تفاصيل مروعة لطفل تيتم في لحظات
لم يكن آيدن ابن العامين يدرك أن حياته ستنقلب رأساً على عقب في لحظات. ففي ذلك اليوم المشؤوم خطفت رصاصات القاتل والديه، بينما كان يسير معهما احتفالاً بعيد الاستقلال في أميركا.
إذ سقط أبوه كيفن مكارثي (37 عاماً) وأمه إيرينا (35 عاماً) جثتين هامدتين تغمرهما الدماء، برصاصات القاتل العشريني روبرت كريمو خلال الهجوم المروع الذي وقع في ضاحية هايلاند بارك قرب شيكاغو قبل يومين، ليضيع الصغير وسط المارة المذعورين.
قبل أن يحمله بعض الأشخاص وينقلوه إلى بر الأمان، لكن ابن السنتين خطف قلوب الملايين على مواقع التواصل بعد أن تيتم في لحظة.
2.5 مليون دولار
فما كان من بعض المتطوعين إلا أن أطلق حملة تبرع تساعد الصغير، أو ربما تعوضه شيئاً من وجود والديه، رغم استحالة الأمر.
لتجمع تلك الحملة التي أطلقت، الثلاثاء، عبر موقع "غو فاند مي" حوالي 2.5 مليون دولار، حتى مساء أمس الأربعاء، بحسب ما أفادت فرانس برس.,
وفيما كان الهدف الأساس جمع نصف مليون دولار فقط فإن المبلغ تخطى ذلك بكثير، بعد أن تدفق أكثر من 46 ألف متبرّع، من بينهم فاعل الخير الملياردير وليام أكمان الذي ساهم بمبلغ 18 ألف دولار، وفقاً للموقع.
تغريدة وصورة آيدن
وكان أكمان ندّد، الاثنين، في تغريدة على تويتر بوقوف السلطات مكتوفة اليدين أمام عمليات إطلاق النار التي تتوالى فصولاً في الولايات المتحدة، ليعيد في اليوم التالي نشر تغريدة لصورة الطفل آيدن.
من جهتها، قالت إيريني كولون التي نظّمت حملة التبرّعات هذه، بموافقة عائلة الصغير، إن "آيدن سترعاه عائلته المُحبّة وسيكون أمامه طريق طويل للشفاء والعثور على الاستقرار، وفي نهاية المطاف، خوض معترك الحياة كيتيم".
يشار إلى أن إيرين كان سُلّم لاحقاً إلى جدّه، بعد عملية بحث مضنية، لاسيما بعد أن أكدت السلطات يوم الثلاثاء الماضي أن والديه في عداد القتلى السبعة الذين حصدهم كريمو برصاص أطلق عشوائياً على الحشد من بندقية نصف آلية.
في حين أوقف مروع شيكاغو، مساء الاثنين، ووجّه إليه القضاء اتهامات عديدة، من بينها قتل سبعة أشخاص عمداً، وهو يواجه عقوبة السجن المؤبّد من دون إمكانية الحصول على إطلاق سراح مشروط.