آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

ارهابيون يهاجمون الجيش والشـرطة في مصـر

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -عربي دولي-وكالات:

أطل العنف مجددا في مصر التي شهدت أمس ثلاثة اعتداءات استهدفت الجيش والشرطة ومركزا للاقمار الاصطناعية غداة اشتباكات بين اعضاء جماعة الاخوان المسلمين وانصارها من جهة والاهالي وقوات الامن من جهة اخرى اوقعت 54 قتيلا،وقتل تسعة اشخاص من بينهم ستة عسكريين في الهجمات التي وقعت أمس. ففي جنوب سيناء قتل ثلاثة من رجال الشرطة واصيب 48 من بين قوات الامن والمدنيين في انفجار سيارة مفخخة قرب مديرية امن جنوب سيناء بمدينة الطور، بحسب ما اعلن مصدر امني بعد ظهر أمس.

واكد المصدر ان السيارة المفخخة انفجرت صباح أمس في مدينة الطور (عاصمة جنوب سيناء) على بعد حوالى 50 مترا من مقر مديرية امن جنوب سيناء. واضاف ان الانفجار ادى الى تدمير العديد من السيارات وواجهات مبنى مديرية الامن،وهذا اول اعتداء تشهده منطقة جنوب سيناء منذ بدء موجة العنف في مصر عقب عزل الجيش للرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز الماضي اثر تظاهرات حاشدة شارك فيها ملايين وطالبت برحيل مرسي. وحتى الان، كانت منطقة شمال سيناء المسرح الرئيسي للاعتداءات التي تستهدف الجيش والشرطة والتي يعتقد ان ارهابيين متشددين يقفون وراءها.

وبالقرب من مدينة الاسماعيلية التي شهدت اخيرا اعتداءات عدة على الجيش والشرطة، قتل صباح أمس ستة عسكريين في هجوم شنه متطرفون على دورية للجيش قبل ان يلوذوا بالفرار. وفي القاهرة، اطلقت قذائف مضادة للدروع (ار بي جي) على مركز للاقمار الاصطناعية في منطقة المعادي (جنوب العاصمة) ما تسبب باضرار في الطبق الخاص بالاتصالات الدولية.

وقال مصدر امني ان «مركز الاقمار الاصطناعية تعرض لاطلاق قذائف ار بي جي مما تسبب في حدوث فتحة قطرها 25 سم في الطبق الخاص بالاتصالات الدولية»، موضحا ان «القذائف لم تصل للاقمار الصناعية الخاصة بالبث الفضائي واستقرت في الطبق الخاص بالاتصالات الدولية»،ويقول خبراء في مجال الاتصالات في مصر ان الاضرار التي لحقت بالطبق من شأنها ان تؤثر بعض الشيء على الاتصالات بين مصر والخارج وخصوصا مع الدول التي لا يوجد معها خطوط اتصالات بحرية. غير ان الخبراء يؤكدون ان اصلاح اطباق الاقمار الاصطناعية يمكن ان يتم بسهولة وفي زمن وجيز ما يجعل تأثر الاتصالات الدولية محدودا.

وجاءت هذه الهجمات غداة اشتباكات في القاهرة ومحافظات عدة بين متظاهرين اسلاميين من جهة وقوات الامن والاهالي من جهة اخرى اوقعت 54 قتيلا و375 جريحا، بحسب وزارة الصحة. وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن اعمال العنف. وحمل «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» المؤيد لجماعة الاخوان المسلمين والمطالب بعودة مرسي «سلطات الانقلاب والحكومة التي عينها الجيش مسؤولية دماء المصريين التي تراق الان»،ودعا التحالف، في بيان مساء الاحد، انصاره للتظاهر طيلة الاسبوع تحت شعار «الشعب يستعيد روح اكتوبر»، كما دعا طلاب مصر في الجامعات والمدارس للتظاهر اليوم الثلاثاء تنديدا «باستمرار المجازر ضد المصريين».

والقت قوات الامن القبض على 423 من المتورطين في اعمال العنف التي شهدتها البلاد الاحد. وقال بيان لوزير الداخلية ان «قوات الامن القت القبض على 180 من العناصر المتورطة في العنف في منطقة الدقي وبين السرايات في الجيزة»، مضيفا ان «قوات الامن القت القبض على 243 من العناصر المتورطة في احداث العنف في مناطق متفرقة في القاهرة». واكد مصدر امني ان «متظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي احرقوا عربتي شرطة فوق جسر عباس في الجيزة».

واكدت وزارة الداخلية في بيان ان «الأجهزة الأمنية تمكنت من فرض السيطرة على الإشتباكات التي وقعت بين الأهالي وجماعة الإخوان التي سعت لإفساد الاحتفالات بنصر أكتوبر والتي استخدمت فيها الأسلحة النارية والخرطوش». وبحسب متحدث باسم وزارة الداخلية، فان قوات الامن استخدمت الغازات المسيلة للدموع فقط لتفرقة المتظاهرين. واكد العميد ايمن حلمي «لم نستخدم سوى الغازات» للسيطرة على الموقف.

إلى ذلك، أكد وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي أن الإنقلاب ليس من أدبيات الجيش المصري وأن تحرك الجيش أملته المصلحة الوطنية بعد فشل الكثير من الجهود التي قام بها. وقال في مقابلة مع صحيفة «المصري اليوم» نشرت الجزء الأول منها أمس «كنا حريصين على نجاحهم (الإخوان المسلمين) في الحكم ، لأن في هذا نجاحا للدولة المصرية»،وأضاف «تحرك الجيش أملته علينا المصلحة الوطنية وضرورات الأمن القومى والتحسب لوصول البلاد إلى الحرب الأهلية فى غضون شهرين إذا ما استمرت الحالة التى كنا فيها، فالقوات المسلحة كانت تتابع الموقف في البلاد، وكانت تقديراتها أننا لو وصلنا إلى مرحلة الاقتتال الأهلي والحرب الأهلية فلن يستطيع الجيش أن يقف أمامها أو يحول دون تداعياتها، وستكون  خارج قدرته على السيطرة».

ولكنه شدد في الوقت نفسه على أن «فكرة الانقلاب غير موجودة فى أدبياتنا.. لأنه خطر شديد أن يقوم الجيش بانقلاب»،وقال «القراءة لتاريخ جماعة الإخوان، تكشف فجوة الخلاف العميقة بين الجماعة والقوات المسلحة ارتباطاً بالكثير من الاعتبارات التي يأتي في مقدمتها الخلاف التاريخى بين الجماعة وثورة يوليو 1952، وبصفة خاصة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، والخلاف العقائدي، ففي حين الانتماء والولاء بالقوات المسلحة للدولة والوطن بحدوده، فالولاء والانتماء بالإخوان للجماعة وأفكار الخلافة والأمة التي لا ترتبط بالوطن والحدود،في السياق، دانت فرنسا «اعمال العنف» في مصر ودعت الى «احترام حرية التجمع والتظاهر».