بعد عشرين عاما على تأليفها .. رحيل كاتب أغنية "عشرين عام انقضت" الشاعر الفراتي عبد الناصر الحمد

رحل الأديب السوري عبد الناصر الحمد الصحفي والشاعر الفراتي الذي يصفه البعض بأنه "ذاكرة تاريخ شعر المنطقة الشرقية" وخاصة الشعر الشعبي.

وقال مقربون من الشاعر إنه توفى اليوم في مدينة جرمانا في ريف دمشق، بعد أيام من المرض قضاها في البيت، قبل الانتقال إلى المشفى حيث فارق الحياة.

للحمد أعمال شعرية كثيرة بالفصحى والعامية، كما كتب للأطفال، وكان معدا لبرانامج في قناة التربوية السورية، كما كان مديرا لتحرير عدد من المجلات.

صدر له العديد من الأعمال الشعرية بالعربية الفصحى والعامية منها: "تراتيل لغيلان الدمشقي" و"ملائكة من ورق" ومن أشعاره الشعبية "دفتر الموليا" و"يا غريبة".

قضى الحمد، الذي ألف أغان لكثير من المطربين العرب، سنوات من عمره في البحث عن جانب مغفل في الثقافة العربية والسورية وهو الشعر الشعبي، رغم أنه كان ميالا في تصريحاته إلى الشعر الفصيح، ويقول إنه كتب الشعر الشعبي مصادفة، وكانت رسالة الماجستير التي حاز درجتها من جامعة دمشق بعنوان "الغناء الشعبي في محافظة دير الزور ـ المولية نموذجا"

يقول في واحد من حواراته إنه حين كتب أغنية "عشرين عام" التي غناها المطرب العراقي سعدون الجابر، إن لم يعتقد أن "تلك القصيدة المحكية ستغنى يوما أو أن يغنيها سعدون".

ولد الحمد في محافظة دير الزور عام 1958.

يحمل إجازة في الآداب والعلوم الإنسانيّة، قسم الدراسات الاجتماعية والفلسفية، ودرجة الماجستير في التأهيل والتخصص في التراث الشعبي، جامعة دمشق.

كتب أغان لعدد من المطربين منهم: سعدون الجابر (عشرين عام، كل سنة وإنت حبيبي، بيتنا المهجور)، وضاح إسماعيل (كلّك نظر)، وفؤاد سالم (طلعت شمسنا الدافية). وفؤاد جراد (الموليا الفراتية). ومن ليبيا فتحي كحلول (طلعت شمسنا الدافية)

من دواوينه:

تراتيل لغيلان الدمشقي 1990، ملائكة من ورق 1994، دفتر الموليا 1996، يا غريبة 1992.

عضو في اتحاد الصحفيين في سوريا.

وعضو في اتحاد الكتاب العرب.

في دولة الكويت كان أمينا لمكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، وسكرتير تحرير مجلّتي: بريق الدانة، ومذهلة، ومدير تحرير مجلة براعم السامي للأطفال.

كان معدا لعدد من البرامج في الفضائية التربوية السورية.

كرم في كل من ملتقى "سعدي الشيرازي" في طهران وكرمته الجالية السورية في الأردن في مهرجان "الخالدية للشعر النبطي والشعبي" هناك،

مثّل سوريا في مهرجان القصة وأدب الأطفال في أذربيجان الغربية.