آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

ليبيا تحيي الذكرى الثانية لسقوط نظام القذافي بدون احتفالات

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -عربي دولي:

احيت ليبيا الغارقة في انتقال فوضوي تشوبه اعمال عنف امس الذكرى الثانية لسقوط نظام معمر القذافي بدون احتفالات او حماسة كبرى،ولم يتم الاعلان عن اي برنامج احتفالات رسمي لاحياء ذكرى «تحرير البلاد» من النظام السابق، والذي اعلن في 23 تشرين الاول2011 بعد ثلاثة ايام على مقتل معمر القذافي الذي اعتقل ثم اعدم على ايدي ثوار قرب سرت مسقط رأسه (وسط).

والثلاثاء اكتفت الحكومة الليبية باصدار بيان هنأت فيه الشعب «بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير ليبيا هذا اليوم المفصلي الذي شكل نهاية لعهد الاستبداد والطغيان وبداية لعهد جديد عماده الحرية والعدالة والمساواة ، واحترام حقوق الأنسان وحرية الرأي والتعبير»،وخلت الشوارع من اية مظاهر احتفالية. ففي طرابلس او بنغازي (شرق) ثاني مدينة في البلاد ومهد الانتفاضة التي بدأت في منتصف شباط2011 ليس هناك اية مظاهر احتفالية.

وتهدد التوترات السياسية واختلال الامن عملية انتقال ليبيا الى الديمقراطية بعد مرور سنتين على سقوط نظام معمر القذافي.فتحضيرات العملية الانتخابية تجري في ظروف صعبة مع استمرار حالة الفوضى وانعدام الامن. واخر مثال على ذلك اختطاف رئيس الوزراء لفترة وجيزة من قبل وحدة تابعة بشكل شبه رسمي لوزارة الداخلية المضطرة للاعتماد على مثل هذه الميليشيات في غياب جيش مهني،وجاء خطف رئيس الوزراء علي زيدان لعدة ساعات قبل اسبوعين ليظهر ضعف الدولة ويذكر الليبيين بالواقع المرير لبلادهم الغارقة في الفوضى بعد سنتين على «التحرير».

وقال عبد الهادي السلطان (41 عاما) عند خروجه من مسجد بوسط طرابلس «لم يتغير شيء في ليبيا، الامن يتدهور ووضع ليبيا لا يتحسن انما يتجه نحو الاسوأ بسبب الميليشيات التي تحكم فعليا البلاد»،وبعد سقوط نظام القذافي ومعه كل النظام الامني للدولة، كلفت السلطات الجديدة الثوار السابقين بضمان الامن.وقد شكل هؤلاء عشرات الميليشيات على اسس عقائدية او محلية او قبلية، والتي لا تهتم الا بمصالحها الخاصة. ولا يترددون في تحدي الدولة اذا كانت مصالحهم مهددة وهكذا اصبح السلم الاهلي في البلاد مهددا وتاخرت عملية بناء المؤسسات.

من جانب اخر، تندلع مواجهات قبلية دامية بانتظام لا سيما للسيطرة على التهريب او اثر خلافات،والثلاثاء على سبيل المثال جرت مواجهات في مناطق الزاوية والعجيلات على بعد عشرات الكيلومترات غرب طرابلس بعد خطف سكان من الزاوية. وهذا الوضع يثير مشاعر متناقضة لدى فتحي تربل المحامي الذي اشعل اعتقاله في 15 شباط 2011 شرارة الانتفاضة الليبية،ويقول هذا الناشط في مجال حقوق الانسان انه يريد «النظر بايجابية للوضع رغم المرارة السائدة» ويرى ان الفوضى هي «ارث من النظام السابق الذي ترك مؤسسات منهارة».

وفي الانتظار فان خارطة الطريق للانتقال السياسي التي تشمل استحقاقات انتخابية يفترض ان تجهز البلاد بمؤسسات مستدامة، اصبحت مهددة بشكل جدي. ولم تتمكن السلطات بعد من تشكيل شرطة وجيش مهنيين،
والثلاثاء رحبت بالرد الايجابي الذي اعطاه حلف شمال الاطلسي على طلبها الاستعانة بمستشارين لمساعدتها على اقامة مؤسسات دفاعية،وترغب طرابلس خصوصا في ضمان امن حدودها الشاسعة وان تشكل قوات امنية تتولى المهام من الثوار السابقين المتهمين بانتهاكات لحقوق الانسان.

وذكرت منظمة العفو الدولية امس بان سكان تاورغاء ، المدينة التي استخدمت قاعدة للقوات الموالية للقذافي خلال النزاع في 2011، طردوا من منازلهم وان الثوار السابقين في مصراتة يمنعونهم من العودة اليها.
وفي تقريرها اشارت منظمة العفو الى «تمييز مستمر وعمليات خطف واعتقال تعسفي بحق سكان تاورغاء الذين لا يزالون يواجهون تهديدات وهجمات انتقامية من جانب ميليشيات تتصرف وكأنها فوق القانون»،

ودعت منظمة العفو الدولية «السلطات الليبية الى ايجاد حل دائم بشكل سريع لوقف النزوح القسري لعشرات الاف من سكان تاورغاء ومجموعات اخرى من مدنهم التي يتحدرون منها خلال النزاع المسلح في 2011».(وكالات).