آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

ستاندرد آند بورز : دعم الحكومات يبقي المصارف الإسلامية بالخليج قوية على المدى المتوسط

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -عربي دولي-وكالات:

قالت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني في تقرير لها إنها تعتقد أن البنوك الإسلامية في الخليج قد نمت بسرعة كبيرة بفضل الدعم الكبير المباشر وغير المباشر من الحكومات والأسر الحاكمة، وتتوقع استمرار دعم السلطات الخليجية لهذه البنوك، وذكر التقرير أن منح تراخيص مصرفية يخضع للسلطة التقديرية لكل دولة في منطقة الخليج، كما أن معظم البنوك الجديدة في الخليج هي مصارف إسلامية، وتتحكم الدولة في نظام يسمح للبنوك التقليدية بتغيير نظامها المصرفي إلى إسلامي مثلما فعل بنك الكويت والشرق الأوسط في الكويت، وبنك الشارقة الإسلامي وبنك دبي في الإمارات.

وتقول الوكالة العالمية إن البنوك الإسلامية في دول الخليج حققت نموا أكثر من المصارف التقليدية في الفترة ما بين 2009-2012، وان المعدل الوسطي المركب لنمو أصولها بلغ حوالي 17.4 % مقارنة مع البنوك التقليدية (8.1 %)، في حين ارتفع صافي الإقراض وودائع العملاء لدى البنوك الإسلامية بمعدل 18.2 و19.9 % مقارنة بـ8.1 و10% لدى البنوك التقليدية.

وتضيف الوكالة ان السلطات في دول الخليج شاركت بقوة وبشكل مباشر في تطوير القطاع المصرفي الإسلامي من خلال امتلاك حصص مباشرة وغير مباشرة في البنوك الإسلامية، مثلما هي الحال مع بيت التمويل الكويتي، وبنك دبي الإسلامي، وبنك دبي، وبنك الراجحي، ومؤخرا مصرف الإنماء، وبنك الطاقة الأول، ومصرف الهلال وبنك بروة.
وتشير الوكالة في تقريرها إلى أن تدخل الدولة أقوى بشكل خاص في قطر حيث منع البنك المركزي القطرى البنوك التقليدية من فتح نوافذ إسلامية، وفى المقابل سمح بتأسيس مصارف اسلامية، كما تحرص السلطات القطرية على أن يتطابق جزء كبير من تمويل مشاريع البنية التحتية مع الشريعة الإسلامية، للسماح للبنوك الإسلامية بالمشاركة فيها.
وحسب التقرير فأن الاختلافات في شروط الائتمان المحلي تؤدي إلى تباين معدل نمو أصول البنوك الإسلامية، متوقعا أن يظل نمو الائتمان الكلي لديها قويا على المدى المتوسط، بينما تشكل البنوك الإسلامية في السعودية وقطر جانبا كبيرا من هذه الزيادة بفضل استثماراتها المخطط لها في مجال البنية التحتية، وان «البنوك الإسلامية في أبوظبي تحقق نموا صحيا، نظرا لقوة الميزانية العمومية نسبيا مقارنة بالبنوك الإسلامية في دبي».
ويوضح أن أصول النظام المصرفي بدول الخليج ارتفعت بمتوسط نمو مركب بلغ 6.9 % سنويا منذ العام 2009 لتصل إلى 1.6 تريليون دولار في نهاية العام 2012.
وتقول «ستاندرد آند بورز» إن أقوى معدل نمو مركب حققته البنوك الإسلامية كان في قطر، حيث ساعد دعم الدولة القوي وانتعاش الاقتصاد المصارف الإسلامية على زيادة قروضها بنسبة 32 مقارنة مع نمو النظام الائتماني المحلي بنسبة 23.7 % خلال الفترة بين عامي 2009-2012 ، وبدأ أحدث بنك إسلامي في البلاد، وهو بروة، العمليات بعد العام 2009 ، موضحا أنه إذا تم استبعاد بنك بروة من التحليل، فإن نمو الإقراض للبنوك الإسلامية بقطر يظل عند 26 % خلال الفترة.
وذكرت الوكالة الشهر الماضي أن استراتيجية الحكومة القطرية لجعل البلاد مركزا للأعمال المصرفية الإسلامية تحقق نجاحا. وتمثل أصول المصارف الإسلامية في قطر نحو 23.8 % من إجمالي أصول الجهاز المصرفي في عام 2013، مقابل 14 % عام 2020، فيما تشكل ودائع المصارف الإسلامية نحو 26.6 من إجمالي الودائع المصرفية في البلاد، وفق تصريحات سابقة لمحافظ مصرف قطر المركزي، عبد الله بن سعود آل ثاني.
وقال تيموسين إنجين، محلل شؤون الائتمان في ستاندرد آند بورز، إن إجمالي ميزانية المصارف الإسلامية في قطر بلغ نحو 54 مليار دولار في نهاية العام الماضي.
وأضاف «إذا فرضنا ان البنوك الإسلامية تنمو بمعدل 15 % على مدى السنوات الخمس المقبلة - وهو أقل بكثير من المعدل السابق على مدار السنوات الخمس السابقة (35 %)، يمكن أن نرى قاعدة أصول البنوك الإسلامية تتجاوز 100 مليار دولار بحلول العام 2017.
ويضيف التقرير أن السعودية ثاني أسرع سوق بالنسبة للصيرفة الإسلامية بمنطقة الخليج بمتوسط نمو 22.3 % في 2009-2012، حيث كانت البنوك قادرة على الاستفادة من الظروف الاقتصادية المحلية، مشيرا إلى أن مصرف الإنماء، أحدث بنك إسلامي في البلاد، بدأ عملياته المصرفية في عام 2008.
اما متوسط معدل النمو المركب للمصارف الإسلامية في دولة الإمارات فقد بلغ حوالي 14.5 % خلال الفترة بين عامي 2009- 2012، ولكن هذا ينخفض إلى 9.3 % إذا تم استثناء مصرف الهلال، الذي بدأ عملياته عام 2011. وحدث معظم النمو بفضل بنوك أبوظبي، بينما ساهمت بنوك دبي بالحد الأدنى حيث اضطرت إلى التركيز على تنظيف ميزانياتها العمومية بسبب منح قروض لشركات العقارات وشركات ذات الصلة بالحكومة.
اما في البحرين التي شهدت اضطرابات سياسية واقتصادية على مدى العامين الماضيين، فان بيانات البنك المركزي تظهر أن إجمالي أصول البنوك الإسلامية، سواء في مجال التجزئة والشركات، ظلت دون تغيير عند 25.2 مليار دولار بين عامي 2009 – 2012، بينما انكمش إجمالي أصول النظام المصرفي البحريني بنسبة 16 % بين عامي 2009 و2012.
وفي عُمان وافقت الجهات الرقابية على بدء عمل البنوك الإسلامية في مطلع العام الجاري. وافتتح أول بنك إسلامي في البلاد (بنك نزوى) في فبراير 2013، كما بدأ بنك مسقط، وهو أكبر مصارف السلطنة، بيع المنتجات المصرفية الإسلامية من خلال نافذة إسلامية.