الفنانة السورية رغدة عن ذابحي الأضاحي بطرق غير رحيمة: قبح الله وجوههم

انتقدت الفنانة السورية رغدة، قيام بعض الجزارين بذبح أضحية عيد الأضحى بطريقة غير رحيمة.

وروت رغدة خلال منشور عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، موقفًا تعرضت له في أول أيام عيد الأضحى، قالت بشأنه: "جاءني أول أيام العيد كعادته كل مساء منتظرًا أن يأخذ طبق عشائه، وللمرة الأولى منذ سنين يطلب مني ألا أضع له لحمًا".
وأردفت: "لما رأى الدهشة تستحوذ على وجهي باشرني بقوله: (عمري ما حقدر آكلها تاني بعد اللي شفتو النهاردة، رحت أسترزق الصبح ودي أول مرة من زبون طلب مني أشيل الخرفان وأوديها للجزار، كانوا 7 خرفان راح مربطهم مع بعض وهات يا دبح فيهم واحد واحد قدام بعض، ده حتى واحدة فيهم أنتاية عشرية حامل)".

وتابعت رغدة على لسان الراوي: "غلبت أقول له يا فندم مش كده نحطهم جوه المحل وأنا أطلعلك واحد واحد بلاش يدبحو قدام بعض، راح رادد عليّ: (أنا ورايا لسه غيرهم كتير ومش فايقلك عايز أخلص).. عمري ما حنسى نظرة عيونهم وهو بيسن السكين بين الواحد والتاني.. فيهم واحد خبا وشه في جسم زميلو وهو بيتبول".

وهنا ردت رغدة على الراوي قائلةً: "رسولنا الكريم أشار في حديث له أن يكون الذبح رحيمًا وسريعًا وألا يكون الذبح إلا مفردًا..وكل أطباء البيطرة أكدوا على أن البهيمة أيًا كان نوعها إن ذبحت وهي خائفة ومتوترة ومجهدة (عملية النقل) والقسوة عليها ناهيك عن الحرارة، فقد ترتب على ذبحها التالي: تضرر الأنسجة بما يجعل نوعية لحمها وجودته، وقيمته الغذائية قليلة وجافة، وانخفاض فترة صلاحيتها، وتأثر انخفاض عملية نزف الدم".

وختمت رغدة منشورها بالقول: "رحمنا الله وأيقظ قلوب وضمائر الذابحين ممن يدعون بالمسلمين وماهم كذلك، فالإسلام حلل أكل لحومها نعم، ولكنه طالب بالرأفة والرحمة والرفق بها. ألا قبح الله وجوههم يوم التلاقي".

سر الغياب

جديرٌ بالذكر أن الفنانة رغدة قد كشف نهاية الشهر المنصرم، عن سر غيابها عن الساحة لمدة عامين.

وكتبت رغدة حينها منشورًا قالت خلاله: "سنتين بالتمام والكمال خاصمت المدن، وتصالحت مع البحر وما فيه والطيور، ورافقت الحيوانات الأليفة، لا أحد معي في خلوة السنتين إلا الله وكتابه الكريم وكتب أخرى كثيرة في شتى مجالات القراءة".

وتابعت: "أعدت قراءة نفسي فوجدتني قادرة على التسامح والعفو حتى عمن آذوني وأساءوا إلي واكتشفت كنزا من الحياة بعيدا عن كل ما فيها من ماديات. تقشفت حتى هفهفت روحي وشفت فبت أرى ما لم أراه قبل خلوة السنتين. صمت وهدوء وسلام وأمان".

وختمت: "أربعة أشهر وأنا صامدة صابرة مبتسمة إلى أن أدركت أنهم فهموا هذا التغير وفسروه بضعف ولامبالاة فازدادوا في غيهم حينها تراءت لي الآية الكريمة في سورة المائدة (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ)، وما إن باشرت بتنفيذها حتى عادت كل الثعابين والأفاعي البشرية إلى جحورها. وعنونت قراري الجديد (أعطوني المدينة الفاضلة لأعطيكم خيرًا)".