آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

«أصدقاء سوريا»: لا دور للأسد في الحكومة المقبلة

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -عربي دولي:

 أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان «اصدقاء سوريا» متوافقون على ضرورة الا يضطلع الرئيس السوري بشار الاسد «باي دور في الحكومة المقبلة»، مؤكدا ان هذا الامر حظي ب»موافقة شاملة» أمس في لندن، في وقت أعلنت فيه سيغريد كاغ، منسقة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة المكلفة الاشراف على تطبيق قرار مجلس الامن القاضي بنزع الترسانة الكيميائية السورية، ان دمشق تتعاون «بشكل كامل» مع المفتشين، وذلك في بيان اصدرته أمس، وذلك مع تكثيف الطيران السوري قصفه لمدينة السفيرة المهمة في ريف محافظة حلب (شمال) في محاولة لاستعادتها من مقاتلي المعارضة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال هيغ في مؤتمر صحافي اثر اجتماع ضم احدى عشرة دولة غربية وعربية وممثلي المعارضة السورية ان المجتمعين توافقوا على «عدد من الخطوات المهمة» بينها ان «لا يكون للاسد اي دور في الحكومة السورية المقبلة». وفي البيان الختامي للاجتماع، اكدت «مجموعة اصدقاء سوريا» ايضا التوافق على ان «الاسد ومساعديه القريبين الذين تلطخت ايديهم بالدماء لن يكون لهم اي دور في سوريا»، مضيفة «ينبغي المحاسبة على افعال ارتكبت خلال هذا النزاع».

واضاف هيغ انه «لن يكون هناك حل سياسي وسلمي في سوريا من دون مشاركة المعارضة المعتدلة». ولا تزال الدول ال11 الغربية والعربية في «مجموعة اصدقاء سوريا» تحاول تجاوز الصعوبات التي تحول دون انعقاد مؤتمر جنيف-2 للسلام في سوريا مع نهاية تشرين الثاني، في ظل مقاطعة فئة من المعارضة السورية واعتبار الرئيس السوري بشار الاسد ان ظروف نجاح المؤتمر غير متوافرة. وتابع الوزير البريطاني «توافقنا ايضا على ان المعارضة السورية، وبينها مجموعات مسلحة معتدلة، لا تزال تحتاج الى دعمنا».
من جانبه، حذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري اثر الاجتماع في لندن انه «من دون حل تفاوضي فان المجزرة ستستمر وربما ستتصاعد» وتيرتها في سوريا.

وقال كيري في مؤتمر صحافي ان «الدول ال11 التي اجتمعت في لندن توافقت على وجوب محاولة الجلوس الى طاولة المفاوضات. من دون حل تفاوضي فان المجزرة ستستمر وربما ستزداد». واضاف ان «عملنا نحن، الدول ال11 التي تشكل النواة الصلبة، هو بذل ما في وسعنا لمساعدة المعارضة بحيث تتمكن من التفاوض بفاعلية». وتابع كيري «هذا الامر ماساة وهو اليوم احدى اكبر الماسي في العالم. نعتقد ان طريق الحرب سيؤدي فقط الى تفكك دولة سوريا».


ميدانيا، كثف الطيران السوري أمس قصفه لمدينة السفيرة المهمة في ريف محافظة حلب (شمال) في محاولة لاستعادتها من مقاتلي المعارضة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد المرصد ان الطيران السوري قصف مرتين أمس مدينة السفيرة شرق حلب، مشيرا الى ان «الطائرات المروحية اطلقت 18 برميلا متفجرا على المدينة ومحيطها». واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن الى ان القوات النظامية «تضغط في محاولة لاستعادة السفيرة» التي تعد اساسية لوقوعها على خط امداد رئيسي الى حلب كبرى مدن الشمال السوري.

كما تقع الى الغرب من السفيرة معامل الدفاع التي تسيطر عليها القوات النظامية، ويرجح انها احد مواقع الاسلحة الكيميائية التابعة لنظام الرئيس بشار الاسد. كما اشار المرصد الى ان الطيران الحربي اطلق نيران رشاشاته الثقيلة على محيط مطار كويرس العسكري في ريف حلب، والذي يحاصره المقاتلون منذ اشهر ويحاولون التقدم للسيطرة عليه.


