فاجعة «ريان» تتكرر في مصر .. الإعلان رسميا عن مصرع «طه» في بئر عميقة

تكررت مأساة الطفل المغربي "ريان" في قرية مصرية، حيث سقط مزارع يدعى "طه محمد" في بئر عميقة بمنطقة الظهير الصحراوي الغربي في محافظة المنيا، وفارق الحياة بعد ساعات من محاولات الإنقاذ.

وتلقّت الأجهزة الأمنية المصرية بلاغًا بسقوط "طه" في بئر بعمق 27 مترًا، بينما كان في مزرعته يتحدث على الهاتف المحمول.

حاول أقاربه إنقاذه دون جدوى، وتواصلوا معه لفترة قصيرة بعد سقوطه، حيث أكد لهم أنه تعرض لكسر في ذراعه. انقطع الاتصال به بعد 5 ساعات، تاركًا خلفه 3 أطفال وزوجة.

وأصدر اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، تعليمات عاجلة بتوجيه فرق الإنقاذ والوحدات المحلية إلى موقع الحادث. وتم الدفع بأربع لوادر وعدد من المعدات الثقيلة للحفر حول البئر، بينما حاولت فرق الحماية المدنية الوصول إلى "طه" وإنقاذه.

بعد ساعات من محاولات الإنقاذ، تأكدت وفاة "طه" اختناقًا في قاع البئر الرملي. تواصلت عمليات الحفر لاستخراج الجثمان، بينما فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقًا في الواقعة.

أعاد حادث "طه" إلى الأذهان مأساة الطفل المغربي "ريان" الذي سقط في بئر وظل محاصرًا لمدة 5 أيام قبل وفاته. أثارت مأساة "ريان" تعاطفًا عالميًا، وتُعدّ مأساة "طه" تذكيرًا بضرورة تأمين الآبار لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.

تُعدّ وفاة "طه" فاجعة إنسانية تُضاف إلى سلسلة الحوادث المأساوية التي تقع بسبب عدم تأمين الآبار. يجب على الجهات المعنية اتخاذ خطوات جادة لضمان سلامة المواطنين ومنع تكرار مثل هذه المآسي.