خالا طفل يقتلانه والكشف عن تفاصيل صادمة في الحادثة
في واقعة غريبة وجديدة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، لقي طفل يبلغ من العمر سنة وثمانية أشهر مصرعه فجر السبت في حي كريتر، بينما أعلنت شرطة المدينة مساء اليوم، اعتقال اثنين من أقربائه متورطَين بالجريمة.
وفي تفاصيل الواقعة، فقد أبلغت أسرة طفل يدعى قصي علي حاجب "الحاجبي” عن فقدانه عصر يوم الجمعة في حي كريتر، قبل أن يتم العثور عليه متوفّى فجر السبت في إحدى الخزانات القديمة المتواجدة على سطح ذات العمارة السكنية، التي تقطن فيها أسرة الطفل.
ونشرت شرطة عدن، بلاغًا صحفيًا كشفت فيه تفاصيل الجريمة واعترافات اثنين من المتهمين المقبوض عليهم، وهما خال الطفل وزوجة أخيه "الخال الثاني للطفل”، في جريمة اهتزت لها عدن، وتضاف الى سلسلة من الجرائم البشعة التي شهدتها المدينة مؤخرًا.
وبحسب اعترافات زوجة خال الطفل، التي تدعى "حنان”، فإن المتهم الرئيس خالد وهو شقيق زوجها، قتل الطفل قصي بسبب مشاكل أسرية، وأراد الانتقام من شقيقته، إذ قام بخطف الطفل وربطه وإدخاله في "غسالة الثياب” وتغطيته بالملابس كي لا يُكتشف مكانه.
وأضافت، أن الطفل المجني عليه كان يعاني من مرض الربو، الأمر الذي ساهم في إختناقه سريعًا داخل الغسالة، وأشارت أنها هي من قامت بأخذ جثة الطفل ووضعها في إحدى خزانات البنزين المتواجدة في سطح العمارة السكنية، ولم تستطع كشف موقع الطفل كون الجاني هددها بالقتل.
وأوضحت الشرطة، أن المتهمة أقدمت على ذلك كون الغسالة التي لقي الطفل حتفه فيها ملكها وخشيت من تورطها حال تم العثور على الجثة بداخلها، لاسيما بعد قيام الشرطة بتفتيش العمارة أكثر من مرة.
وأشارت شرطة عدن، أن كاميرا محل صرافة في المنطقة السكنية ساهمت في معرفة حيثيات الواقعة، إذ تبين من كاميرا التصوير أن الطفل المجني عليه لم يغادر البناية نهائيًا ما دفع الأجهزة الأمنية إلى تكثيف جهودها وتحرياتها وتفتيش العمارة بشكل دقيق.
وبين تقرير الطبيب الشرعي، وجود اخضرار حول منطقة رقبة الطفل ما يرجح فرضية قتله اختناقًا، وعثر الطبيب الشرعي أيضًا على خدشين في يده اليسرى، بحسب بلاغ شرطة عدن.
ولاقت تلك الواقعة استياء وغضب وتنديد الكثير من المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي، إذ قال بعض جيران أسرة المجني عليه إن المتهم الرئيس "خال الطفل” كان مدمن مخدرات، وكان دائمًا ما يبتز شقيقته لأخذ أموال منها لإشباع إدمانه، وعندما توقفت أم الطفل "شقيقته” عن إعطائه المال، نشبت مشاكل أسرية بينهم انتهت بجريمة قتل الطفل "قصي”، وهي الرواية التي لم تعززها مصادر أمنية.
وجاءت جريمة مقتل الطفل قصي عقب أسابيع من جريمة مماثلة راح ضحيتها طفل آخر بعمر الثلاث سنوات، ويدعى "معتز ماجد عبدالله” في حي المنصورة بعدن، وهي الجريمة التي قالت شرطة عدن إنها تمكنت من القبض على بعض المتهمين فيها، مؤكدة أنها قضية بالغة الحساسية والتعقيد.