وفي مدينة حلب نفسها، قصف الطيران الحربي حيي مساكن هنانو، وباب النيرب الذي تعرض في تموز الماضي لقصف جوي ادى الى مقتل 29 شخصا غالبيتهم من الاطفال، بحسب المرصد. وفي دمشق، تدور اشتباكات في جيوب لمقاتلي المعارضة على اطراف العاصمة، لا سيما في احياء جوبر (شرق) وبرزة (شمال) والقابون (شمال شرق)، والتي تحاول القوات النظامية استعادة السيطرة الكاملة عليها. وفي محيط العاصمة، قصف الطيران الحربي مناطق قريبة من حاجز اساسي سيطر عليه مقاتلو المعارضة نهاية الاسبوع الماضي في بلدة المليحة جنوب شرق دمشق، بحسب المرصد.


وتمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على حاجز «تاميكو»، ثم سيطروا الاحد على معمل تاميكو للادوية الذي كان عبارة عن موقع عسكري مهم، بحسب المرصد الذي اشار الى ان السيطرة على الحاجز قد تجعل من مدينة جرمانا، احد اماكن ثقل النظام، «مكشوفة» امام مقاتلي المعارضة.

الا ان صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات قالت في عددها أمس ان «معارك شرسة ما زالت تدور حول معمل تاميكو للأدوية في الغوطة الشرقية إلى الشمال من مدينة المليحة، ولم تستطع المجموعات المسلحة السيطرة عليه». واضافت ان «بعض جدران المعمل قد تم تفجيرها بوساطة سيارات مفخخة ولا تزال الاشتباكات مستمرة، ونجح سلاح الطيران بإلحاق خسائر فادحة بالمسلحين».


وعلى مقربة من المعمل، قتل شخصان أمس في سقوط قذائف هاون على مدينة جرمانا المحسوبة اجمالا على النظام، اطلقها مقاتلون معارضون، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). من جهته، اشار المرصد الى اصابة 21 شخصا آخرين بجروح في جرمانا، جراء سقوط عدد من قذائف الهاون. وتعرضت جرمانا في مراحل سابقة لقصف بقذائف الهاون وتفجيرات بسيارات مفخخة. وادى سقوط قذائف على المدينة الى مقتل اكثر من 18 شخصا الاسبوع الماضي.


إلى ذلك، أعلنت سيغريد كاغ، منسقة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة المكلفة الاشراف على تطبيق قرار مجلس الامن القاضي بنزع الترسانة الكيميائية السورية، ان دمشق تتعاون «بشكل كامل» مع المفتشين، وذلك في بيان اصدرته أمس. وقالت كاغ التي وصلت الاثنين الى دمشق «حتى الساعة، تعاونت الحكومة السورية بشكل كامل في دعم عمل الفريق المتقدم والبعثة المشتركة بين منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة»، والتي تولت حتى الآن التحقيق في 17 موقعا لانتاج وتخزين الاسلحة الكيميائية. وتقوم البعثة بمهمتها في إطار قرار مجلس الامن الدولي الرقم 2118، والذي ينص على تدمير الترسانة الكيميائية السورية بحلول منتصف العام 2014.


واعتبرت كاغ في بيانها ان «الاطر الزمنية تشكل تحديا بالنظر الى ان الهدف هو التخلص من الاسلحة الكيميائية في سوريا في النصف الاول من 2014». وعينت كاغ الجمعة من جانب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، على ان يكون مقر عملها في قبرص حيث القاعدة الخلفية للبعثة التي يفترض ان تضم نحو مئة خبير من المنظمتين، وهي مكلفة تدمير الاسلحة الكيميائية السورية تنفيذا للقرار الصادر في نهاية ايلول. وبدأ فريق اول من مفتشي المنظمتين عمله في سوريا منذ الاول من تشرين الاول.


وكانت منظمة حظر الاسلحة اعلنت الاثنين ان «عمليات تفتيش شملت 17 موقعا. وقام المفتشون في 14 موقعا بانشطة مرتبطة بتدمير معدات اساسية بهدف جعل المنشات غير قابلة للاستخدام». والمواقع التي شملها التفتيش هي من ضمن لائحة بعشرين موقعا قدمتها دمشق الى منظمة حظر الاسلحة. وصدر القرار الدولي اثر اتفاق روسي اميركي في 14 ايلول على نزع الترسانة الكيميائية السورية. وتلا الاتفاق تلويح واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية ضد دمشق ردا على هجوم بالاسلحة الكيميائية قرب العاصمة في 21 آب، اتهمت المعارضة السورية والدول الغربية نظام الرئيس بشار الاسد بالمسؤولية عنه.


