منحت موسوعة جينيس للأرقام القياسية لقب "أقدم كائن حي" إلى Triops cancriformis، أو الجمبرى الشرجوف، وتظهر الحفريات أن مثل هذه القشريات المدرعة كانت موجودة منذ العصر الترياسي (منذ 251.9 مليون إلى 201.3 مليون سنة).

وحسبما ذكرت صحيفة " ليف ساينس ": أن الجمبرى الشرجوف وهو من أقدم الكائنات الحية على الأرض، تعيش بالحفر في قاع البرك، وكشفت أبحاث الحمض النووي تكشف أن الجمبري الشرجوف لم يتوقف أبدًا عن التطور تحت قوقعته، ويبلغ عمر الجمبري الشرجوف T. cancriformis يتراوح من 2.6 مليون سنة إلى 25 مليون سنة

الحفريات الحية .

وأوضحت " ليف ساينس " أن هناك كائنات اخرى حصلت على لقب الحيوان الأطول عمرًا على وجه الأرض فهناك العديد من الأنواع الحية اليوم، مثل الجمبري و بقيت على حالها لملايين السنين.

ولعل أشهر هذه الحفريات المسماة "الحفريات الحية"و هي مجموعة من أسماك أعماق البحار واكتشف الباحثون لأول مرة حفريات لهذه الأسماك في القرن التاسع عشر واعتقدوا أنها انقرضت في نهاية العصر الطباشيري قبل 66 مليون سنة.

ولكن بعد ذلك ، في عام 1938 ، اصطاد الصيادون هذه الأسماك الحية قبالة سواحل جنوب إفريقيا و يعود تاريخ هذه الأسماك القديمة إلى أكثر من 400 مليون سنة .

سرطان حدوة الحصان

كما وجد العلماء: أن أقدم مجموعة حية أيضا كانت لسرطان حدوة الحصان الآسيوي تسمى Tachypleus وظهرت فقط منذ حوالي 25 مليون سنة ، على الرغم من أنها تشبه الحفريات التي يبلغ عمرها مئات الملايين من السنين.

ولم ينته علماء الأحياء من فك رموز التاريخ التطوري لجميع الحيوانات الحية ولن تكون هناك إجابة نهائية لهذا اللغز حتى يفعلوا ذلك. ومع ذلك ، يخبرنا كل من الجمبرى الشرجوف وسرطان البحر وسرطان حدوة الحصان أنها من أطول الكائنات الحية عمرًا .

وتشير الدراسات التي أجريت على أقدم الكائنات التي عاشت على الأرض، أن هناك أنواعًا تدوم عادةً ما بين 500000 سنة و 3 ملايين سنة قبل أن تتعرض للانقراض أو يتم استبدالها بأحد أحفادها الحية، ويمكن أن تنتقل هذه الطفرات من جيل إلى آخرو يمكن أيضًا أن يتزاوج نوعان متماثلان وراثيًا، مما يؤدي إلى نوع هجين جديد يزدهر، كما أن المنافسة تجبر الأنواع على التطور. تتنافس الحيوانات المفترسة مع الفريسة ، وتتنافس الحيوانات التي تشترك في نفس المساحة على الطعام والموارد.