الاحتلال يقمع مسيرات" جمعة الدفاع عن الأرض والأسرى"
جراءة نيوز - عمان : شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من قبضتها تجاه المسيرات السلمية الفلسطينية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان، ما ادى الى اصابة عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الاجانب بجروح وبالاختناق الشديد، اثر استنشاقهم الغازالمسيل للدموع.
وكانت هذه المسيرات قد خرجت تحت شعار "كلنا محمود السرسك وأكرم الريخاوي" في اشارة الى الأسيرين في المعتقلات الإسرائيلية، المضربين عن الطعام منذ 90يوما.
في بلعين أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المتظاهرين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة "محمية أبو ليمون" بالقرب من جدار الفصل العنصري، ورش المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، مما أدى الى إصابة عدد من الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وتم نقلهم الى المجمع الطبي في رام الله كما اصيب العشرات من الفلسطينيين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، وفدا النقابات البرازيلية، وأهالي بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، والأعلام البرازيلية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين..
كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة قرية المعصرة الاسبوعية شرقي بيت لحم المناهضة للجدار الفاصل واعتدت بالضرب على المشاركين من ابناء البلدة والمتضامنين الاجانب.
وانطلقت مسيرة المعصرة الاسبوعية من مركز القرية باتجاه الجدار بمشاركة متضامنين دوليين وإسرائيليين لتاييد الاضراب الذي خاضه الأسير محمود السرسك في سجون الاحتلال واحياء" لذكرى النكسة.
كما اصيب أكثر من 10 فلسطينيين في قرية النبي صالح شمال غربي رام الله بعد ان هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الاسبوعية التي انطلقت في القرية بعنوان "جمعة الدفاع عن الارض والاسرى" وبمشاركة محافظة رام الله والبيرة د.ليلى غنام وعشرات الصحفيين وعدد من النشطاء والمتضامنين الاجانب.
وهاجمت قوات الاحتلال المسيرة السلمية باستهدافها بقنابل الغاز والرصاص المطاطي والمعدني والمياه العادمة ما ادى الى اصابة 10 متظاهرين على الاقل واختناق العشرات، ولم تسمح قوات الاحتلال للمتظاهرين العزل من الوصول الى مدخل النبي صالح الرئيسي والذي يتم اغلاقه يوميا منذ اكثر من اسبوعين عقاباً لاهالي قرية النبي صالح بسبب مشاركتهم في الفعاليات الاسبوعية المناهضة للاستيطان والاحتلال، واندلعت بعد قمع الاحتلال للمسيرة مواجهات عنيفة بين الجانبين رشق خلالها الشبان الغاضبون جنود الاحتلال الذين حاولوا اقتحام القرية بالحجارة رداً على ارهابهم المستمر.
وكانت المسيرة قد انطلقت من ساحة الشهداء وسط القرية بعد التوجه الى ضريح الشهيد مصطفى التميمي برفقة والدة ووالد الشهيد والمشاركين الذين قاموا بقراءة الفاتحة على ضريح الشهيد، وجابت المسيرة التي ردد المشاركون فيها هتافات منددة بالاحتلال والاستيطان ومتضامنة مع الاسير محمود السرسك المضرب عن الطعام منذ اكثر من 90 يوماً ومع جميع الاسرى ومنددة بالصمت الدولي المتواصل ازاء جرائم الاحتلال.