام ولدي باعطائه ما طلبه بنية حسنة لكنه كان ينوي الغدر للمرحوم وقام بقتله. وقالت الام اريد ان اعلم ما سبب حقده وقتله لولدي وطالبت الام واقارب المغدور باعدام الجاني ولن يرضوا الا بتنفيذ الاعدام به