يعد العمل المكتبي لساعات طويلة، سبباً رئيسياً لمعظم حالات آلام الظهر، كذلك آلام العنق، والجذع، والكتفين، وغيرها؛ حيث تساءل عدد من الأفراد عن آلية تجنب الإصابة بهذه الآلام أو التقليل منها، خاصة مع الجلوس لساعات طويلة خلف المكاتب.

وبحسب عدد من خبراء اللياقة البدنية، فقد أوضحوا أن هناك عوامل تسهم في الإصابة بآلام العمل المكتبي، أبرزها زيادة الوزن، ومحدودية الحركة، والجلوس بشكل غير مريح أثناء استخدام جهاز الكمبيوتر.

وأضافوا أن هناك نصائح عدة، للوقاية من الآلام المختلفة التي يسببها العمل المكتبي؛ ومنها: تجنب الجلوس لفترات طويلة ومتواصلة، مع ضرورة أخذ قسط من الراحة، والوقوف، وتحريك الأطراف العلوية والسفلية والجذع بشكل متكرر ومنتظم من حين إلى آخر؛ حيث يمكن للعامل القيام ببعض تمارين التمدد، أو صعود الدرج وهبوطه؛ لتعزيز الدورة الدموية، وتقليل التوتر، كذلك تجنب الانحناء بالرأس للأسفل عند العمل على الكمبيوتر.

كما ينصح بأن تكون القدمان بشكل مسطح على الأرض مباشرة في حال الجلوس لفترات طويلة أثناء العمل المكتبي؛ بحيث تكون متباعدة على مستوى عرض الكتفين؛ لتخفيف الثقل على الركبتين والكاحلين، أيضاً اختيار الكرسي المناسب، ما يسمح بالجلوس بوضع قائم مريح بشكل يدعم الظهر، وعدم وضع قدم فوق الأخرى عند الجلوس، لإبقاء العمود الفقري مستقيماً، وتقليل خطر الإصابة بالدوالي؛ وذلك من خلال إعاقة تدفق الدم للساقين.

ودعا خبراء اللياقة البدنية إلى الحد من استخدام الهاتف المحمول، لتفادي ثني الرقبة للأسفل عند النظر إلى الشاشة، وبالتالي تجنب إصابة مفاصل الرقبة وأقراص العمود الفقري بأمراض مزمنة على المدى الطويل، كذلك تجنب وضع المحفظة في الجيوب الخلفية، ما يسبب ضغطاً أو التهاباً في عرق النسا عند الجلوس، مع ضرورة عدم ارتداء السيدات للكعب العالي، والاستعاضة عنه بأحذية مريحة.

وأكد الخبراء أهمية ممارسة الموظفين للتمارين الرياضية الروتينية؛ بهدف تقوية العضلات وزيادة مرونتها، وبالتالي الحد من الآلام المرافقة للعمل.