وقال مسؤول امريكي ان صعود الجماعات الاسلامية التي تقاتل المعارضين السوريين المدعومين من الغرب شجع الحكومة السورية وسيزيد صعوبة انتزاع تنازلات من دمشق في اي محادثات للسلام. وتأمل الولايات المتحدة في جمع عناصر معتدلة من المعارضة السورية سويا مع الحكومة في مؤتمر من المتوقع مبدئيا عقده الشهر القادم في جنيف لمحاولة انهاء الحرب الاهلية المستمرة منذ سنتين ونصف السنة والتي اودت بحياة اكثر من 100 الف شخص. وتواجه المحادثات عقبات هائلة من بينها الانقسامات في صفوف المعارضة والقتال بين جماعات المعارضة المسلحة المتنافسة واحجام الرئيس بشار الاسد عن التخلي عن السلطة.


وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية ان المكاسب الحديثة للجماعات الاسلامية ستجعل المهمة اصعب، واستولت جماعتا جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام على اراض في اجزاء من الشمال قرب الحدود مع تركيا في الاسابيع القليلة الماضية مما دفع الجيش السوري الحر المعارض المدعوم من بعض الدول الغربية والعربية الى القتال على جبهتين.


وقال المسؤول الامريكي الذي تحدث للصحفيين مشترطا عدم ذكر اسمه «بالنسبة لي فأكبر مشكلة منفردة هي ان النظام ربما يشعر بثقة اكبر الان بسبب تحركات الدولة الاسلامية في العراق والشام على الارض». وقال ان ذلك اضطر الجيش السوري الحر الى ارسال مقاتلين شمالا لمواجهة تلك الجماعات مما اضعفه في مواجهة الحكومة. وقال المسؤول «لا شك ان ذلك يمنح النظام راحة وثقة وسيجعل مهمة انتزاع تنازلات من النظام على طاولة التفاوض أصعب».


 وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري للصحفيين ان من المحتمل أن الاحداث تحركت في صالح الاسد منذ أعلن هو ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خطط مؤتمر السلام في مايو ايار لكنه سعى للتهوين من شأن هذا. وقال كيري «الوضع في الميدان لا علاقة له بتنفيذ جنيف 1»، مشيرا الى وثيقة اتفق عليها في 2012 وأيدتها الامم المتحدة تسعى لانهاء الحرب من خلال اتفاق الطرفين على حكومة انتقالية.

وأضاف «لا يهم ان كنت تتقدم في ساحة القتال أو تتقهقر فهدف جنيف 2 يظل كما هو... حكومة انتقالية يتم الوصول اليها بالموافقة المشتركة للطرفين،لا أعرف أحدا يعتقد أن المعارضة ستوافق أبدا على أن يكون بشار الاسد جزءا من تلك الحكومة،ان كان يعتقد أنه سيحل المشاكل بالترشح في الانتخابات فيمكنني أن أقول له.. هذه الحرب لن تنتهي».


ختاما، دعت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري آموس جميع أطراف القتال الدائر في سوريا إلى الموافقة على وقف فوري للأعمال العدائية في المحمدية. وقالت المسؤولة الاممية في بيان لها الليلة قبل الماضية «انه لم يتم السماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول إلى ريف دمشق منذ عدة أشهر».

وأشارت إلى أنه على الرغم من إجلاء أكثر من 3،000 شخص يوم الاحد الماضي لا يزال هناك ما يماثل هذا العدد أو أكثر محاصرين.،وأعربت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة عن بالغ قلقها إزاء الوضع في سوريا حيث تواجه النساء والأطفال والرجال أعمال عنف مروعة ووحشية من جميع أطراف الصراع. وتأتي دعوة آموس بهدف السماح للوكالات الإنسانية بالوصول دون عوائق لإجلاء المدنيين المتبقين وتقديم العلاج المنقذ للحياة والإمدادات في المناطق التي تشهد تواصل القتال والقصف بشكل مستمر.(وكالات).