الأمير سلمان ولي عهد السعودية الجديد ... يبلغ من العمر 78 عاما محافظ منفتح على الخارج نسبيا

جراءة نيوز - عمان : أعلن الديوان الملكي السعودي تعيين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء، والأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرا للداخلية.

وجاء الخبر بعد وفاة ولي العهد السابق الأمير نايف بن عبد العزيز أمس الأول عن عمر يناهز 78 عاما.

والأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود هو أحد أركان العائلة السعودية المالكة ووزير الدفاع حاليا والمرشح الأبرز لخلافة الأمير نايف بن عبد العزيز في ولاية العهد التي شغرت بوفاة الأخير أثناء رحلة علاج في سويسرا.

ولد في 31 ديسمبر/ كانون الأول 1935، وهو واحد من "السديريين السبعة" وهو اسم يطلق على سبعة من أبناء الملك عبد العزيز بن سعود من زوجته حصة بنت أحمد السديري.

ومن بين أشقائه -في عائلة تضم ما يزيد على 30 من الإخوة غير الأشقاء- الملك فهد والأمير سلطان والأمير نايف اللذين تعاقبا على ولاية العهد، والأمير أحمد نائب وزير الداخلية.

تلقى الأمير سلمان تعليمه الأولي في مدرسة الأمراء في الرياض التي أنشأها إمام المسجد الحرام في مكة في قصر ابن سعود.

بداية دخوله للعمل السياسي كانت في 16 مارس/ آذار 1954 عندما عين أميرا لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه الأمير نايف, وبقي في هذا المنصب أكثر من خمسين عاما.

تولى خلال السنوات الماضية رئاسة عدد كبير من الهيئات والجمعيات بينها هيئة تطوير الرياض ومكتبة الملك فهد الوطنية واللجنة العليا للاحتفال بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية.

في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 عين الأمير سلمان وزيرا للدفاع ليحل محل شقيقه سلطان الذي اختير وليا للعهد، وفي اليوم ذاته تم تعيين الأمير سطام بن عبد العزيز أميرا على الرياض.

يمتلك الأمير سلمان ما نسبته 10% من المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق المالكة لجريدة الشرق الأوسط، وعلى الرغم من نسبته البسيطة فإنه يتحكم في اتجاهاتها الفكرية عبر ابنه الأمير فيصل.

ووفقا لبرقية دبلوماسية أميركية في عام 2007 نشرها موقع ويكيليكس فإن الأمير سلمان يرى أن الديمقراطية لا تناسب المملكة المحافظة ويتبنى نهجا حذرا في الإصلاح الاجتماعي والثقافي.

وقال الأمير سلمان في اجتماع مع السفير الأميركي في مارس/ آذار 2007 وفقا لبرقية نشرها موقع ويكيليكس إن الإصلاحات الاجتماعية والثقافية التي يحث عليها الملك عبد الله يجب أن تمضي ببطء خشية أن تثير ردا عكسيا من المحافظين.

يحسب الأمير سلمان على المحافظين، ولكن يعرف عنه أنه منفتح على الخارج نسبيا.