وصل في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأربعاء خمسة معتقلين فلسطينيين من ذوي الأحكام العالية إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون"إيرز" بعد إطلاق سراحهم من قبل السلطات الإسرائيلية في إطار إتفاق بينها وبين السلطة الفلسطينية برعاية أمريكية بهدف إستئناف المفاوضات المباشرة.
وقد إنتظر العشرات من عائلات المعتقلين الخمسة لساعات طويلة منذ مساء أمس الثلاثاء قبل أن يتمكنوا من معانقة أبنائهم وسط مشاعر جياشة أمتازت بالفرح الشديد فمنهم من لم يرى أبنه أو شقيقه منذ أكثر من ٢٠ عام فوفقا للائحة التي نشرتها مصلحة السجون الإسرائيلية، فإنه حكم على كافة المعتقلين ما عدا واحدا، بالسجن مدى الحياة على الأقل وقضوا فترات تتراوح ما بين 19 إلى 29 عاماً في السجن.
ومن جانبها فقد رحبت حركة حماس بالإفراج عن معتقلين فلسطينيين من السجون الاسرائيلية مؤكدة على موقفها من ضرورة العمل على إطلاق سراح "جميع المعتقلين بكل السبل المتاحة دون "التنازل عن ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني.
وجددت حماس في بيان اجتماع حكومتها الأسبوعي مطالبتها لقيادة حركة فتح بوقف "المفاوضات الذليلة فورا والتوقف عن سياسة التفرد في القرار وضرورة عودتهم لخيارات الشعب".
وكانت قد ردت محكمة العدل العليا الاسرائيلية الالتماس الذي قدم ضد قرار الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين وقالت المحكمة العليا في حيثيات قرارها "إنها توصلت إلى استنتاج بعدم وجود أي مبرر من الناحية القانونية لمنع الحكومة من تنفيذ قرارها بهذا الخصوص.
وبذلك تم تمهيد الطريق أمام المضي قدماً في الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، بعد ان قدم الالتماس منظمة (ألماغور) إضافة إلى خمسة وعشرين شخصاً من أفراد عائلات يهودية قتل افرادها في هجمات فلسطينية.
والجدير بالذكر ان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو كان قد وافق قبل يومين من استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين في 30 من يوليو الماضي على إطلاق سراح 104 معتقلين فلسطينيين على 4 دفعات وفقاً لسير المفاوضات.
وأطلق سراح الدفعة الأولى من المعتقلين التي شملت 26 معتقلا في 12 أغسطس الماضي وقد توزعوا على كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي السياق ذاته قالت مصادر إسرائيلية مساء الثلاثاء ان الحكومة الاسرائيلية ستفرج عن دفعتين من المعتقلين الفلسطينيين القدامى الذين اعتقلوا قبل اتفاق اوسلو في شهري يناير ومارس من العام المقبل.
وأضافت المصادر ان حكومة نتنياهو وبالرغم من الانتقادات الواسعة التي تتعرض لها بسبب الافراج عن اسرى فلسطينيين اسمتهم "بالملطخة أيديهم بالدماء" ستستمر في الافراج عن اسرى قدامى دعما للرئيس الفلسطيني محمود عباس.











